Showing posts with label PostingThoughts. Show all posts
Showing posts with label PostingThoughts. Show all posts

Tuesday, 25 November 2014

منطق الطير

*لا أفهمه*

ولكنني أحب الإنصات إلى الطيور، لا أعرف متى بدأ شغفي بالطيور، أعرف فقط أنني كنت أحب الببغاوات لأن جدتي كانت تشتريها لي مذ كنت صغيرة -ربما أحب الطيور من حبي لجدتي-

هذه التدوينة لا تتحدث عن كتاب منطق الطير للعطار، على الرغم من أنه يستحق من يكتب فيه كتابا! ولكنني أكتب اليوم في مدونتي، وأمسح عنها الغبار الإلكتروني المتراكم -فأنا لم أفتحها منذ فترة طويلة!- لدي ٢٣ مسودة تدوينة بعضها عناوين بلا نص، وبعضها الآخر مكتوب ولكنه ليس بالمكتمل، ولا أعرف إن كنت سأنشر أيا منها! لا يهم ، فما يهمني الآن، أنني أكتب لأنني اكتشفت موقعا وقررت أن أشارككم به.

أذكر تماما اليوم الذي حضرت فيه ورشة عمل إلزامية لطلبة الدكتوراه عن "كيف تواجه الإعلام" كان مجمل الحديث يدور حول التركيز على فكرة واحدة أو رسالة واحدة يجب أن تصل الجمهور خلال الحوار -بمعنى لا تطل حديثك ولا تجب على أسئلة المذيع، عليك فقط أن تركز فيما تريد أنت أن تقوله- ولتوضيح هذه المسألة قام المدرب بتمثيل دور شخص تمت استضافته للحديث عن هوايته، والمذيع يسأله كل أنواع وأطياف الأسئلة، و المدرب كان يعود إلى نقط
  أن هواية مراقبة الطيور هي الهواية الأفضل على الإطلاق لأنها توسع من مدارك الإنسان وتدفعه إلى الهدوء والتأمل

واليوم علي أن أعترف أن المدرب قد حقق هدفه في الترويج لهذه الهواية: فأنا مهووسة طيور، وتحديدا الاستماع لها، ولايهمني إن رأيتها أو لا، فحيث ما ذهبت أصيخ السمع لعلي ألتقط صوت طائر جديد! ---وهذا ما جنيته بعد أربع سنوات ونصف دكتوراه! ولا فخر! 

في معرض أبوظبي للكتاب، اشتريت موسوعة عن الطيور -بالنسبة لي هي مفيدة جدا لأنني أعتبرها مرجعا لأسماء الطيور باللغة العربية، كما أنني أستمتع برسم وتلوين هذه الطيور متى تسنى لي ذلك. 

في هذا الخريف، سافرت إلى كوريا الجنوبية، قضيت الوقت الذي ملكته لنفسي في الحديقة المجاورة أنصت إلى أصوات الطيور الكورية --فأنا لا أجيد اللغة الكورية وبالتالي يصعب علي الحديث مع الكوريين-- وبالطبع سجلت الكثير من #فيديوـتأملي لهذه الأصوات ونشرتها في حسابي في إنستقرام،*سأشرح هذا الوسم في التدوينة القادمة بإذن الله* المهم، أنني ذهبت إلى المكتبة وطلبت كتابا عن الطيور التي تعيش في كوريا ،قدموا لي مجموعة اخترت منها هذا:


وددت وأنا أقرؤه لو أنني أسمع صوت الطيور، لأنني في الغالب أسمع الصوت دون أن أرى الطير، وفي هذا الكتاب أرى الطير وأستمتع بشاعرية كلمات المؤلف دون معرفة صوت الطير الحقيقي، واللافت أن المؤلف همش كل صفحة بماسماه صوت الطائر ووضع بعض الحروف التي تدل على صوت --لا أعرف كيف يمكنني قراءة صوت طائر!

المهم، أنني اكتشفت اليوم موقعا تابعا لراديو البي بي سي ٤، من أروع البرامج الإذاعية التي مرت علي، البرنامج يومي مدته دقيقتين فقط تسمع فيه صوت طائر، ويقدم فيه عالم طيور معلومات سريعة عن هذا الطائر، يمكن تحميل حلقات البرنامج من موقع الآيتيون مجانا، بالطبع البرنامج الإذاعي يهدف إلى توعية الناس بغنى الحياة البرية في المملكة المتحدة:

موقع البرنامج الإذاعي "تغريدة اليوم" لـ بي بي سي
لا أطلب منكم الكثير -فقط أنصتوا!

Monday, 21 April 2014

#رأي_أقرب_للحقيقة



منذ يومين كتبت هذه التغريدة في تويتر "هناك شعرة بين أن تنعت بـ"المجنون" أو "النابغة" وأعتقد أنها العامل المشترك بينهما أيضاً وهي: "اللامبالاة بما يقوله الناس"، بعدها وصلني رد "ذلك بلا شك صحيح لمن خلط بين تقدير وتقديس الآخرين" لم أرد على تلك التغريدة، واكتفيت بإعادة إرسالها، غير أنني لم أستطع النوم، لأنني شعرت أن الفكرة لم تتمحور بالشكل الكافي، فهي بدأت بــ "المجنون" و "النابغة" ووقفت عند "التقدير" و"التقديس" وبين الفكرتين، يوجد "الآخر"

في تلك اللحظة، كنت أصارع نفسي لأنام، ولكنني كنت أدرك بكل قواي العقلية أنني لن أنام إذا بقيت الأفكار معلقة في عقلي، إلتفت بحثاً عن قلم وورقة، ولم أجد، كان جهاز الآيفون الأقرب، تناولته وفتحت تطبيق مايندنود (لا أعرف ترجمتها)  --المهم أنني أنصح به-- والأهم، أنني كتبت فيه التالي:


شرح  الفكرة التي تبلورت في ذهني آخر الليل:

يمكننا تقسييم الشخصيات التي تقطن مجتمعاً بشرياً إلى قسمين عامَّين، هما: شخصيات النوادر، وشخصيات الأغلبية العظمى. ويمكننا تصنيف كل قسم إلى صنفين آخرين كالتالي:

شخصيات النوادر: وهي الشخصيات التي تسعى لما تريده هي دون الإلتفات للآخر، وإن أظهروا له التقدير، وهي إما شخصية نابغة في ذاتها ، وتقدِّر الآخر ولكنها لا تقدِّسه. أو هي شخصية مجنونة لا تقدِّر الآخر ولا تقدِّسه.

شخصيات الأغلبية العظمى: وهي الشخصيات التي تحسب ألف حساب للآخر مع تفاوت نسبي في درجات هذه الحسبة، وهي إما شخصية الأعراف، وهم الفئة التي يُقَدِّر ويُقَدِّس في ذات الوقت، فيتقدم في جانب ويتأخر في آخر، وهكذا، فإذا ما قمنا بحساب خطواته الحقيقية، فإنه قد لا يكون قد خطا خطوات حقيقية تجاه أي مكان، أما شخصيات الإمَّعة، فكان الله في عونها، هي شخصيات لا تُقَدِّر ولكنها تُقَدِّس، فلا تحكّم عقلها في أي مسألة، بل تتبع ما تفعله "الأغلبية" سواء أكانوا يتقدمون أو يتأخرون في الحياة!

لحظة، لم أنته! فلا يمكن استيفاء الشرح دون تعريف التقدير، والتقديس، و الآخر.

فلنبدأ بتعريف "الآخر" بما أن هذه الشخصيات التي شرحناها في الأعلى تنتمي لمجتمع ما، فإن الآخر المقصود هنا، ليس شخصية من مجتمع آخر فحسب، ولكنه يمكن أن يكون من مجموع الشخصيات الموجودة في ذات المجتمع، فلديهم احتكاك مباشر بشخصيات النوادر أو الأغلبية العظمى، وقد يكون هذا الاحتكاك بشكل يومي كذلك، ما يهمنا في هذا الآخر أن لديه مجموع أو أحد هذه الأشياء: آراء، وأحكام، ومعلومات، وخبرات. وهذا الآخر يسعى بطبيعةٍ فيه إلى إيصال إحدى هذه الأشياء الأربعة إلى الشخصيات المتواجدة من حوله، من باب النفع، أو السيطرة، أو العجب، أو الحسد.

والآن، ماذا نعني بالتَّقْدير والتَّقديس؟
هي عملية تفاعل الشخصية مع ما يقوله أو يفعله الآخر من تقديم آرائه وأحكامه ومعلوماته وخبراته؛ فالتقدير ببساطة، أن تفكر الشخصية وتُقَدِّر ما قيل لها، و تحترم محاولة الآخر لتقديم شيء إليه وشكره عليها أو مناقشته فيها أو ردها بالحسنى، أما التقديس فهي أخذها على أنها وحيٌ مقدسٌ مُنَزَّهٌ عن الخطأ ، فتؤخذ على أنها واجب ويجب أن تنفذ بحذافيرها.

***

بالمناسبة، لقد ذيلت التغريدة بوسم #رأي_أقرب_للحقيقة لأنني أجزم أن ما فكرت فيه ليس رأياً عبثياً ولكنني إن بحثت في كتب الاجتماع فلابد من أنني سأجد من شرح حقائق توصل إلى ذات النتيجة ولو باستخدام مصطلحات علمية أخرى، فإن كنت تنصح بكتاب في هذا المجال أرجو أن تتفضل بكتابته كتعليق في الأسفل. 

احترامي وتقديري.

