Wednesday, 27 July 2011

كنت أحبه

كانت هذه مشاعري.. وما تزال.. غير أن المكان اختفى.. ولم يعد له أثر..

اشتريت كاميرا سوني ٧٠٧.. وأذكر أنني تركتها في صندوقها لعام كامل.. لم أتوقع أن يغير التصوير مسار حياتي.. -سأدون المزيد عن هذا التغيير بعد العيد بإذن الله-

كنت أصر على والدتي أن تأخذني إلى "السوق القديم" و"الميناء" لا أعرف لماذا.. ولكنني كنت أحب أن أخرج بصحبة الكاميرا.. فليس من المعقول أن تبقى طول العام مركونة بانتظار الصيف!! بالإضافة إلى أنني لم أجد من يعلمني التصوير.. فكانت أفضل طريقة هي أن أمارس التصوير.. فأخطأ وأصيب!!

بعد مرور ٧ سنوات.. وأنا أنظر في الصور الآن.. اكتشفت سبب حبي له.. المكان مرتبط بجدتي.. عندما توفها الله صيف عام ٢٠٠٠ لم أكن أعرف التصوير أو الكاميرا بعد.. ففاتني أن أصورها هي.. لذا.. كنت أبحث عما يذكرني بها..

إليكم الصور التي ألتقطت للسوق القديم بأبوظبي -لاوجود له حاليا- عصر يوم ٢٦ -٧- ٢٠٠٤
أي قبل ٧ سنين تماما

جذور هذه الشجرة ستظل راسخة في ذهني للأبد

لا أعرف ماذا كنت أرى! السقف؟! أم الجدران.. في النهاية هي صور توثيقية أكثر من كونها فنية

يبدو أنني مولعة بتصوير أي شيء يحتاج إلى صيانة مذ عرفت التصوير

شدني في الصورة الأولى لفظ الجلالة.. أما الصورتين التاليتين.. فهما دليل على هوية المكان الإماراتية

أجل.. المكان يذكرني بجدتي - رحمها الله - /الغواري.. والشيل

رائحة البهارات والقهوة والسكاكر المفقودة اليوم



لا وجود لهذا المبنى المتهالك اليوم...


التطور مهم ومطلوب.. ولكن.. "من ليس له ماض ليس له حاضر" كيف نعلم أبناءنا كيف عاش الأجداد إذا تم طمس معالمنا التاريخية.. في الحقيقة.. مثل هذه الأسواق القديمة والبازارات.. استثمرت كمعالم تراثية في كثير من المدن المتقدمة.. من لايعرف لندن-شبربوش؟ أو اسطنبول - بازار التوابل؟
كان المكان بحاجة إلى نظافة وتنظيم.. فربما.. لوخصص ثلاث أيام في الأسبوع لعمله لكان أفضل..

*أفتقد جدتي

2 comments:

  1. صور أثارت في داخلنا الشجون
    من أفتقد المشي في هذا السوق والتجول بين أركانه
    وكما قال الصديق عبدالله المهيري.. أبوظبي مدينة بدأت تفقد ذاكرتها

    ReplyDelete
  2. شكرا لك أستاذ أسامة..

    هدفي من نشر هذه الصور.. استرجاع مثل هذه الذكريات..

    ReplyDelete