Thursday, 12 April 2012

درس تعلمته في شرطة العاصمة

إجراء متعارف عليه في لندن أن يذهب كل طالب أو موظف غير بريطاني لتسجيل شهادة إقامته خلال أول أسبوع من دخوله الحدود البريطانية لدى شرطة العاصمة.. وفي حالة تغيير السكن.. يتوجب على الفرد التوجه إلى أي فرع من أفرع الشرطة لتجديد العنوان خلال أول سبعة أيام من الانتقال.. و

لم أجد وقتا للدراسة أو التدوين في الأيام الخمس الماضية.. بسبب عملية الانتقال إلى سكن جديد.. ومساعدة إحدى الطالبات الإماراتيات لإيجاد مكان يناسبها.. تخلتف أسباب الانتقال من فرد لآخر.. فمن المتوقع أن يعود السبب إلى ارتفاع الأسعار، أو إلى وجود شاغر سكن أقرب إلى مقر الدراسة، أو اكتشاف أن الجيران مزعجين أو أن المنطقة غير آمنة إلى غيره من الأسباب.. ولكن الواقع الذي لايختلف عليه اثنين.. من أن عملية الانتقال وقبلها عملية البحث عن سكن جديد تعتبر عمليتين متعبتين لأبعد الحدود.. قد تتسبب في عدم الاستقرار النفسي والاكتئاب كذلك.. فاحمدوا الله على ما من عليكم من نعمة السكن والمستقر!!و

والآن.. الموقف الذي علمني درسا في "مركز الشرطة!".. ذ

اتجهت إلى مركز الشرطة يوم ١١ إبريل ٢٠١٢ بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا.. فقابلت شرطيين عند باب المدخل الخاص بالشرطة.. وآخر يبدو أنه شرطي برداء مدني.. دخلت المركز.. ولكن أحدا لم يتجاوب لندائي.. فخرجت لأتأكد من المجموعة عند الباب الآخر.. فطلب مني الرجل ذي الرداء المدني أن أنتظر قليلا.. فقلت في نفسي.. يبدو أنه وقت تغيير "الزام"*.. عدت إلى الداخل.. وانتظرت هناك.. مرت ثلاث دقائق تقريبا كنت أتأمل خلالها المكان.. وأكثر ما شدني فيه شاشات المراقبة لأنها لم تكن الشاشة المعتادة "أبيض وأسود" كما أنها لم تكن تظهر الألوان الحقيقية.. بل كانت شاشة "فوشي وأسود!" قطع حبل أفكاري ظل شخص يقف أمام الباب.. يبدو عليه التردد.. فلم يدخل.. ولكنه حملق في الباب "الزجاجي".. فلوحت بيدي ليدخل.. فدخل مبتهجا بعد أن زالت عنه علالمات التردد.. فقال "ظننت أن المركز مغلق اليوم**.. وكنت أنظر في الإعلانات المعلقة لعلي أجد ساعات العمل"..أجبته ببتسامة "الحقيقة أنني فعلت الشيء ذاته واعتقدت أن الباب مغلق.." ثم عدت إلى تأمل المكان.. وكنت أشعر بأن الثانية بألف سنة بعد دخول هذا الرجل.. فحاولت الانشغال بتجهيز أوراقي الثبوتية والبحث عن أي شيء داخل حقيبتي.. نظرت إلى غلاف الرواية وهي داخل الحقيبة.. فتجاهلتها.. أغلقت الحقيبة ونظرت في جواز السفر.. قلبت صفحاته.. تأملت صورتي وللمرأة الأولى أنتبه إلى وجود صقرين وليس صقرا*** واحدا على صورتي الشخصية.. أعجبني الشكل.. لأنني رأيتهما صقرين يطيران معا!! تذكرت بعدها أنني أنتظر فتململت.. أعدت النظر في ساعة الجدار الإلكترونية المعلقة بالقرب من الشاشات الفوشية.. كانت أرقام الساعة تقول لي أنني قضيت أكثر من عشر دقائق.. نهضت من مكاني لأنتظر أمام نافذة الشرطي وأمامي كرسي لا حياة فيه.. حاولت أن أسمعهم أن هناك من ينتظر ولكن لا حياة لمن تنادي.. تبادر إلى أسماعنا صوت قرقعة.. فقال الرجل "أحدهم قادم".. دخلت شرطية.. واضح أنها من أصل إفريقي.. لم تنظر إلي وقالت انتظري لحظة.. عدت إلى كرسي الانتظار.. ولم ألتفت لما كان يفعله الرجل.. في الحقيقة.. الآن فقط اكتشفت أنني لا أذكر أنني التفت إليه بعد دخوله المكان.. حتى عندما علق على صوت القرقعة كانت أنظارنا معلقة على مدخل الممر الداخلي الذي يفصلنا عن الصوت.. فجأة.. فتح الباب الذي دخلنا نحن منه.. ساحبا أنظارنا إليه.. كانت فتاة.. دخلت دون أن تحاول أن تبحث في ملصقات الباب عن جملة لتقرأها.. على عكس ما فعلنا نحن.. ومرت علينا كأننا غير موجودين متجهة إلى نافذة الشرطية.. "لوسمحتي..." لم تلتفت الشرطية كانت مشغولة بترتيب ملفتها -وربما أفكارها- لتبدأ عملها فكانت إجابتها "يمكنك الجلوس والانتظار" لم تجلس الفتاة معنا.. بل جلست في أبعد كرسي عنا.. و

