Monday, 30 January 2012

It is time to fly! I'm one year old Tweep ^.^


كنت أقاوم فكرة الدخول إلى عالم تويتر لأكثر من عامين.. شعرت بعدها أن الكثير قد فاتني!! وبعد أحداث الثورات العربية.. وتحديدا بعد بدء التشويش على القنوات الفضائية وقطع الإنترنت عن ساحة التحرير في مصر.. لم أجد مصدرا موثوقا غير "المغردين"..قد يخالفني البعض بخصوص مصادر المعلومات.. هذا لا يهمني هنا.. لسبب بسيط.. أنا من الأساس أكره متابعة الأخبار عبر التلفاز أو الراديو.. أفضل قراءة الأخبار في الجرائد أو البحث عما أريد تفاديا ل -صدعة الراس!- هذا واقعي الشخصي.. قد يأتي أحدهم ويقول يجب أن نهتم بالأمور.. صحيح.. لكن كم بالمئة يصح أن نعرف طرف القصة وليس القصة بالكامل.. إذا كنا نتابع القنوات الأخبارية ٧/٢٤ فمتى يمكننا التفكير بعقولنا نحن؟؟ وتحديد الواقع من الخيال؟؟ يحتاج العاقل إلى جلسات مع نفسه لمراجعة كل شيء على الصعيد الشخصي العملي وحتى المعلوماتي!!

المهم.. أكملت اليوم سنة كاملة كمغردة ^.^ أرى عددا جيدا من المتابعين.. أتمنى أن أكون ذات فائدة لهم..

كنت قد كتبت مسودة تدوينة للمقارنة بين عالم التغريد وعالم التدوين.. ولكنني كنت كلما نظرت فيها تمللت وتركت الكتابة.. وآثرت أن أحتفظ بها إلى اليوم.. وأعتبر سنة من إدمان تويتر كفيلة بأن تعطيني خلفية لمقارنتها بعالم التدوين --لم أكن يوما مدونة نشطة إلا عندما كنت مسافرة ووقت الدراسة فقط!!--

الجدول التالي خصصته لهذه المقارنة.. أنا متأكدة من أن الكثير يمكن إضافته أو تغييره وتطويره.. ولكنني أعتبرها مسودة لمن يحتاج الإلمام بشكل عام عن الفرق بين عالمي التدوين والتغريد..

*٢٤٧ أعني بها ٧/٢٤ في الجدول لم تظهر بالشكل المطلوب أعتذر*

شخصيا أرى أن قوة العقل المستخدم لكلا الوسيلتين -التدوين والتغريد- يستطيع تسخيرهما معا على حسب احتياجاته.. والأهم أن المدون عندما يربط مدونته بحساب في تويتر للتغريد عما يكتب يقوم بعملية ترويج أجزم بأنها فعالة على المدى البعيد.. لأن المغردين يشعرون أنهم على اتصال مباشر مع المدون بهذا الشكل.. وبالتالي المشاركة تكون أكثر فاعلية..

خلاصة القول.. لأنني أدرك فائدة عالم التغريد.. عدت للتدوين

*It is time to fly*

^.^

Sunday, 29 January 2012

Leonardo Da Vinci Day2



كي أتفادى الوقوف في البرد في ذلك الصف الطوييييييل.. اشتريت تذكرة للمعرض ثمانية أضعاف السعر.. الحقيقة أنني صدمت عندما وجدت أن المرسل/البائع قد اشتراها في أول اسبوع من نوفمبر! (شغل حرامية!) --للأسف لم أصور التذكرة قبل أن يقطعون ذلك الجزء عند الدخول--
الحديث عن ليوناردو دافينشي وأعماله سيطول كثيرا.. ولا أعتقد أن تدويناتي ستعطه حقه.. لذلك سأتحدث فقط عن أهم ما لفت نظري في حياته كإنسان.. قبل أي شيء آخر!! ليوناردو الملاحظ.. المتأمل.. الدقيق.. والمعلم..