Sunday, 23 February 2014

تجربتي مع التعليم عبر الإنترنت

في بداية الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات عن اعتماد شهادات التعليم عبر الإنترنت لبعض الجامعات العالمية -وصفت في الموقع الرسمي على أنها الجامعات الموصى بها للتعلم الإلكتروين - وتحديدا من الدول التالية:
المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، أستراليا، ونيوزيلاندا

Wednesday, 1 January 2014

أسابق الزمن إلى عام ٢٠٢٤

أجل هكذا أنا! أحب أن أستشرف المستقبل، فإن عجزت عن رؤيته، سعيت جاهدة لرسم أحلامي حتى ولو كانت كل مؤشرات العالم تتجه بعكس اتجاه أحلامي. 

أبدأ كتابة هذه التدوينة في آخر يوم من عام ٢٠١٣، لا أعرف إذا كنت سأنتهي اليوم أو غدا، أي  عام ٢٠١٤!

Thursday, 12 December 2013

Tandem


رأيت مثل هذه الدراجة الهوائية من قبل، ولدي دبوس مثلها تقريبا ولكن بلون أخضر. بالنسبة لي أي دراجة بعجلات (أو بسكليت كما يسميها البعض) هي رمز للتوازن والقوة والصحة. 

في الحقيقة، لم أعرف يوماً ماذا يسمون الدراجة ذات المقعدين، ولكنني سمعت بها في يوم معرض الشارقة للكتاب، قابلت صديقة  ألمانية، تعرف أنني كنت أتعلم الألمانية ثم توقفت لاستكمال دراساتي العليا في لندن -- أي توقفت لأكثر من ٧ سنوات حاولت مراراً العودة إلى المعهد في لندن ثم في أبوظبي لشهرين أو أكثر، إلا أنني كنت أشعر أنني أفقد مهاراتي اللغوية، مما جعلني أشعر بالإحباط لأبعد الحدود، والأمرُّ أنني كلما ذهبت إلى ألمانيا كلما ازداد حزني لأنني أشعر أنني أفقد اللغة. 

صديقتي هذه تعرف أنني لا أنوي العودة إلى المعهد حتى أستعيد ثقتي بنفسي فقالت: " هل ترغبين بمراجعة اللغة الألمانية عن طريق الـ tandem ؟" لم أفهمها، وبالطبع قرأت هي علامة الإستفهام والتعجب على وجهي، فقالت ببساطة: "هل تعرفين الدراجة الهوائية ذات المقعدين؟؟ هكذا، أنت بحاجة إلى شخص آخر لتقوديها، والشخص الآخر بحاجة إليك! أعرف سيدة ألمانية كانت تتحدث اللغة العربية بطلاقة ولكنها نسيتها، وتريد مراجعتها مع أحد، فإذا رغبت أضعكما على تواصل."
الفكرة أعجبتني، فسألتها إن كانت السيدة مدرسة لغة، فقالت أبدا ولكن الألمانية لغتها الأم وبالتالي تستطيع أن ترفع من مستواك عند حديثك معها بالألمانية كما ستساعدينها في استعادت لغتها العربية!"

بدت الفكرة ذكية، قررت خوض التجربة، وقبل مقابلة السيدة، بحثت في الإنترنت عن هذا الأسلوب في تعلم لغة أجنبية فوجدت أن الكثير قد مارسوه من قبل ونجحوا في اكتساب لغات، tandem هو باختصار تبادل لغوي بين شخصين من ثقافتين مختلفتين ولغتين مختلفتين!

قرأت حول الموضوع واكتشفت أنه معتمد من البعض منذ أكثر من قرن ---إذا لم يكن قرنين!!--- بدأت بفكرة من رجلين إنجليزيين في حوالي عام ١٨٠٠، ولكن الألمان طوروه كطريقه ممنهجة لاكتساب لغة أخرى عام ١٩٦٠ وما لبثوا إلا أن اعتمدوا مصطلح tandem كمصطلح رسمي لوصف هذا المنهج من قبل الألمان أيضا عام ١٩٦٨، فتم  تنفيذه رسمياً في مشروع كان يعتبر الأول من نوعه كطريقة للتبادل اللغوي بين فئة اليافعين الألمان والفرنسيين.

بعد حوالي خمس سنوات، كرر الألمان المشروع ذاته مع العمالة المهاجرة في ألمانيا، وتحديداً مع عمالة الأتراك، عام ١٩٧٣ في ميونخ، تبعتها مدينة بريمن التي تبنت المشروع كوسيلة لتعليم اللغة الألمانية للمهاجرين. مدينة فرانكفورت سعت إلى تطبيق المشروع كذلك بعد عشرة سنوات أي عام ١٩٨٣ ، ولكن بطريقة مطورة حيث أنه أصبح نظاماً مدرسياً قائماً بذاته، يجلس في غرفة صغيرة شخصين ويبدآن بالمحادثة -- تعتبر هذه نقلة نوعية لأن طريقة الـ tandem أخذت طابعا مدرسياً ممنهجاً في مدرسة أطلق عليها "الأتراك في فرانكفورت" فتمكن الأتراك المهاجرين من تعلم اللغة ووسعوا معارفهم حول الثقافة والعادات والتاريخ الألماني*.

tandem طريقة فعالة لاكتساب لغة، كما أنني أراها أسلوبا للحياة، فمرة أخرى أكرر دراجة الـ tandem بالنسبة لي هي رمز للتوازن والقوة والصحة!

والآن، إلى أين وصلت بعجلة الـ tandem هذه. صدق أو لا تصدق، كنا قد اتفقنا أنا والسيدة الألمانية على أن نتحدث حول رسم بياني باستخدام مصطلحات علمية مثل (ارتفعت النسبة بـ ، هبط المؤشر فجأة، ... إلخ من مصطلحات الإحصاء والرياضيات) المهم، أنني حقيقة تململت من هذا الواجب، فلقد كان علي أولا تحليل الرسم البياني ثم كتابته باللغة العربية، ثم محاولة ترجمته في مترجم Google --الذي كان يترجم بطريقة سيئة للغاية، مما اضطرني إلى إعادة صياغة الجمل و و و و و .. هذا كله غير مهم! 

الأهم، هو أنني فكرت بشيء آخر، قلت في نفسي ربما لو اخترت رسما أجمل لتفاعلت مع الموضوع أكثر، فوجت هذا الـInfographic الذي يتحدث عما إذا كان مصممي الجرافيكس قراءاً أم لا:

مصدر الصورة

أعجبتني الفكرة كثيراً، فتركت اللغة الألمانية، والواجب كذلك، وقضيت فترة ليست بالقصيرة وأنا أنظر وأعيد النظر وأقرأ وأفكر حول هذا الموضوع. لقد توصلت مجموعة الطلبة هذه إلى أن شعبتهم (أي مجموع ١٩ طالباً) يقرؤون مجموعين ما معدله ٨٠ ساعة في الأسبوع، والذي يعادل ٤١٣٤ ساعة في السنة ، والأهم أنهم ختموا رسمهم البياني المبسط هذا بـعبارة: (هذا ١٧٢ يوماً من القراءة).

بالتأكيد لدي الكثير من الملاحظات السلبية حول الدراسة -- ولكنها لم تهمني على الإطلاق، ما  أهمني أكثر أنهم كانوا يسمعون من ينعتهم كمصممي جرافيكس بأنهم لا يقرؤون وأرادوا إثبات عكس ذلك. 

فتذكرت أسوأ شيء أسمعه في المجتمعات العربية (((الشعوب العربية شعوب لا تقرأ))) أو (((أمة إقرأ لا تقرأ)))
يا أخي إذا كنت أنت -يا من تردد مثل هذه الأقوال- لا تقرأ، فاحفظ ماء وجهك وأمسك كتاباً واقرأ!!! لا تعمم أبداً!!

هذا هو الإحساس الذي كان ينتابني كلما سمعت مثل هذه العبارات المحبطة - ولو أني كنت دائما أستخسر أن أضيع وقتي في مجادلة هؤلاء الناس- ولكنني هذه المرة عزمت على إثبات العكس، فما كان مني إلا أن فتحت Google Drive ثم فتحت صفحة لإعداد استبيان، كتبت أسئلة فأعددت استبيانا إلكترونيا، ثم نشرته في صفحتي في تويتر مساء يوم ٤ ديسمبر ٢٠١٣:

 الحمدلله، إلى اللحظة تجاوز عدد المشاركين ١٨٠٠ مشارك ، كل المعلومات حول الاستبيان ومستجداته موجودة في مدونة مختصة به فقط أسميتها أنا أقرأ ، شاركونا ، أتمنى أن نثبت للعالم أننا نقرأ! ونعمل بما نقرأ! ^.^

بالمناسبة، كتبت هذه التدوينة كمشاركة في مسابقة صغيرة في مدونة عبدالله المهيري.
----

*مصدر هذه المعلومات موقع http://www.tandemcity.info


Monday, 22 April 2013

إجازة رقمية سعيدة

عندما كنت في المدرسة كنت أبدأ عدا تنازليا للإجازة الصيفية مع بداية الفصل الثاني للعام الدراسي -أجزم أن الكثيرين كانوا يقومون بطقوس مماثلة- المهم أننا نريد أن ننهي هذه السنة على خير ونستمتع بالإجازة الصيفية!!