فرغت الشرطية من ترتيب ملفاتها -وأفكارها ونفسيتها- ثم قالت "تفضل.. من جاء أولا.. لمحت إلتفاتة المنتظرين إلي وأنا أنهض إليها" فقلت مباشرة "مرحبا.. جئت لأجدد عنواني" قدمت لي الأوراق لأملأها.. واتجهت نحو النافذة الأخرى.. "التالي" نهض الرجل.. لم انتبه لما قاله في البداية لأن أفكاري شغلتني بأن الشرطية تبدو نشيطة على عكس الانطباع الأول.. ثم شغلت بالبحث عن عنواني الجديد في هاتفي.. بدا أن الرجل قد أضاع جواز سفره وهو بحاجة إلى جواز جديد.. أو شيء من هذا.. سمعتها وهي تقول له.. "عليك الذهاب إليهم أولا والإبلاغ عن فقدان الجواز" --لا أعرف من هم -- خرج الرجل.. نظرت إلي.. ابتسمت بإيماءة خفيفة كإشارة إلى انتهائي.. عادت إلى نافذتي.. نظرت في أوراقي وسألتني متى انتقلت.. فأجبت "٩ إبريل" قالت بنفس النبرة الأولى وهي لاتزال تنظر في الأوراق.. "عليك إبلاغنا بالانتقال خلال الأسبوع الأول" تفاجأت.. وقلت لها.. "نعم، أعرف ذلك.. انتقلت يوم ٩ إبريل يعني منذ يومين فقط" رفعت رأسها تأملت ملامحي وقالت.. "من واجبنا أن نعيد على كل مراجع هذه الجملة.. عزيزتي أن لا أصدر حكما عليك.. أن أقوم بواجبي.." ثم عاودت النظر في الأوراق وتناولت الختم الرسمي لإنهاء المعاملة دون أن تعلم بأنها قد لقنتني درسا في أقل من ٥ ثوان!! "تفضلي" شدني صوتها من أفكاري.. فقلت لها "شكرا جزيلا.. شكرا" تناولت أوراقي.. وعدت إلى كرسي الانتظار مرة أخرى.. هذه المرة.. لألملم أفكاري وأنا أدخل المستندات إلى الحقيبة.. كما يقولون.. كانت عملية "لودينج" تحدث في عقلي.. وقلت في نفسي.. "قالت لي السيدة أنا لا أصدر حكما عليك.. أن أقوم بواجبي" فسمعت صوتها يخترق أذني مرة أخرى وهي تسأل الفتاة "هل رأيت من سرق جوازك؟" فأجابت الفتاة "كلا،، كان في الحقيبة.. وفقدت الحقيبة.." فقالت لها.. "إذا عليك أن تقولي فقدت جوازي.. بدلا من سرق جوازي.." فكان تعليقها تدعيما لما طرأ في عقلي في المرة الأولى.. حملت أفكاري ونفسي وحقيبتي وخرجت من المركز.. و

