أجل هكذا أنا! أحب أن أستشرف المستقبل، فإن عجزت عن رؤيته، سعيت جاهدة لرسم أحلامي حتى ولو كانت كل مؤشرات العالم تتجه بعكس اتجاه أحلامي.
أبدأ كتابة هذه التدوينة في آخر يوم من عام ٢٠١٣، لا أعرف إذا كنت سأنتهي اليوم أو غدا، أي عام ٢٠١٤!
قبل أن أشارككم بعض أحلامي وأهدافي المستقبلية، أبدأ بأقصوصة صغيرة، عن فتاة تتعلم الألمانية، وتجبر نفسها كل عام على استخدام رزنامة سنوية باللغة الألمانية ، علها تحفظ بعض الكلمات الجديدة منها، إلا أنها في صيف عام ٢٠١٣، وهي مشوشة الفكر، تسير في طرقات مركز تجاري في مدينة صغيرة نسبيا في سويسرا، هي لم تخطط للوصول إلى هذا المكان، ولم ترغب به، قررت فجأة أن تكتب.. هكذا تكتب رسالة.. لأنها رأت شعار البريد "الألماني" لم تعرف مالذي يفعله هذا الشعار في سويسرا، أو ربما كانت في مدينة تتبع ألمانيا على الحدود السويسرية، هذا لم يهما حقيقة، فهي تدرك أنها لم تخطط للوصول إلى هذا المركز التجاري، المهم، أنها بحثت عن محل للقرطاسية، قدمت لها البائعة رزمة من الأظرف والأوراق -المسطرة! هي لا تعرف ولا تحب الكتابة على هذا النوع من الأوراق، ابتسمت للسيدة ثم اعتذرت عن شراء هذه الأوراق، قفلت خارجة من المتجر، فوجدت قبالتها مكتبة لبيع القرطاسية، هرعت إليه، لم يكن هناك أي شيء تريد كتابته، هي فقط تريد الإمساك بورقة بيضاء، ناصعة البياض، وبالتأكيد قلم، لأنها في ذلك اليوم، نسيت كتابها الذي عادة ما تتسلى به عندما تتجول أسرتها في المتاجر، ولكن قبل أن تجد ضالتها، استوقفتها دفاتر التخطيط السنوي للأهداف والمشاريع وغيرها، تناولت إحداها، ثم تركته، لأنه مسطر! ثم قالت في نفسها، "الأفكار تضيع بين الأسطر" ثم تذكرت أنها تحب أن تعلق خطتها السنوية على الجدار، فسألت البائع إن كان يبيع مثل هذه الملصقات الجدارية، أشار إلى زاوية في المكتبة، لم تعِ إلا وهي تسحب إحداها، إلا أنها مالبثت أن تركتها لتمسك بكلتا يديها برزنامة للتخطيط ورسم الأهداف المستقبلية لمدة عشر سنين!!!
الحمدلله.. الساعة الآن ٠٠:٢٧ يوم ٢٠١٤/١/١ ، استفتحت هذا العام بتقديم ورقة للميل-يونيسكو، دعواتكم لي بالتوفيق.
والآن من أهدافي التي أسعى لتحقيقها خلال العشر سنوات القادمة:
٠. أن يرضى الله عني ويرزقني بر أمي .
١. الارتقاء في السلم الأكاديمي إلى أن أصل إلى Prof. Dean. AlSuwaidi
٢. نشر مالا يقل عن ٦ أبحاث كل عام بالعربية والإنجليزية.
٣. التمكن من اللغة الألمانية، والبدء في قراءة الأدب الألماني بالألمانية مباشرة.
٤. ابتكار أفكار -حتى أنا لا أستطيع تخيلها في هذه اللحظة، بالطبع الحاجة أم الاختراع ، سستظهر الأفكار في لحظتها!
٥. تربية أبنائي -أتمنى ألا يقلوا عن الثلاثة حتى عام ٢٠٢٤ ، بعون الله وحفظه، بإذن الله ستكون سواعدهم إيجابية وبناءة.
٦. سأكون قد نظمت ثلاث معارض مختلفة لتصويري وفنوني -طبعا عالمية ^.^
٧. أخي، سأكون مصدر فخر له.
٨. أحلم بإنشاء مكتبتي العامة -- لأنني أفتقد المجمع الثقافي ولا أجد له بديلاً على الإطلاق!
٩. زرت عوالم مختلفة -لاأعرف لماذا استخدمت الفعل الماضي هنا.
١٠. أحلم بعالم عربي مسلم أكثر إيجابية وسلاما وفاعلية.
١١. س.....
سأنام الآن، لا أستطيع التفكير ، لابد أنني نسيت الكثير مما أريد إنجازه، أنا مستهلكة.
أحلاماً سعيدة للجميع، أتمنى أن تكون أحلامكم سباب يدفعكم ويدفع من حولكم قدماً إلى الأمام..