ولكن السؤال الأهم لماذا كنت أنتظر الإجازة؟! ببساطة لأستمتع بالإنجاز! بالتأكيد السفر يلتقم الإجازة ولكن في الأسبوعين أو  الثلاثة أسابيع التي كنت "أمتلكها" لوحدي كنت عادة ما أقضيها في المرسم الحر التابع المجمع الثقافي، أو في قراءة شيء جديد والاستمتاع بالألعاب الإلكترونية -إلى حد الإدمان! ونسيت المشروع الصيفي الأهم، كنت أستمتع بتنظيف المكيفات ^.^

والآن، لماذا هذه الحديث كله عن الإجازة، لأنني ببساطة أنجزت وأستحق التجديد، وكما يقول ابن أختي ((حلِّيتي أطول واجب في العالم؟!) أجل، تم بحمد الله وعونه منحي درجة الدكتوراه في التواصل الثقافي عبر القنوات الفضائية من جامعة كينجستون يوم ١٨ مارس ٢٠١٣، بدأت بعدها بالبحث عما أريد أن أقوم به --كإجازة صيفية من نوع خاص-- فكرت بالسفر، ولكنني أرى أن الظروف غير مناسبة الآن، فأبعدت الفكرة عن ذهني وبدأت أبحث عما كنت سأفعله لو كانت لدي إجازة صيفية، فتذكرت أن أهم شيء هو: جرد مكتبتي!! وبالفعل بدأت في ذلك -على الأقل اشتريت المكتبة المطلوبة، إلا أن هذا لم يكن كافيا، بدأت في البحث عن دورات خفيفة وممتعة، وقدرا وصلتني تغريدة عن ورشة عمل لكتاب روايات اليافعين، ينظمها معهد جوته! سررت  بهذه الفرصة وقلت في نفسي -عصفورين بحجر!- فمن جهة سيكون ذلك دافعا لمراجعة الألمانية، ومن جهة سأتعلم شيئا جديدا.

الطامة حدثت عندما راسلتهم للاستفسار عن إذا كانت هناك شاغر ويمكنني التسجيل، ففجعت عندما وصلني الرد بوجود شواغر وهم في انتظار مختصر عن روايتي! لم أكن أتخيل ذلك، لأنني ببساطة كنت أنوي أن أحضر وأتعلم، ولم أتخيل أن علي أن "أكتب" شيئا، فأجبرني ذلك على عصف كل الأفكار من ذهني، إلى أن بعثت بالفكرة في آخر يوم لاستقبال الطلبات ٣١ مارس ٢٠١٣.

وجدت نفسي بعدها ملزمة بالكتابة، وبعد مرور أسبوع تقريبا شعرت أن وقتي يتفلت من يدي، وأحد تلك الأسباب كان تويتر وإنستقرام، ففكرت مليا بالانتحار رقميا - أي حذف كل حساباتي من الإعلام الاجتماعي، ثم عدلت عن الفكرة، وقررت أن آخذ إجازة رقمية ^.^

بدأتها من ٦ إبريل ٢٠١٣ وختمتها يوم ٢٠ إبريل ٢٠١٣، والحقيقة، أنني إلى الآن لم أتفاعل في تويتر على الإطلاق، وفي صباح اليوم فقط نشرت صورة جديدة على حسابي في إنستقرام، لماذا؟ لأنني استمتعت أكثر في إجازتي الرقمية، باختصار، حققت إنجازات جيدة

١- جردت كل كتبي، والآن غرفتي أكثر اتساعا وترتيبا
٢- تجاوزت ال١٧٠٠٠ كلمة لروايتي، والحقيقة أنني لا أزال أكتب ببطء -.-
٣- أستمتع بقراءة رواية يدعي الناشر أنها رواية الخيال العلمي الأولى على المستوى العربي 
٤- أراجع كتابا عن فن كتابة الرواية
٥- كنت أكثر تفاعلا وفاعلية في جودريدز

تفاجأت ليلة أمس عندما اكتشفت أنني لم أنهي كتابا واحدا في هذين الأسبوعين، بينما الأسبوعين الذين سبقا إجازتي الرقمية هذه فرغت من أربعة كتب! يبدو أن الكتابة قد أخذت جل وقتي، ولكنني لا أرغب في الاستعجال أود أن أعطي الرواية وقتها بعض الشيء، والحقيقة أنني أشعر أنها المرة الأولى التي أكتب دون توتر وقت التسليم!

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف سأتعامل مع تويتر وإنستقرام؟ لقد قضيت إجازة رقمية مريحة، ولكنني لا أريد أن أغلق حساباتي، بل... أريد تفعيلها أكثر مع المحافظة على وقتي، وبالتالي، سأحرص على متابعتهما على الكمبيوتر، لأن المصيبة تحدث عندما تكون هذه التطبيقات الاجتماعية معي في الهاتف طوال الوقت. 

وليبارك الله في أوقاتنا وأعمارنا، موفقين!

Thursday, 19 July 2012

سلسلة تغريدات في تدوينة "لأجل الاتحاد"

هذه خلاصات أفكار الصباح لهذا اليوم.. كتبتها على باختصار في ثمانية تغريدات أنوي إعادة نشرها أول أسبوع من رمضان.. 

قضيت مرحلة دراساتي العليا وأنا أقرأ في تعريف الحوارومبادئه وطرقه ودواعيه.. كنت قد بدأت التركيز على التواصل الثقافي والدبلوماسية العامة..
تعمّقت في هذه المسائل.. لأنني أدرك بأن واقع المجتمعات يتطلب منا معرفة كيفية التعامل مع الثقافات الأخرى.. فالبلاد مكتظة بالجنسيات المختلفة..
خلاصة القول أن الدولة التي تسعى للحوار مع الثقافات الأخرى عليها أن تنظر في داخلها أولا، فإن كانت جالية من المقيميين يتبعون تلك الثقافة..
فالأحرى التصرف كالتالي:
توعية المواطنين بأهمية دورهم في التعامل مع هذه الجالية.. وعلى المؤسسات المعنية مد جسور تواصل مع هذه الجالية.. ومن ثم تعزيز العلاقات الدبلوماسية وترويج هذه العلاقة عالميا..
هناك بعد آخر لمسألة بناء جسور الثقافة بين الشعوب.. وهو إدراك أهمية الحوار والتعايش بين مواطني المجتمع الواحد ليساندوا دولتهم في تحقيق تواصل عالمي أكثر شمولية..
وعلي أن أكرر هنا أن التعايش يختلف اختلافا تاما عن التسامح، فالأول يعطي مساحة ووقت للطرفين كي يتعاملوا ويتأملوا وجهة نظر الآخر وطريقة حياته..
بينما التسامح هو ترك وتغاضى أحد الأطراف لخطأ الطرف الثاني والتعامل معه كأن شيئا لم يكن مما قد يسبب تراكمات نفسية على مدى التاريخ..
أفضل التعايش والحوار على التسامح.. لأنني لا أريد تراكمات تعاني منها الأجيال.. بل أريد حلولا لتجاوز الأزمات..
أدعو الأكاديميين أن يتخذوا أكثر حيادة ويوجدوا مساحات التفاهم بين الطرفين دون انحياز.. فأنا على يقين بأن العاقل يدرك بأن هناك مؤشرات ستأثر على الاتحاد ذاته..

Tuesday, 19 June 2012

هل ستهب قرنيتك بعد موتك؟

تخيل.. أنك تستطيع أن تهب قرنيتك لغيرك بعد موتك.. فكرت في الموضوع أول مرة وأنا أحلل مضمون أحد برامج القناة التركية.. قدموا فيها فقرة  عن بنك العيون في لبنان.. وهو البنك الأول من نوعه حيث يكتب الشخص في وصيته رغبته في التبرع بالقرنية.. وأنا أستمع إليهم.. كنت أفكر في عملية نقل القرنية.. وتخيلت أنهم قد يأخذون عيني كاملة.. فشعرت بهيبة المسألة.. ولكن الحمدلله العملية أسهل بكثير فالعلم تطور.. ويتم نقل شريحة القرنية فحسب.. 

إذا سألتك أنت.. هل ستفكر في ذلك.. حقيقة مجرد الفكرة في حد ذاتها تفتح أبوابا كثيرة من الأسئلة وتعمق من فكر الإنسان.. فمن ما تبادر في ذهني.. سؤال: هل يجوز؟ لاأعرف إذا كان هذا أول سؤال بالنسبة لك أنت أيضا.. ولكن ظهر أنه يجوز والحمدلله.. هناك من حدد أن يكون مسلما.. فقلت في نفسي.. قد أكون عشت سنينا مديدة.. لم أعرف كيف أنقل الإسلام.. أو كيف أعيشه كما يجب وأكون مسلمة بحق.. فربما عيني تجعل من شخص غير مسلم أن --يقرأ-- بعد أن يعود له بصره عن الإسلام.. ويهديه الله لنوره كيف يشاء.. فأن تتبرع بعينك في حد ذاته هو أن تهدي إلى شخص النور ذاته!!  لماذا نحدد من يأخذ ماذا؟؟ ألم يخبرنا الحبيب المصطفى عن رجل دخل الجنة بشربة ماء لكلب؟؟ وأن امرأة دخلت النار في هرة؟؟  فما بالك بعيني إنسان؟؟ يكفيه أن الله قد شرف الإنسان بأن نفخ فيه من روح وكل الناس في ذلك سواء..  أليس هذا صحيح؟؟ 

بعدها تذكرت أمرا.. وأعتبره أكثر أهمية من (لمن سأهبها) وهو المحافظة على بصري لأهب ما يسر الشخص أن يحصل عليه على أكمل وجه ويرضا به ربي.. تساءلت لماذا علينا أن نغض البصر؟؟ هناك أجوبة مثالية كثيرة لهذا السؤال.. ولكن أساسها كلها المحافظة على النفس إرضاءا لله.. ما الذي جاء بهذا السؤال.. أمر بسيط.. فكرت بمن قد يأخذ عيني.. هل سيشعر من يأخذ هذه القرنية بما كان ينظر إليه الشخص الآخر.. أعني هل ستكون هناك بقاية من طاقة الإنسان المتبرع بالقرنية يستشعرها من يستخدها الآن؟؟ وربما بعض مهارات التصوير وطرق النظر والتأمل إلى الأشياء -أو ربما هذه مرتبطة بالعقل أكثر؟؟

أعتقد أن هذا السؤال: كيفية المحافظة على بصري نظيفا كي أتبرع بقرنية نظيفة؟؟ من الأسئلة التي تعادل من يفكر في أن تكون صدقته نظيفة دون شائبة يستحيي منها المتصدق..   