خلال دقيقة واحدة.. ذكرتني هذه السيدة من خلال إجابتيها علي وعلى الفتاة.. أن على الإنسان تقديم حسن الظن قبل أي شيء آخر.. كما أننا لم نخلق لإصدار أحكام على الآخرين.. خرجت من عندها وقدماي تسوقاني إلى حيث كنت أنوي الذهاب مسبقا دون تفكير.. لأنني كنت أردد "أنا لا أصدر حكما عليك.. أنا أقوم بواجبي.." وصلت إلى موقف الحافلة.. لأذهب إلى مكتبة ستغلق أبوابها -أو بالأحرى أغلقت أبوابها اليوم!- وصلت حافلة.. أعرف أنها لن تمر على المكتبة.. ولكنني استقليتها حفاظا على الوقت.. كما أن عقلي كان لايزال مشغولا بما قالته الشرطية.. جلست.. ثم انتبهت.. الحافلة لم تتحرك لأن سيدة عجوزا -محجبة- كانت لا تزال تتحدث إلى السائق.. التفت لأتأكد إن كانت الحافلة الأخرى التي تمر على المكتبة قد وصلت.. ثم نظرت إلى ساعة الهاتف وكانت تشير إلى الواحدة إلا ربع.. لم أشأ أن أتأخر أكثر.. فقلت في نفسي "مابال هذه السيدة إما أن تصعد أو تنزل.." فرأيت كيسا عليه شعار مطار أبوظبي القديم.. فقلت "لا أتخيل أنها تستجدي سائق الحافلة!" فأغلقت أبواب الحافلة.. عندما استدارت العجوز.. رأيت في وجها جداتنا.. استحييت من نفسي لأنني لم أصبر لثوان فبدأت بإصدار أحكامي عليها.. فجلست ألوم نفسي وأقارن نفسي بالشرطية التي كانت تعمل في هدوء وبنبرة واحدة قد يخطئها البعض فيعتقد أنها تسأل أكثر من أنها تعلق.. و

تداركت نفسي بسرعة لأنني سمعت تنبيها بأن الحافلة ستغير مسارها الآن .. ضغطت على زر تنبيه السائق فأعاد فتح الباب.. خرجت انظر في اتجاه الحافلات القادمة وأنا أقول "الحمدلله أنني انتبهت لما يقال!!" لم يكن هناك أي نقطة حمراء في نهاية الطريق.. لتبشر المنتظرين بوصول حافلة ما.. فقررت الجلوس للقراءة.. التفت.. فإذا بالعجوز تمسك بعمود مخطط سير الحافلات بقوة وكأنه وتد يشد خيمة كي لاتقع.. ترص عينها بشدة في انتظار حافلة.. أطلت النظر إليها.. ولا عجب أنها لم تنتبه إلي.. لأن حواسها كانت معلقة بحافلة ما.. كانت ترتدي حجابا أسود.. وعباءة سوداء أصغر عن مقاسها يظهر كم قميصها الأبيض جلية عند رسغها الذي تلفه إسوارتين مذهبتين.. كما أن سروالها الأبيض كان يستر كعبيها.. الحذاء.. مفتوح.. لايناسب الجو اللندني المتقلب.. رفعت عيني لأتأمل وجها الذي حفرت السنين عليه الكثير من التجاعيد.. قلت في نفسي أود مساعدتها.. ولكنني لاأستطيع.. كان رجل قد استقل الحافلة السابقة معنا نزل معنا وهو الآن ينظر إلينا.. أنا والعجوز.. لم أعره اهتماما.. وعدت لمحاورة نفسي.. وقلت لماذا لا أستطيع فعل شيء؟؟ هل هذا ما كنت أسميه دائما -فوبيا المسلمين من المسلمين؟؟****- تذكرت الشرطية "أنا لا أصدر حكما عليك.. أنا أقوم بواجبي.." فخطوت نحو العجوز ، ولايزال الرجل يراقب، وقلت لها.. "السلام عليك.. أي باص تنتظرين؟" سألتني ماذا قلت والتفت فرأيت وجهها كاملا.. كانت شفتاها ترتعشان وتكاد التجاعيد تمحي ما تبقى من عينيها.. لا أستطيع أن أتذكر إن كنت قد رأيت أنفها.. سمعت شيئا من صوتها يقول "إثنان.صفر.خمسة" فهمت أنه رقم الحافلة التي تنتظرها.. طلبت منها الجلوس ووعدتها بأن أخبرها حال وصول حافلتها.. قلت لها "لا تقلقي أنا أنتظر الحافلة ذاتها" --في الحقيقة كل الحافلات التي تمر على ذلك الموقف تتجه إلى المكتبة ماعدا التي نزلنا منها.. و