تصبحون على خير
مصدر الصورة |
قبعت الفتاة في مكانها، هناك في مكتبة صغيرة لبيع القرطاسية، لا تعرف في أي مدينة هي، تسارعت نبضات قلب هذه الفتاة، لأنها لوهلة تخيلت، ماذا سيحصل لي بعد عشر سنوات، بل ماذا سيحدث غداً؟؟ طارت بها الأفكار والخيالات إلا عالم اللاعالم!! أأعيش إلى عام ٢٠٢٤؟؟ كيف لمن طبع هذا أن يضمن عيشه كل هذه المدة، أليس من الممكن أن يكون قد ضغط على زر الطباعة بعد تصميمه لهذه الرزنامة، ثم خرج لشرب فنجان قهوة بعد إنجازه هذا -فمات في الطريق تاركا لنا هذه الرزنامة؟؟
لم تستطع الفتاة أن تتحرك، كانت ترتعش، نسيت تلك الورقة البيضاء، الناصعة البياض، نسيت القلم، نسيت البريد، نسيت كل شيء، كانت هي والزمن في حوار مبهم. لقد كان ماخيل لها ساعات، ثوان، لأنها لم تع بنفسها إلا وهي في الخارج تتحدث إلى أمها في الهاتف، نظرت إلى الساعة على شاشة الهاتف، نظرف داخل كيسٍ ورقي في يدها، سحبت الفاتورة لم يمر على شرائها لرزنامة العشر سنين سوى أقل من ٥ دقائق، كما أنها تذكر تماما متى دخلت المحل، منذ أقل من ١٥ دقيقة، كم لبثت قابعة هناك أمام تلك الرزنامة، ٧ دقائق، لا تعلم، ولم يهما ذلك الأمر، لأنها كانت في تلك اللحظة تبتسم، فعقلها اللاواعي، وربما الواعي، قد ذكرها بشيء أهم من هذا كله، لقد تذكرت، بأن الله يكافئ العبد على نيته، فإن نوى خيرا ولكنه عجز عن تنفيذه لسبب قاهر، كتبه الله له، فكذلك التخطيط، ماذا يمنع الإنسان من االتخطيط للعشر سنوات المقبلة، حتى ولو مات في حينه، يجب أن يكون متأكداً من أن هذه الدقائق أو ربما الساعات التي قضاها في التخطيط، قد أوصلته إلى نهاية العشر سنين، فمقاييس الله للوقت تختلف عن مقاييسنا، كن على يقين من ذلك!
*****
لحظة، لم يتبق غير ٤٥دقيقة على نهاية العام، لدي عمل يجب أن أنهيه الآن!!
*****
لحظة، لم يتبق غير ٤٥دقيقة على نهاية العام، لدي عمل يجب أن أنهيه الآن!!
*****
الحمدلله.. الساعة الآن ٠٠:٢٧ يوم ٢٠١٤/١/١ ، استفتحت هذا العام بتقديم ورقة للميل-يونيسكو، دعواتكم لي بالتوفيق.
والآن من أهدافي التي أسعى لتحقيقها خلال العشر سنوات القادمة:
٠. أن يرضى الله عني ويرزقني بر أمي .
١. الارتقاء في السلم الأكاديمي إلى أن أصل إلى Prof. Dean. AlSuwaidi
٢. نشر مالا يقل عن ٦ أبحاث كل عام بالعربية والإنجليزية.
٣. التمكن من اللغة الألمانية، والبدء في قراءة الأدب الألماني بالألمانية مباشرة.
٤. ابتكار أفكار -حتى أنا لا أستطيع تخيلها في هذه اللحظة، بالطبع الحاجة أم الاختراع ، سستظهر الأفكار في لحظتها!
٥. تربية أبنائي -أتمنى ألا يقلوا عن الثلاثة حتى عام ٢٠٢٤ ، بعون الله وحفظه، بإذن الله ستكون سواعدهم إيجابية وبناءة.
٦. سأكون قد نظمت ثلاث معارض مختلفة لتصويري وفنوني -طبعا عالمية ^.^
٧. أخي، سأكون مصدر فخر له.
٨. أحلم بإنشاء مكتبتي العامة -- لأنني أفتقد المجمع الثقافي ولا أجد له بديلاً على الإطلاق!
٩. زرت عوالم مختلفة -لاأعرف لماذا استخدمت الفعل الماضي هنا.
١٠. أحلم بعالم عربي مسلم أكثر إيجابية وسلاما وفاعلية.
١١. س.....
سأنام الآن، لا أستطيع التفكير ، لابد أنني نسيت الكثير مما أريد إنجازه، أنا مستهلكة.
أحلاماً سعيدة للجميع، أتمنى أن تكون أحلامكم سباب يدفعكم ويدفع من حولكم قدماً إلى الأمام..
تصبحون على خير
الفكرة الأخيرة مذهلة، جزاك الله خيراً، النية الصالحة تبقى والحمدلله، كأن عشاوة زالت عن بصيرتي
ReplyDeleteبالتوفيق
This comment has been removed by the author.
ReplyDelete