أنا قد لا أعرف إجابة لأي من الأسئلة التي سألتها.. ولكنني أدرك تمام الإدراك أنني تذكرت هذا الموضوع بعد وصولي لصفحة ١٥٣ من وحدة تحليل المضمون في رسالة الدكتوراه وأنا أراجعها.. فتوقفت عن المراجعة وكتبت هذه التدوينة على عجالة لعل أحدهم يهمه موضوع التبرع بقرنية العين.. 

والآن.. علي العودة لإنهاء ما بدأت به


^.^ اللهم نور لنا بصرنا وبصيرتنا ^.^

Tuesday, 12 June 2012

to be tweeted ^.^;;;

هذا عنوان لمسودة رسالة إلكترونية.. كل ما أتذكر شيئا أو أرى شيئا جميلا أود التغريد عنه.. أسجله في هذه الرسالة.. الآن.. لدي الكثير لأغرد به - وأدون عنه - لماذا أفعل هذا؟ لأن تويتر غير موجود في هاتفي.. وأغلب تغريداتي كنت أنشرها وأنا أسير في الطرقات.. تلك التغريدات التي تعكس التفكير العشوائي للإنسان.. 

الآن.. وأنا أنظر فيها أقول في نفسي لا أعرف هل فعلا علي أن أنشر مثل هذه التغريدات.. الذي أفكر به في هذه اللحظة.. هو جدوى الحديث في تويتر.. كتبت مقارنة خفيفة عن التغريد والتدوين سابقا.. 

بعد الانقطاع.. وحفظ التغريدات  كمسودات.. بدأت أشعر أن جمالية تويتر يكمن في هذه العشوائية.. صحيح هناك من يغرد بانتظام عن مواضيع محددة -وقد يعتبره عمله- وأحيانا لا يجيب على الآخرين -مما أجده مضرا أكثر على عمله- هذا النوع من المغرديين أجدهم مملين.. لأنهم يتخذون تويتر كحرفة ووسيلة "تسويقية" أكثر من كونه وسيلة تواصل "اجتماعية" .. في النهاية جمالية تويتر والإنترنت والمجتمع الحقيقي هو وجود هذه الاختلافات  سواءا تقبلها الآخرون أم --ربطوا رؤوسهم واتخذوها همهم الأول-- 

ضاعت فكرة  هذه التدوينة بعد قراءة مسودت الأفكار!!! {انتهى}ء

Wednesday, 30 May 2012

العدالة هي ما يجمعنا





نادرا ما أشاهد التلفاز.. ولكنني وصلت إلى هذا الفيديو الذي سبق أن عرض على قناة إم بي سي ٤..  خلاصة القول أن العدالة لا ترتبط بدين أو عرق.. لأن  العدل حق.. أمر مهم يتوجب علي التنويه إليه.. لا أرى أن عنوان الفيديو الذي تم اختياره دقيق.. ففيه الكثير من السلبية.. العبرة في المحتوى

وبالمناسبة.. إن ماقاله الرجل في الفيديو "كل إنسان يستحق أن يعامل باحترام ووقار" هو أساس أي تواصل بين الناس.. على المستوى الشخصي، الأسري، المجتمعي والعالمي.. في الحقيقية.. أستطيع أن أجزم أيضا.. أن أهمها هو احترام الذات.. لأنك عندما تحترم نفسك -بينك وبين نفسك أولا - فأنت بذلك ترسم خطوط احترام الآخرين لك..


Sunday, 20 May 2012

قبقوبة مشوية لذيذة


 
كنت قد كتبت سابقا تدوينة بعنوان "قبقوبة عشق" ختمتها بأمنية.. والحمدلله حققتها ^.^:::  وأكلتها


والأهم.. كما يقول ابن أخي.. أن لذة الطعام تكمن في اللمسة السحرية لهذا الفنان


نحن نختار المكان ذاته ولا نذهب داخل المطعم لأننا نستمتع بتأمل إتقانه ودقته ونظافته وهو يعمل

وقت غسيل الملابس ^.^

قبل كل شيء.. علي أن أحمد الله على نعمة الغسالة والنشافة!!ء

 أجل.. فلا أتمنى أن  أعرف ماذا سيحدث لي لو أن الغسالة لم تكن أوتوماتيكية.. أو أنه لم يتم اختراع نشافة أوتوماتيكية!! ولكنني أستطيع أن أتخيل أنني سأقضي مايقارب الثلاث ساعات في الغسيل -وكلما تراكمت الملابس كلما زادت عدد ساعات الغسيل.. وربما تورمت يداي من الغسيل.. ولا أعرف إن كان الماء باردا أم ساخنا.. ففي كلا الحالتين.. لن تكون عملية صحية مطلقا.. وستكون هناك آلام شديدة في الظهر والعمود الفقري!! والمأساة الكبرى بعد الغسيل.. الجو الأوروبي بشكل عام غير مشمس.. كيف سأقوم بتنشيف الملابس؟!؟! عملية نشر الغسيل في الخارج مستحيلة.. كما أن نشرها داخل المنزل سيعني خلق جو رطب غير صحي!! ء

الآن.. لنترك الخيال ونعود للواقع.. مرة أخرى الحمدلله على نعمة الغسالة والنشافة.. فأنا أستطيع المحافظة على وقتي وترتيب أولوياتي على أساس الدقائق التي  ستقضيها ملابسي في هذه الأجهزة  ^.^ ء

كيف؟ ء

أولا.. أنا أدرك حق الإدراك أن الغسالة ستأخذ ٣٩ دقيقة للغسيل.. كيف أتصرف خلال هذه الوقت.. قبل النزول للسرداب حيث أجهزة الغسيل والتنشيف.. قمت بتجهيز الإفطار.. نزلت.. وضعت ملابسي في الغسالة.. وتأكدت من أن عداد الدقائق يعمل في هاتفي لتنبيهي بإنتهاء الوقت قبل إنتهائه الحقيقي أي وقته على أن يرن بعد ٣٥ دقيقة.. في هذه الأثناء.. عدت إلى المطبخ.. أكلت وجبة الإفطار -والحمدلله- ثم قضيت بعض الوقت في التنظيف السريع.. -بالمناسبة، إلى اليوم لا أستطيع أن أثق بجهاز جلاية الصحون.. أشعر بأنها لا تغسل الأطباق جيدا فأفضل بالقيام بذلك بنفسي- ء

ماذا أيضا؟ أجل.. قمت بجمع قمامة المنزل - أكرمكم الله - في كيسة كبيرة وجهزتها لأنزلها عندما يرن المنبه في الدقيقة ال٣٥ بعد بدء عمل الغسالة.. وبالتأكيد هذا لم يأخذ الكثير من الوقت.. تذكرت بأنني سأحتاج إلى الكمبيوتر اليوم.. لذلك نقلت ملفاتي من الآيباد إلى الكمبيوتر.. لا توجد خدمة وايرليس-برودباند في البيت.. ولكن ولله الحمد مرة أخرى.. أحب جهاز الآي فون الذي يمكنني من ربط الآيباد بالإنترنت عن طريق:ء


تمت عملية النقل بسرعة.. لعبت قليلا لعبة الطيور الغاضبة.. فرن المنبه.. حملت كيس القمامة وخرجتء.. ء

تم التخلص من القمامة وعدت إلى الغسالة.. ونقلت ثيابي من الغسالة إلى النشافة.. والتي سيقضي فيها غسيلي مدة ٣٠ دقيقة.. وقت منبه الهاتف ليرن بعد ٢٥ دقيقة ----الآن هو يدق!ء
ماذا فعلت في هذه ال٢٥ دقيقة؟؟ نظرت في الصور التي التقطتها بهاتفي في فترة الأسبوعين الماضيين.. وخزنت بعضها في مسودات مدونتي لأنشرها لاحقا.. والأهم.. أنني كتبت هذه التدوينة في الوقت المتبقي من ال٢٥ دقيقة ^.^ ء

هكذا يقضي المبتعث يوم -غسيل الملابس- ء

Monday, 30 April 2012

عندما يصاب طالب الدكتوراه بمرض الدراسة.. فكل شيء يصبح عنده بميزان الدراسة حتى التصوير -.-:::

في تدوينة اليوم.. لن أشرح مصطلحات أو معاني أرقام التصوير.. بل سوف أناقش موضوع كيفية وماهية إدخال القيم الإنسانية الأسرية في التصوير.. وتحديدا التصوير العائلي وتصوير الإعلانات.. هي دراسة مقارنة أكثر من كونها دراسة نظرية.. فكِّروا بأجمل القيم الأسرية التي ترغبون أن تظهر في صوركم.. كقيم الحب، الحنان، الإصغاء، الاستمتاع والبهجة.. والآن.. أريدكم أن تنظروا إلى الصور التالية -جميعها صور إعلانية، ولا بأس في ذلك- فقط اكتبوا الانطباع الأول الذي يطرأ عليكم.. أعرف أن الإجابات قد تتفاوت.. فهذا أمر طبيعي.. فالهدف أن تحاولوا اكتشاف القيم بالنظر فقط.. ذ