وقفت أرقب كل طيف أحمر يظهر في الأفق.. ست أو سبع حافلات مرت وتكررت أرقامها إلا حافلة "إثنان.صفر.خمسة" لوهلة كدت أن أبكي علي نفسي.. العيش في الغربة يسلخ الإنسان من جلدته.. فلا يقوم بما يعتقد أنه واجبه لأن ثقافة المجتمع مختلفة.. خشيت لوهلة أن أفقد قيمي وثقافتي وأخلاقي التي نشأت عليها في البلاد لأنني اعتدت على ثقافة المجتمع اللندني التي تقول -عليك بنفسك!- حاولت أن أنزع نفسي من هذه الأفكار.. فسمحت لبصري أن يجول في أرجاء المكان.. فكانت النتيجة هذه الصورة.. ب

بناء النفس البشرية تحتاج إلى مراجعة باستمرار لتنمو بشكل أكثر جمالا يعكس صفاء روح صاحبها

------

الزام: كلمة تستخدم في اللهجة المحلية الإماراتية وتعني وقت المناوبة*
صادف ذلك اليوم إجازة الإيستر**
الصقر هو الشعار الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أضيفت إليه خمسة نجمات منذ فترة قريبة***
فوبيا المسلمين من المسلمين موضوع قد وضعت فكرته لتدوينة لم أكتبها بعد لملاحظاتي اليومية عن تعاملات المسلمين مع المسلمين في لندن****

Friday, 6 April 2012

البوسنة نحن نصلك بالدعاء

هذه تدوينة نشرتها سابقا.. في بداية أيام تحضيري لرسالة الدكتوراه..

FRIDAY, 18 SEPTEMBER 2009

One of the most influential photographs i've ever seen


Photographed by Wolfgang Bellwinkel. I met the photographer during my internship in Germany. He wanted to show me some of his "published" work.. and so i flipped through his book.. this photograph captured my mind.. "this man must be a Muslim!" i said to myself.. i was so sure of it.. for the photograph contains lots of emotions.. I asked him.. where did you take it?! "oh! this one.. i took it as part of a project on the aftermath of the war on Bosnia! 1995-1996.." "a Muslim?" i asked... "yes..."

I can't remember what happened next.. but my Hamburg journal shows that i've been touched so much by the photograph.. in fact.. by the whole series of the project..

Saturday, 31 March 2012

مفجوع قصاصات ورق



هناك دائماً أمور تربط الناس فيما بينها.. ليس الدم هو العامل الوحيد.. فهناك الهوايات والميول.. والأفكار.. أنا أدون الليلة.. بعد مرور يومين على معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. لا أكتب فيها نصائح كما فعلت قبل افتتاح المعرض.. ولا أكتب عن كتب اشتريتها أو ملاحظات حول المعرض.. فأنا لست في البلاد لأحضره هذا العام.. بل سأتحدث عن الكتاب والقراءة كرابط ألفة يربطني بالآخرين.. لهذا الرابط عدة مستويات.. لأنني عندما أقرأ أسمع لأفكار المؤلف.. وعندما أدردش عن كتاب قرأته مع من أحب فإن علاقتي تزداد بهم لأن الكتاب فتح موضوعا.. فتشعب بنا في كل مكان وزمان.. كما أن دائرة معارفنا تكبر.. خلال اليومين الماضيين.. تعرفت على عدد من الأشخاص.. لم أكن لأعرفهم لولا الكتاب وتويتر!! وفي الحقيقة أي نقاش حول كتاب ولو كان بسيطا على مستوى قصص المانجا يساهم في تكوين العلاقات و يتيح مجالا لمعرفة الآخر.. والمانجا فيها شيء من الفكاهة مما يلطِّف الأجواء.. ومن أجمل لحظات تكوين روابط من خلال قراءة الكتب.. تلك اللحظة التي تقرأ فيها لطفل.. وتبدأ لا إرادياً في إصدار أصوات وحركات بوجهك ليتفاعل الطفل معك فتعم بهجة و ألفة مشحونة بالعواطف.. هل تخيلت مثل هذه اللحظة؟؟ هل استمعت للأصوات والضحكات بكل ما تحتويه من مشاعر حب؟؟ اسمحوا لي أن أتحدث عن نوع آخر يجمعني بعزيز على قلبي.. من أكثر العوامل المشتركة بيننا.. ترك كل شيء والتوجه أولا للكتيبات والخرائط والكتب.. ومهما قرأت له ورفعت صوتي بالقراءة.. فإنه لن يسمعني.. إنه ابن أختي الأصم الذي تربيت معه.. واليوم كلما دخلت مكانا فإن أول ما أقوم به هو الإمساك بكتيب المكان /سواء أكان متحفاً أو متجراً أو مكتبةً/ ابتسم وأقول .. "هذي الطبيعة فيَّه وفيه!!"
أحمد شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.. مصوِّر من طراز خاص.. ومفجووووووع بتصفح كل شيء حتى ولو كانت قصاصة ورق أمامه!! وبرنامجه اليومي واضح.. إذا لم تصله جريدة الاتحاد تمام الساعة السابعة صباحاً فستجده قد هشَّم باب غرفة السائق!! أحبه لأنه لا يفوِّت أي فعالية أو حدث في الإمارات.. والحقيقة.. هو قابل كل الشخصيات المهمة في البلاد وتصور معهم.. هو نشيط عندما يريد.. وعندما لايريد فإنه أكثر خمولاً من الخمول ذاته..
ما الرابط بيني وبينه الآن؟؟
معرض الكتاب
أحمد لا يفوِّت افتتاحية المعرض.. حضرها كعادته.. وأعتقد أنه إذا سُمِحَ له.. فإنه سوف "يداوم" في المعرض -عادةً ما كنت أهرب منه قبل أن يكتشف أنني أنوي الذهاب للمعرض!! هذه السنة.. لم أهرب.. ولكنني سألت ماذا فعل أحمد..