(صورة يبدو فيها الطفل وهو يعيش لحظات ما قبل النوم.. يلعب فيها بسلسلة أمه.. ألوان الصورة خفيفة.. ماذا أيضاً؟؟ استشعر الصورة بنفسك..ذ

طريقة قبضة السيدة للطفل فيها شيء من والتقسيط لحركة الطفل ذي العينين المتمردتين!! لاحظوا لغة الجسد في وترابطها باللون الأزرق..وتدرجات اللون البني في الساعات..ذ



أول انطباع؟؟ شخصياً شعرت أن الساعات توحي بكونها قبضانٌ لبوابة سجن!! فشفاه الطفل مزمومتان بشدة.. وعيناه تنظر إلي اليمين.. ولكن كون ذراع السيدة مرتاحة.. وراحة يدها مرتخية كأنها تشير إلي يسار الطفل.. بسبَّابتها المتوافقة تماماً مع ذراع الطفل وإشارة سبابته.. فهناك جزء يتنفَّس فيها.. وقد يكون هذا الإحساس مبنياً بسبب وجود اللون الذهبي للخواتم مقارنة بالألوان السائدة في الصورة..  مارأيك؟


هناك ثلاث كلمات طرأت في ذهني عند رؤيتي للصورة -وقد تكون الهدف الحقيقي للترويج لهذه الساعات- والسبب في ذلك يعود لأمرين.. الأول يعود لكون الطفل منشغلاً بقميص أمه.. (وهو أمر نراه في الحياة اليومية) والسبب الآخر-والأهم-  إمساك السيدة بقنِّينة ماء "رياضية!" مما عكس لي معنى الصحة والرياضة.. وهي من المتطلبات الأساسية "للحياة" والوقت هو "الحياة!" على مستوى ألوان الصورة.. لاحظوا اللون الأحمر لطلاء الأظافر والساعة.. هما العاملين الأساسيين للتوازن في الصورة.. فمكان الساعة الحمراء هو مكان القلب.. ومكان طلاء الأظافر في السبابة والإبهام على قنِّينة الماء "رمز آخر للحياة" ذ

***

والآن.. لنأتي لمسألة المقارنة.. ضعوا طريقة تصوير  المجموعة السابقة على زاوية.. ودعونا ننظر إلى نوعين آخرين -ضعوا في الحسبان أننا سننظر من زاوية النقد لتصوير إعلانات الإكسسوارات-ذ


لنكن واقعيين.. إلامَ نظرت أولاً؟؟ شخصياً نظرت للوجه أولاً.. والقلادة قادتني للنظر في الأساور.. غير أنني لم أنتبه للخواتم في الأصابع.. ذ


نظرت إلى الإكسسوارات دون مشاعر..ذ

 
حقيقةً.. اعتقدت أنه إعلان لأحمر الشفاه!! لماذا اللون الأحمر أكثر رونقاً من أي شيء آخر؟؟
 
***

والآن إذا ما قارنّا بين آخر ثلاث صور --سيدة ترتدي الإكسسوار- من الناحية النظرية للإعلان.. فإن آخر صورتين تجعلنا نركز أكثر على الإكسسوارات.. لسبب بسيط..  لا عيون في الصورة!! وأرى أن الجزئية المرئية من الوجه مساحتها جيدة.. في المقابل.. المجموعة الأولى من الصور -السيدة والطفل-  لا يرى شيء من وجه الأم على الإطلاق.. وفي قوانين التصوير المتعارف عليها.. أن أكبر خطأ أن تقطع رأس شخص أو مفاصل الإنسان عند التصوير.. لأنك بذلك تُقطِّع أو صال الشخص.. ويمكن القول أنك "قتلته!"ذ
ولكن الأمر اختلف هنا.. فنحن لم نشعر بذلك على الإطلاق.. لماذا؟؟ لسبب.. يوجد رأس آخر في الصورة.. رأس الطفل!! هذه المجموعة خاطبت فينا العقل اللاواعي.. فلم يمانع العقل اللاواعي على الإطلاق.. وبالتالي لم يشعر العقل اللاواعي ب"رأس السيدة المقطوع!" .. وبالمناسبة مخاطبة اللاواعي من أساسيات الترويج للسلع..ذب


مالذي استفدناه من التحليل السابق؟؟

١- عند تصوير العلاقات الاجتماعية وتحديداً الأمهات وأطفالهن.. فإن التصوير كلما كان عفوياً والتواصل الجسدي فيها مباشر بين الأم وأطفالها كلما كان تأثير الصور على مشاعرنا أقوى.. ذ
٢- ضعوا اعتباراً لما قد ترمز إليه الأشياء  والألوان في الصور.. لأنها قد تظهر تماماً عكس ماتريدون قوله..ذ
٣- عند العصير بهدف الإعلان عن إكسسوارات.. تفادوا إظهار العينين.. لأن العقل اللاواعي ينظر إلى العينين أولا لفهم المقابل قبل أن تدرك أنت ذلك.. كما أنني لا أنصح باستخدام أحمر الشفاه القوي
٤- وهنا الأهم.. إذا كنت تصور بكاميرا رقمية.. فحاول إعادة النظر فيمَ التقطته لتقييم نفسك مباشرة في نفس وقت التصوير لأنك ستتمكن بذلك من إعادة إلتقاط الصورة بطريقة أفضل
٥- لا تخشَ  من طلب آراء مصورين ونقاد.. لأن آراءهم ستكون ذات نفع لك.. بالمناسبة.. ابحث عن من "يشرشحك" بنقده!ذب


بالتوفيق ^.^  ذب

Wednesday, 25 April 2012

Nietzsche, Marriage, & I

I have to confess here, I've heard of Nietzsche the moment I've started my German lessons.. However, I had that weird discussion when....

A person asked me: I just need to understand how do YOU think?!

Me: I have a mind! Don't YOU think?!

That person: No seriously, who is it that YOU follow???

Me: >.<;;;;;;;; MY MIND!!

THAT PERSON: Aren't you a follower of Nietzsche??

Me: i'm seriously embarrassed to admit.. that, yes I've heard of him, but I've never read his work!! & I'm ashamed to say.. i'm learning German, yet, I know nothing about him!

****Nietzsche remained in my mind****

At the British Library.. When I get bored from my thesis work.. I built a habit of keeping beside me one of the dusty quotations British dictionaries.. I think of whatever keyword.. Then I *DO NOT GOOGLE IT BUT DO FLIP THROUGH PAGES* to hear what people from old ages have said about it.. philosophical moments that I love.. moments between my finger-tips, eyes, mind and I..

Friendship.. is something I treasure.. I found the following quotes on Marriage which, into my mind, I believe were very interesting:

"At the beginning of a marriage ask yourself whether this woman will be interesting to talk to from now until old age. Everything else in marriage is transitory: most of the time is spent in conversation."

"It is not lack of love but lack of friendship that makes unhappy marriages."

FRIEDRICH NIETZSCHE


P.S. I AM a PROUD follower of the life-style of Mohammed Bin Abdulla!

Thursday, 19 April 2012

Penguin's Great Journeys series

This photo is a screen-shot of the official website of the series

أدعوكم للمشاركة في مجموعة الكتاب هذه.. هي تجريبية نوعا ما.. وستمتد إلى شهر يوليو ٢٠١٢
كنت سأختار كتبا عربية ولكن للأسف أنا حاليا في بريطانيا ولا أمتلك كتبا عربية كثيرة.. لذا بدأت بهذه السلسلة الخفيفية ^.^

هدفي على المدى البعيد أن أطور مجموعة كتاب عربية تختص بأدب الرحلة فقط.. إذا كان لديكم هذا الميول.. أتمنى أن تشاركوا في هذه المجموعة.. تعليقاتكم وآراؤكم ستهمني في كل خطوة أتخذها..

وافر التقدير والاحترام

Saturday, 14 April 2012

ثقافة المطر

بعد أن غابت شمس اليوم.. ذهبت لأحضر شيئا خفيفا للعشاء.. وأنا في المطبخ.. سمعت "طقطقة" في الخارج.. تشاغلت عما سمعت.. وقلت.. لا يزالون يعملون في صيانة البناية المجاورة.. ولكن "الطقطقة" كانت قريبة لا هي عند نافذة المطبخ.. نظرت.. فإذا بشوارع لندن تغتسل بماء السماء!! نظرت إلى المطر وهو يهطل عند مصباح الشارع.. كان واضحا جدا.. ابتسمت وقلت.. أعتقد أنني الوحيدة التي تفكر الآن في الخروج في هذه الظلمة للاستمتاع بقطرات المطر بعد يوم مشمس طويل..

بعد ساعة ونصف تقريبا.. كنت لا أزال منهمكة في ترتيب جداول رسالة الدكتوراه والتدقيق فيها.. حين فتحت تويتر.. وقرأت المشاعر الرائعة المنبعثة من تغريدات أهل الإمارات وقطر بفرحهم بنزول الغيث..

استرجعت ذكريات مطر البلاد.. عندما كنا صغارا ونهرع للخارج بمجرد أن يصرخ أحدهم "مطر!!!! يصب مطر برع!!!! " لم يكن مهما مصدر الخبر بقدر أهمية حقيقة أنها تمطر.. علينا أن نركض في الشارع بلا أحذية لنغتسل بمطر السماء!! نفتح أفواهنا لتتحول إلى أكواب نهايتها حناجرنا الصغيرة.. لم نفكر للحظة أن المطر سيصيبنا بالبرد أو الرشح.. لأننا ببساطة.. نؤمن أن في المطر بركة.. وأنا أمهاتنا يقفن عند أبواب المنازل.. نحن نصرخ "مطر!! مطر!!" وهن يرفعن أيديهن يسألون الله لنا التوفيق والبركة.. وبمجرد إصدار الأوامر بأن نعود.. فإننا نعود من سكك الحي.. إلى "حوي" البيت.. لنستظل تحت "الهمبا" أو "اللومي" فنجد تحتها طيرا لا يستطيع الطيران من المطر.. أو نسمع مواء هرة صغيرة لم تعد تعرف أين هي من شدة المطر.. وكعادة الأطفال يلعبون دور المنقذ.. ويدخلون المخلوق الصغير الضعيف --سواءا أكان عصفورا أو هرة-- لينتهي اليوم ببكائنا على المخلوق الذي تم إطلاق سراحة ، مجبرين!!
في اليوم التالي.. يستمر هطول المطر -الحمدلله- فنذهب في جولة إلى "الراس الأخضر" و"الفريج" لنرى آثار المطر هنا وهناك.. نافذة السيارة العلوية مفتوحة.. وألف رأس من رؤوس الأطفال تتراص لتطل منها!! أسمع الآن صوت عجلة السيارة وهي تخترق مياه الأمطار الراكدة عند جوانب الشارع.. كانت أياما جميلة.. ولاتزال..

في لندن.. ثقافة المطر مختلفة جدا.. باختصار.. هنا.. الناس تهرب من المطر عند أول قطرة ماء..

اللهم اسقنا مطر غيث ورحمة وبركة.. ولا تجعلنا من القانطين..
اللهم اجمعني بأحبابي في البلاد..

تصبحون على أمطار خير وبركة

Thursday, 12 April 2012

درس تعلمته في شرطة العاصمة

إجراء متعارف عليه في لندن أن يذهب كل طالب أو موظف غير بريطاني لتسجيل شهادة إقامته خلال أول أسبوع من دخوله الحدود البريطانية لدى شرطة العاصمة.. وفي حالة تغيير السكن.. يتوجب على الفرد التوجه إلى أي فرع من أفرع الشرطة لتجديد العنوان خلال أول سبعة أيام من الانتقال.. و

لم أجد وقتا للدراسة أو التدوين في الأيام الخمس الماضية.. بسبب عملية الانتقال إلى سكن جديد.. ومساعدة إحدى الطالبات الإماراتيات لإيجاد مكان يناسبها.. تخلتف أسباب الانتقال من فرد لآخر.. فمن المتوقع أن يعود السبب إلى ارتفاع الأسعار، أو إلى وجود شاغر سكن أقرب إلى مقر الدراسة، أو اكتشاف أن الجيران مزعجين أو أن المنطقة غير آمنة إلى غيره من الأسباب.. ولكن الواقع الذي لايختلف عليه اثنين.. من أن عملية الانتقال وقبلها عملية البحث عن سكن جديد تعتبر عمليتين متعبتين لأبعد الحدود.. قد تتسبب في عدم الاستقرار النفسي والاكتئاب كذلك.. فاحمدوا الله على ما من عليكم من نعمة السكن والمستقر!!و

والآن.. الموقف الذي علمني درسا في "مركز الشرطة!".. ذ

اتجهت إلى مركز الشرطة يوم ١١ إبريل ٢٠١٢ بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا.. فقابلت شرطيين عند باب المدخل الخاص بالشرطة.. وآخر يبدو أنه شرطي برداء مدني.. دخلت المركز.. ولكن أحدا لم يتجاوب لندائي.. فخرجت لأتأكد من المجموعة عند الباب الآخر.. فطلب مني الرجل ذي الرداء المدني أن أنتظر قليلا.. فقلت في نفسي.. يبدو أنه وقت تغيير "الزام"*.. عدت إلى الداخل.. وانتظرت هناك.. مرت ثلاث دقائق تقريبا كنت أتأمل خلالها المكان.. وأكثر ما شدني فيه شاشات المراقبة لأنها لم تكن الشاشة المعتادة "أبيض وأسود" كما أنها لم تكن تظهر الألوان الحقيقية.. بل كانت شاشة "فوشي وأسود!" قطع حبل أفكاري ظل شخص يقف أمام الباب.. يبدو عليه التردد.. فلم يدخل.. ولكنه حملق في الباب "الزجاجي".. فلوحت بيدي ليدخل.. فدخل مبتهجا بعد أن زالت عنه علالمات التردد.. فقال "ظننت أن المركز مغلق اليوم**.. وكنت أنظر في الإعلانات المعلقة لعلي أجد ساعات العمل"..أجبته ببتسامة "الحقيقة أنني فعلت الشيء ذاته واعتقدت أن الباب مغلق.." ثم عدت إلى تأمل المكان.. وكنت أشعر بأن الثانية بألف سنة بعد دخول هذا الرجل.. فحاولت الانشغال بتجهيز أوراقي الثبوتية والبحث عن أي شيء داخل حقيبتي.. نظرت إلى غلاف الرواية وهي داخل الحقيبة.. فتجاهلتها.. أغلقت الحقيبة ونظرت في جواز السفر.. قلبت صفحاته.. تأملت صورتي وللمرأة الأولى أنتبه إلى وجود صقرين وليس صقرا*** واحدا على صورتي الشخصية.. أعجبني الشكل.. لأنني رأيتهما صقرين يطيران معا!! تذكرت بعدها أنني أنتظر فتململت.. أعدت النظر في ساعة الجدار الإلكترونية المعلقة بالقرب من الشاشات الفوشية.. كانت أرقام الساعة تقول لي أنني قضيت أكثر من عشر دقائق.. نهضت من مكاني لأنتظر أمام نافذة الشرطي وأمامي كرسي لا حياة فيه.. حاولت أن أسمعهم أن هناك من ينتظر ولكن لا حياة لمن تنادي.. تبادر إلى أسماعنا صوت قرقعة.. فقال الرجل "أحدهم قادم".. دخلت شرطية.. واضح أنها من أصل إفريقي.. لم تنظر إلي وقالت انتظري لحظة.. عدت إلى كرسي الانتظار.. ولم ألتفت لما كان يفعله الرجل.. في الحقيقة.. الآن فقط اكتشفت أنني لا أذكر أنني التفت إليه بعد دخوله المكان.. حتى عندما علق على صوت القرقعة كانت أنظارنا معلقة على مدخل الممر الداخلي الذي يفصلنا عن الصوت.. فجأة.. فتح الباب الذي دخلنا نحن منه.. ساحبا أنظارنا إليه.. كانت فتاة.. دخلت دون أن تحاول أن تبحث في ملصقات الباب عن جملة لتقرأها.. على عكس ما فعلنا نحن.. ومرت علينا كأننا غير موجودين متجهة إلى نافذة الشرطية.. "لوسمحتي..." لم تلتفت الشرطية كانت مشغولة بترتيب ملفتها -وربما أفكارها- لتبدأ عملها فكانت إجابتها "يمكنك الجلوس والانتظار" لم تجلس الفتاة معنا.. بل جلست في أبعد كرسي عنا.. و

فرغت الشرطية من ترتيب ملفاتها -وأفكارها ونفسيتها- ثم قالت "تفضل.. من جاء أولا.. لمحت إلتفاتة المنتظرين إلي وأنا أنهض إليها" فقلت مباشرة "مرحبا.. جئت لأجدد عنواني" قدمت لي الأوراق لأملأها.. واتجهت نحو النافذة الأخرى.. "التالي" نهض الرجل.. لم انتبه لما قاله في البداية لأن أفكاري شغلتني بأن الشرطية تبدو نشيطة على عكس الانطباع الأول.. ثم شغلت بالبحث عن عنواني الجديد في هاتفي.. بدا أن الرجل قد أضاع جواز سفره وهو بحاجة إلى جواز جديد.. أو شيء من هذا.. سمعتها وهي تقول له.. "عليك الذهاب إليهم أولا والإبلاغ عن فقدان الجواز" --لا أعرف من هم -- خرج الرجل.. نظرت إلي.. ابتسمت بإيماءة خفيفة كإشارة إلى انتهائي.. عادت إلى نافذتي.. نظرت في أوراقي وسألتني متى انتقلت.. فأجبت "٩ إبريل" قالت بنفس النبرة الأولى وهي لاتزال تنظر في الأوراق.. "عليك إبلاغنا بالانتقال خلال الأسبوع الأول" تفاجأت.. وقلت لها.. "نعم، أعرف ذلك.. انتقلت يوم ٩ إبريل يعني منذ يومين فقط" رفعت رأسها تأملت ملامحي وقالت.. "من واجبنا أن نعيد على كل مراجع هذه الجملة.. عزيزتي أن لا أصدر حكما عليك.. أن أقوم بواجبي.." ثم عاودت النظر في الأوراق وتناولت الختم الرسمي لإنهاء المعاملة دون أن تعلم بأنها قد لقنتني درسا في أقل من ٥ ثوان!! "تفضلي" شدني صوتها من أفكاري.. فقلت لها "شكرا جزيلا.. شكرا" تناولت أوراقي.. وعدت إلى كرسي الانتظار مرة أخرى.. هذه المرة.. لألملم أفكاري وأنا أدخل المستندات إلى الحقيبة.. كما يقولون.. كانت عملية "لودينج" تحدث في عقلي.. وقلت في نفسي.. "قالت لي السيدة أنا لا أصدر حكما عليك.. أن أقوم بواجبي" فسمعت صوتها يخترق أذني مرة أخرى وهي تسأل الفتاة "هل رأيت من سرق جوازك؟" فأجابت الفتاة "كلا،، كان في الحقيبة.. وفقدت الحقيبة.." فقالت لها.. "إذا عليك أن تقولي فقدت جوازي.. بدلا من سرق جوازي.." فكان تعليقها تدعيما لما طرأ في عقلي في المرة الأولى.. حملت أفكاري ونفسي وحقيبتي وخرجت من المركز.. و