..................

أحمد افتتح المعرض.. وصوَّر.. واشترى: ٦ مجلدات عن الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.. ليس له.. وإنما هدية لمكتبة والده الجديدة في العين..

الصورتين لأحمد.. إعاقته واضحة.. غير أنه لايأبه لشيء عندما يتصفَّح أية مطبوعة.. صوَّرته في الصيف في مدينة برلين


لكم أن تقولوا ما شئتم..

Friday, 30 March 2012

الله على المقدسي

كنت قد خرجت منذ أسبوع للتصوير إعدادا لتدوينة أدعو فيها إلى تشجيع الأسواق الشعبية بدلا من السوبرماركتات المحتكرة لكل شيء --لن أطيل هنا لأنني خصصت له تدوينة سأنشرها قريبا-- أما الآن.. فاسمحوا لي أن أقدم لكم اكتشاف اليوم..

أرضي شوكي "مقدسي" يالله على طعم يأخذنا إلى الأقصى

هذه فائدته.. منقولا عن مقالة "أغذية للطاقة وتحسين المزاج" من هذا الموقع:

أرضي شوكي مقدسي
* يعتبر أرضي شوكي مقدسي مصدرا جيدا للكاربوهيدرات والبوتاسيوم ويحتوي على كميات مهمة من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، فضلا على الانزيم والاينولين المكون من وحدات من السكر والفروكتوز. والملاحظ انه عندما ينضج الأرضي شوكي تتحول مركبات النشا فيه الى مركبات سكر قابل للهضم مما يزيد من مستوى الطاقة لدى الإنسان. تجدر الإشارة هنا إلى أن محتويات الاينولين تساعد على استقرار مستويات سكر الغلوكوز. إضافة إلى كل هذه الفوائد، يعتبر الأرضي شوكي أيضا مصدرا غنيا لأنواع السكر التي تعزز نمو البكتيريا المساعدة على الهضم.


وصحتين وهنا ^.^

Sunday, 25 March 2012

الكتابة بالضوء ٢

أمسك بمصباح يدوي (أو هاتفك الخليوي) تأكد أن ضوءه ليس بشديد.. واجلس أمام المرآة.. انظر في عينيك.. افتح الضوء ووجهه إلى إحدى عينيك.. لاحظ مايحدث لبؤبؤ العين الموجه إليها الضوء مقارنة بالعين الأخرى.. هل لاحظت الاختلاف؟

هذا ما حدث:
مصدر الصورة

وهذا بالضبط ما يحدث للكاميرا عندما تغير أرقام فتحة عين الكاميرا
(aperture)

اليوم.. نتابع سلسلة الكتابة بالضوء.. والتي شرحت في أول تدوينة لها أهم المصطلحات المستخدمة.. وطلبت منكم النظر في كتيب التعليمات الخاص بكاميراتكم.. في هذه التدوينة سأشرح كيفية الاستفادة من التحكم بهذه الفتحة عند التصوير.. وأتوقع منكم خلال قراءتها أن تجربوا ذلك عمليا لتفهموا هذه المبادئ..