خلال دقيقة واحدة.. ذكرتني هذه السيدة من خلال إجابتيها علي وعلى الفتاة.. أن على الإنسان تقديم حسن الظن قبل أي شيء آخر.. كما أننا لم نخلق لإصدار أحكام على الآخرين.. خرجت من عندها وقدماي تسوقاني إلى حيث كنت أنوي الذهاب مسبقا دون تفكير.. لأنني كنت أردد "أنا لا أصدر حكما عليك.. أنا أقوم بواجبي.." وصلت إلى موقف الحافلة.. لأذهب إلى مكتبة ستغلق أبوابها -أو بالأحرى أغلقت أبوابها اليوم!- وصلت حافلة.. أعرف أنها لن تمر على المكتبة.. ولكنني استقليتها حفاظا على الوقت.. كما أن عقلي كان لايزال مشغولا بما قالته الشرطية.. جلست.. ثم انتبهت.. الحافلة لم تتحرك لأن سيدة عجوزا -محجبة- كانت لا تزال تتحدث إلى السائق.. التفت لأتأكد إن كانت الحافلة الأخرى التي تمر على المكتبة قد وصلت.. ثم نظرت إلى ساعة الهاتف وكانت تشير إلى الواحدة إلا ربع.. لم أشأ أن أتأخر أكثر.. فقلت في نفسي "مابال هذه السيدة إما أن تصعد أو تنزل.." فرأيت كيسا عليه شعار مطار أبوظبي القديم.. فقلت "لا أتخيل أنها تستجدي سائق الحافلة!" فأغلقت أبواب الحافلة.. عندما استدارت العجوز.. رأيت في وجها جداتنا.. استحييت من نفسي لأنني لم أصبر لثوان فبدأت بإصدار أحكامي عليها.. فجلست ألوم نفسي وأقارن نفسي بالشرطية التي كانت تعمل في هدوء وبنبرة واحدة قد يخطئها البعض فيعتقد أنها تسأل أكثر من أنها تعلق.. و

تداركت نفسي بسرعة لأنني سمعت تنبيها بأن الحافلة ستغير مسارها الآن .. ضغطت على زر تنبيه السائق فأعاد فتح الباب.. خرجت انظر في اتجاه الحافلات القادمة وأنا أقول "الحمدلله أنني انتبهت لما يقال!!" لم يكن هناك أي نقطة حمراء في نهاية الطريق.. لتبشر المنتظرين بوصول حافلة ما.. فقررت الجلوس للقراءة.. التفت.. فإذا بالعجوز تمسك بعمود مخطط سير الحافلات بقوة وكأنه وتد يشد خيمة كي لاتقع.. ترص عينها بشدة في انتظار حافلة.. أطلت النظر إليها.. ولا عجب أنها لم تنتبه إلي.. لأن حواسها كانت معلقة بحافلة ما.. كانت ترتدي حجابا أسود.. وعباءة سوداء أصغر عن مقاسها يظهر كم قميصها الأبيض جلية عند رسغها الذي تلفه إسوارتين مذهبتين.. كما أن سروالها الأبيض كان يستر كعبيها.. الحذاء.. مفتوح.. لايناسب الجو اللندني المتقلب.. رفعت عيني لأتأمل وجها الذي حفرت السنين عليه الكثير من التجاعيد.. قلت في نفسي أود مساعدتها.. ولكنني لاأستطيع.. كان رجل قد استقل الحافلة السابقة معنا نزل معنا وهو الآن ينظر إلينا.. أنا والعجوز.. لم أعره اهتماما.. وعدت لمحاورة نفسي.. وقلت لماذا لا أستطيع فعل شيء؟؟ هل هذا ما كنت أسميه دائما -فوبيا المسلمين من المسلمين؟؟****- تذكرت الشرطية "أنا لا أصدر حكما عليك.. أنا أقوم بواجبي.." فخطوت نحو العجوز ، ولايزال الرجل يراقب، وقلت لها.. "السلام عليك.. أي باص تنتظرين؟" سألتني ماذا قلت والتفت فرأيت وجهها كاملا.. كانت شفتاها ترتعشان وتكاد التجاعيد تمحي ما تبقى من عينيها.. لا أستطيع أن أتذكر إن كنت قد رأيت أنفها.. سمعت شيئا من صوتها يقول "إثنان.صفر.خمسة" فهمت أنه رقم الحافلة التي تنتظرها.. طلبت منها الجلوس ووعدتها بأن أخبرها حال وصول حافلتها.. قلت لها "لا تقلقي أنا أنتظر الحافلة ذاتها" --في الحقيقة كل الحافلات التي تمر على ذلك الموقف تتجه إلى المكتبة ماعدا التي نزلنا منها.. و

وقفت أرقب كل طيف أحمر يظهر في الأفق.. ست أو سبع حافلات مرت وتكررت أرقامها إلا حافلة "إثنان.صفر.خمسة" لوهلة كدت أن أبكي علي نفسي.. العيش في الغربة يسلخ الإنسان من جلدته.. فلا يقوم بما يعتقد أنه واجبه لأن ثقافة المجتمع مختلفة.. خشيت لوهلة أن أفقد قيمي وثقافتي وأخلاقي التي نشأت عليها في البلاد لأنني اعتدت على ثقافة المجتمع اللندني التي تقول -عليك بنفسك!- حاولت أن أنزع نفسي من هذه الأفكار.. فسمحت لبصري أن يجول في أرجاء المكان.. فكانت النتيجة هذه الصورة.. ب

بناء النفس البشرية تحتاج إلى مراجعة باستمرار لتنمو بشكل أكثر جمالا يعكس صفاء روح صاحبها

------

الزام: كلمة تستخدم في اللهجة المحلية الإماراتية وتعني وقت المناوبة*
صادف ذلك اليوم إجازة الإيستر**
الصقر هو الشعار الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أضيفت إليه خمسة نجمات منذ فترة قريبة***
فوبيا المسلمين من المسلمين موضوع قد وضعت فكرته لتدوينة لم أكتبها بعد لملاحظاتي اليومية عن تعاملات المسلمين مع المسلمين في لندن****

Saturday, 31 March 2012

مفجوع قصاصات ورق



هناك دائماً أمور تربط الناس فيما بينها.. ليس الدم هو العامل الوحيد.. فهناك الهوايات والميول.. والأفكار.. أنا أدون الليلة.. بعد مرور يومين على معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. لا أكتب فيها نصائح كما فعلت قبل افتتاح المعرض.. ولا أكتب عن كتب اشتريتها أو ملاحظات حول المعرض.. فأنا لست في البلاد لأحضره هذا العام.. بل سأتحدث عن الكتاب والقراءة كرابط ألفة يربطني بالآخرين.. لهذا الرابط عدة مستويات.. لأنني عندما أقرأ أسمع لأفكار المؤلف.. وعندما أدردش عن كتاب قرأته مع من أحب فإن علاقتي تزداد بهم لأن الكتاب فتح موضوعا.. فتشعب بنا في كل مكان وزمان.. كما أن دائرة معارفنا تكبر.. خلال اليومين الماضيين.. تعرفت على عدد من الأشخاص.. لم أكن لأعرفهم لولا الكتاب وتويتر!! وفي الحقيقة أي نقاش حول كتاب ولو كان بسيطا على مستوى قصص المانجا يساهم في تكوين العلاقات و يتيح مجالا لمعرفة الآخر.. والمانجا فيها شيء من الفكاهة مما يلطِّف الأجواء.. ومن أجمل لحظات تكوين روابط من خلال قراءة الكتب.. تلك اللحظة التي تقرأ فيها لطفل.. وتبدأ لا إرادياً في إصدار أصوات وحركات بوجهك ليتفاعل الطفل معك فتعم بهجة و ألفة مشحونة بالعواطف.. هل تخيلت مثل هذه اللحظة؟؟ هل استمعت للأصوات والضحكات بكل ما تحتويه من مشاعر حب؟؟ اسمحوا لي أن أتحدث عن نوع آخر يجمعني بعزيز على قلبي.. من أكثر العوامل المشتركة بيننا.. ترك كل شيء والتوجه أولا للكتيبات والخرائط والكتب.. ومهما قرأت له ورفعت صوتي بالقراءة.. فإنه لن يسمعني.. إنه ابن أختي الأصم الذي تربيت معه.. واليوم كلما دخلت مكانا فإن أول ما أقوم به هو الإمساك بكتيب المكان /سواء أكان متحفاً أو متجراً أو مكتبةً/ ابتسم وأقول .. "هذي الطبيعة فيَّه وفيه!!"
أحمد شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.. مصوِّر من طراز خاص.. ومفجووووووع بتصفح كل شيء حتى ولو كانت قصاصة ورق أمامه!! وبرنامجه اليومي واضح.. إذا لم تصله جريدة الاتحاد تمام الساعة السابعة صباحاً فستجده قد هشَّم باب غرفة السائق!! أحبه لأنه لا يفوِّت أي فعالية أو حدث في الإمارات.. والحقيقة.. هو قابل كل الشخصيات المهمة في البلاد وتصور معهم.. هو نشيط عندما يريد.. وعندما لايريد فإنه أكثر خمولاً من الخمول ذاته..
ما الرابط بيني وبينه الآن؟؟
معرض الكتاب
أحمد لا يفوِّت افتتاحية المعرض.. حضرها كعادته.. وأعتقد أنه إذا سُمِحَ له.. فإنه سوف "يداوم" في المعرض -عادةً ما كنت أهرب منه قبل أن يكتشف أنني أنوي الذهاب للمعرض!! هذه السنة.. لم أهرب.. ولكنني سألت ماذا فعل أحمد..

..................

أحمد افتتح المعرض.. وصوَّر.. واشترى: ٦ مجلدات عن الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.. ليس له.. وإنما هدية لمكتبة والده الجديدة في العين..

الصورتين لأحمد.. إعاقته واضحة.. غير أنه لايأبه لشيء عندما يتصفَّح أية مطبوعة.. صوَّرته في الصيف في مدينة برلين


لكم أن تقولوا ما شئتم..

Friday, 30 March 2012

الله على المقدسي

كنت قد خرجت منذ أسبوع للتصوير إعدادا لتدوينة أدعو فيها إلى تشجيع الأسواق الشعبية بدلا من السوبرماركتات المحتكرة لكل شيء --لن أطيل هنا لأنني خصصت له تدوينة سأنشرها قريبا-- أما الآن.. فاسمحوا لي أن أقدم لكم اكتشاف اليوم..

أرضي شوكي "مقدسي" يالله على طعم يأخذنا إلى الأقصى

هذه فائدته.. منقولا عن مقالة "أغذية للطاقة وتحسين المزاج" من هذا الموقع:

أرضي شوكي مقدسي
* يعتبر أرضي شوكي مقدسي مصدرا جيدا للكاربوهيدرات والبوتاسيوم ويحتوي على كميات مهمة من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، فضلا على الانزيم والاينولين المكون من وحدات من السكر والفروكتوز. والملاحظ انه عندما ينضج الأرضي شوكي تتحول مركبات النشا فيه الى مركبات سكر قابل للهضم مما يزيد من مستوى الطاقة لدى الإنسان. تجدر الإشارة هنا إلى أن محتويات الاينولين تساعد على استقرار مستويات سكر الغلوكوز. إضافة إلى كل هذه الفوائد، يعتبر الأرضي شوكي أيضا مصدرا غنيا لأنواع السكر التي تعزز نمو البكتيريا المساعدة على الهضم.


وصحتين وهنا ^.^

Saturday, 17 March 2012

كيف تستثمر في معرض أبوظبي للكتاب



٢٨ مارس - ٢ إبريل

لا أعرف هل أقوم بكتابة هذه التدوينة لأنني لن أحضر المعرض؟؟ أم أنني أكتبها لولعي بالكتاب ؟؟ أتمنى لو أن كل شخص يستثمر وقته وماله في هذا المعرض الغني بالفرص!! على أي حال.. سأقدم خطوات عملية لاستثمار الأيام الست للمعرض..

٠. معرض أبوظبي للكتاب معرض "ضخم" لذلك يجب عليك أولا أن تخطط لكل زياراتك..

١. الآن وأنت مسترخ.. أكتب أسماء مؤلفين أو شعراء أو مفكرين ترغب في القراءة لهم أو البحث عن جديدهم (نعوم تشومسكي مثلا!).. أكتب، أيضا، كلمات عن مواضيع مختلفة
تتمنى قراءتها.. قد تكون مواضيع عامة مثل - التصوير - (باللغتين العربية والإنجليزية!)

٢. كتبتها؟!؟! ممتاز، الآن.. افتح هذه الصفحة وابحث في دليل المعرض وسجل رقم الجناح ليسهل عليك إيجاد المكان..

٣. هناك صفحات مهمة في موقع المعرض.. ذكرت سابقا الاستثمار في الوقت والمال.. وأضيف الآن الاستثمار في المعرفة التي يتم تناقلها عبر ورش العمل والمحاضرات.. نظرت في برنامج فعاليات هذه السنة.. القائمة طويلة.. هناك ما أرشحه بقوة.. ولكنني أفضل أن أجعل الخيار لك.. هذه قائمة الفعاليات الثقافية .. تأكد من أنك قررت وخططت لما تنوي حضوره.. ودعوت أحد أقاربك أو أصدقائك لحضور هذه الفعاليات..

٤. هل لديك نادي كتاب شخصي؟؟؟ ربما تود تسجيله هنا ، هذا جديد المعرض هذا العام ^.^

٥. هناك عروض للطبخ --لم أحضر أيا منها.. لسبب.. ضيق الوقت وأولوية النظر في الكتب--

٦. للأسف لم أستطع الوصول لخريطة المعرض.. لكنني أنصحك بشدة أن تأخذ نسخة من الخريطة حال وصولك.. وتحدد أماكن دور النشر التي كتبت أرقام أجنحتها سابقا.. هذه الخريطة سترافقك في الأيام الست القادمة حافظ عليها جيدا!! لأن الخطوات التالية تعتمد عليها:

٧. الأهم بالنسبة لي في المعرض.. هو اصطحاب أبناء إخوتي وأخواتي.. في الحقيقة.. أنا أذهب في اليوم الأول بدون نقود.. وأكتفي ب٥٠ درهما فقط إذا احتجت للأكل .. السبب.. أنني آخذ وقتي لأقارن بين محتويات الكتب .. وخاصة كتب الأطفال والمراهقين.. وأسجل كل ملاحظاتي في الخريطة.. فمثلا.. أعرف أن ابن أختي الصغير يحب كتب الأطفال التفاعلية.. وشقيقه يحب الكتب التي تحتوي على أصوات.. فأرسم رسمة دب أو طفل في الخريطة لأتذكره.. أو أكتب عنوان الكتاب ذاته..

٨. أسير بأسرع من السرعة وأمنع نفسي من المكوث طويلا في ذات المكتبة.. وإذا أعجبني عدد من كتبهم فإنني أطلب قائمة الكتب المعروضة.. للنظر فيها في المنزل وأذهب عنهم --بالمناسبة.. أنا لا أنام خلال هذه الأيام.. (يضربني حفوز) كما نقول في لهجتنا!-

٩. بعد تجميعي لكل هذه المعلومات.. أحدد أياما لأبناء إخوتي ، أصدقائي ، ونفسي!! وعادة إذا وجدت شيئا مميزا.. فأنا إما أشتري نسخا لي ولمن أحب.. أو أنني لا أترك شخصا إلا وأخبرته عن الكتاب أو المؤلف أو دار النشر -- البركة في تويتر ^.^

١٠. بالمناسبة.. من أهم الناس وأكثرهم تأثيرا في حياتي.. أقابلهم خلال أيام المعرض.. لذلك فإنني دائما ما أسير وفي جيبي بطاقة أعمالي.. فأقدمها للتواصل معهم على المدى البعيد ^.^

١١. ماااااااااااء!! لا تنس أن تتأكد أنك تمشي في المعرض ومعك زجاجة ماء! لأنك قد تصاب بعطش شديد.. وربما إذا كنت تنوي البقاء لوقت طويل فأنصح بأن تأخذ معك تمرا!

١٢. في اليوم الأول.. أحضر كاميرتك معك.. أحب التصوير في هذا اليوم.. وثق ما تشاهده.. وانتبه عند تصوير الناس أن تأخذ تصريحهم وإلا قد تتعرض لمواقف لا تحسد عليها..

١٣. عدد كبير من متطوعي تكاتف والجامعات يعملون في هذه الأيام.. أرجوكم.. لا تبخلوا عليهم بكلمة تشجيع وشكر وابتسامة.. قد تترك أثرا رائعا في نفوسهم..

١٤. ستقابل كذلك عددا من الأجانب متواجدون في أجنحة دور النشر الأجنبية.. تحدث إليهم.. اسألهم عن خبرتهم وتجربتهم في معرض أبوظبي.. وعن انطباعاتهم.. هذا سيثري فكرك أنت .. وبالمناسبة.. هم يتمنون لو أن إماراتيا أو عربيا يتحدث إليهم عن الثقافة العربية والإسلامية.. خصص بعض الوقت لذلك.. لن تخسر شيئا ^.^

١٥. وقت الزيارة --أنصح وبشدة أن تتفادى وقت زيارة طلبة المدارس.. لأن الازدحام والضوضاء والوضع يصبح غييييييييييير طبيعي.. وتأكد من منظمي المعرض إذا كان مفتوحا وقت الظهيرة.. لأن هذا الوقت هو الأفضل للاستمتاع بجو هادئ في المعرض..

١٦. لا تخش -عدم وجود مكان في المنزل لأعداد الكتب التي تشتريها- لأنني ببساطة أدعوك للعمل في مشروع اسمه (إعارة واستعارة) اكتب قائمة للكتب التي تود "تدويرها" وقدمها لأصدقائك .. عليك أن تسعى بشكل شخصي عند نهايتك من كتاب أن تشجع أحدهم على قراءته..

١٧. اشتر هدية لأمك من المعرض..


-على كل من قرأ هذه التدوينة شراء كتاب لي من المعرض :٩