استكشف كاميراتك.. رمز الآبرتشر يختلف من كاميرا إلى أخرى.. في أغلب الأحيان هو أحد هذه الرموز:
Av or A
مصدر الصورة

عليك اكتشاف مكانه بنفسك.. عادة مايكون في دائرة الأوضاع*.. ولكن بعض الكاميرات الرقمية لها زر الوضع -كما في نيكون دي ٣ إس- فتتحكم به من خلال اللوحة الرقمية.. عليك الانتباه هنا أنك سوف تتحكم بفتحة العين فقط.. أما الشترسبييد والآي إس أو فلايزال التحكم فيهما أوتوماتيكيا..

الصورة التالية توضح اتساع فتحة العين بالأرقام يليها شرح مبسط للمسألة:

مصدر الصورة

يمكن استنتاج فائدتين أساسيتين للآبرتشر من الرسم التوضيحي أعلاه: ء
١١. أنك تتحكم بكمية الضوء الداخل إلى الكاميرا
٢. أنك تضبط تركيز العدسة

كيف تتم العمليتين؟؟ تذكَّر أول مثال في هذه التدوينة -عينك وضوء المصباح- عندما تفتح العدسة إلى أقصى اتساع فإن الرقم يكون:
F/2
يمكن استخدامه في الأماكن القليلة الإضاءة لتتمكن الكاميرا من تجميع الإضاءة الممكنة.. في هذه الحالة.. أنت بحاجة إلى رافع/مثبت للكاميرا لأن أي اهتزازة ليديك ستؤثر في الصورة.. الحالة الثانية هي الرغبة بإظهار كل ماتراه حولك بوضوح كتصوير المناظر الطبيعية من بعيد..

والعكس تماما يحدث عندما تصور وإضاءة الشمس تغطي المكان بأسره.. يمكنك تفادي الإضاءة الشديدة بتضييق هذه الفتحة (على حسب الحاجة) د
F/4 or F/8
ولكن تكمن أهمية تضييقها عندما ترغب في توضيح جسم وتحديده وعزله عما حوله من الأجسام أو خلفية/مقدمة المشهد وكلما زادت هذه الأعداد كلما زادت قدرتك على الإبداع عند التقاط الصور.. فمحبي تصوير الأجسام الصغيرة لابد أن يتقنوا التحكم بالآبرتشر..
هناك أمر آخر من الممكن ذكره هنا -لكنه يحتاج إلى شرح في تدوينة منفصلة لاحقا- وهو تصوير الأجسام السريعة كسباق السيارات مثلا أنت بحاجة إلى تحديد التركيز على السيارة لعزلها عما حولها..

شخصيا فهمت هذه العملية عن طريق سي دي من إنتاج كانون.. وأذكر أنني وجدت الموقع منذ ثلاث سنوات.. ولكنني لاأستطيع إيجاده الآن.. سأحاول البحث عنه ليساعدكم على فهم التصوير الفوتوغرافي بشكل أفضل..
في الوقت الحالي.. مصدر الصورة التوضيحية السابقة فيه شرح رائع بالصور أقتبسه هنا لأنه أسرع حل للتوضيح ^.^

١. التحكم بكمية الإضاءة:

٢. التحكم بحدة التركيز:
علينا أن نشكر كاتيا على مجهودها في شرح وظيفتي الآبرتشر بالصور أعلاه..
الآن عليك أن تجرب ذلك بنفسك.. صور عدة صور لنفس الجسم من نفس الزاوية.. مع تغيير رقم الآبرتشر.. وستتمكن من فهم العملية.. أتمنى لكم تجارب ممتعة --- شاركونا بها ^.^
ء
------
*أعاني من مشكلة ترجمة المصطلحات الإنجليزية إلى العربية.. هل تعرف شخصا ترجم مصطلحات التصوير الفوتوغرافي وأجزاء الكاميرا الدقيقة إلى العربية؟