بالرغم من أن الكثير من أعماله تعتبر غير مكتملة، وهناك من كان ينعته بعدم الجدية، إلا أن ليوناردو كان يأخذ على عاتقه تعليم مساعديه من الطلبة النبهاء كل ما عنده.. فأغلب الأحيان كان يطيل في دراسة موضوع اللوحة الأساسي.. فدفاتره شاهدة على ذلك.. وفي الصفحة الواحدة من دفتره الخاص تجده يرسم كل زوايا الشخص الذي أمامه لتركها كمراجع لنفسه ولتلاميذه فيما بعد --أتساءل إن كان حقيقة يسمع من يحاوره، أم أنه يمعن النظر لملاحظة إيماءات الشخص الذي أمامه--


هذه نسخة لبطاقة بريد اشتريتها من المعرض.. وكمثال لدراسة ماحوله وملاحظتها ورسمها لمن بعده.. يظهر فيها رسم لمبنى في طرف دفتر ليوناردو.. غير أنه يتوقف عنه ويبدأ برسم أحد الأشخاص الذي يناقش شخصا آخر بأسرع من السرعة لنقل واقع تلك اللحظة.. يمكن ملاحظة مسكته الخفيفة للقلم عند الرسم السريع مقابل القبضة الأقوى عندما يأخذ وقته "لحساب" المبنى وتأمل أبعاده..
هذه الصفحة تحديدا.. تعتبر مسودة لشخص عاد إليها ليوناردو لاحقا.. هي ذاتها التي اختارها كي يرسم أحد حواريي المسيح في أشهر أعمال ليوناردو -العشاء الأخير- يمكنكم ملاحظة الشخص الثاني على يسار المسيح


أحد طلبة ليوناردو فعل خيرا بإعادة رسمها.. فتيسر اليوم صيانتها ومعرفة التفاصيل التي تكاد تتلاشى من مبنى الكنيسة.. هذا الطالب يعتبر المساعد الأول ليوناردو دافينشي.. وهو جيوفاني بييترو ريزولي.. أتساءل.. لو كان ليوناردو من من يخشون على أفكارهم وأن هناك من سيسرقها منهم.. ولو أنه كتم العلم والفن عن طلبته.. كم من أعماله كانت ستصلنا؟! في الحقيقة.. لولا طلبة ليوناردو.. لما تمت المحافظة على دفاتره ورسماته.. صحيح أن عدادا هائلا قد ضاع.. ولكن ما وصلنا عن طريقهم كان كافيا لتأكيد عبقرية الرجل!!


أهم الأعمال المعروضة --للأسف التصوير ممنوع-- كانت عمله.. أو بالأحرى نسختي "عذراء الصخور" للمرة الأولى يتم عرض العملين معا في ذات القاعة.. ومتقابلتين.. كان إحساسا رائعا لدرجة لا توصف.. في الحقيقة كنت أستطيع المكوث هناك والتحديق في كليهما للتعرف على كيفية تطور رسم ليوناردو..
عليكم الآن أن تبحثوا عن الفروقات بأنفسكم ^.^

نسختي "عذراء الصخور" الأقدم موجودة في اللوفر والثانية موجودة في المتحف البريطاني

وأنا أنظر الآن في دفتر ملاحظاتي.. أجد الكثير من الرسمات التوضيحية كي لا أنسى لأي رسمة كنت أكتب تلك الملاحظات.. في الحقيقة قد تطول هذه التدوينة إذا ماكتبت كل شيء لذا.. اخترت فقط السبب الرئيسي لحظوري هذا المعرض..

الرسمة التي تعتبر الأولى من نوعها.. "سيدة مع نمس" فلأول مرة يتم رسم شخص ليس من الأمام أو الطرف.. بل على زاوية.. كما أنه يمكن للرائي أن يشعر بما شد نظر المرأة من "صوت" فحتى النمس في الصورة يلتفت بطريقة كأنه سمع صوت أحدهم.. قصة هذه الرسمة حميمية.. وتعكس شخصية الآنسة والشخص الذي طلب هذه الرسمة.. كما أن النمس فيها يعتبر رمزا.. الرابط السابق يحوي تفاصيل القصة

دعوني أختم بما قيل أنه لوحة المعرض حيث تم اكتشاف هذا العمل قريبا ورد إلى أنه لليوناردو.. لا أرغب في الحديث عنه لسبب بسيط.. لم أشعر بما شعرت به عند مقارنتي بأعمال ليوناردو.. كما أن البلورة في يده اليسرى جعلتني أشك في مصداقية الادعاء بأنها له.. حاولت الاستمتاع بها.. ولكنني رأيت خربشات دفاتره أكثر تأثيرا في نفسي من هذا العمل..
أهم ما استفدت من زيارتي للمعضر.. لاحظ ودون كل ما يلفت نظرك.. إذا كنت رساما.. أو كاتبا.. أو حتى محاسبا.. دفترك هو رفيقك الوحيد.. أكتب ، أرسم ودون كل شيء تتأمله!!
الأمر الثاني.. قدم كل ما تتعلمه لمن حولك.. علم الناس.. واختر من النبهاء طلبة ومرافيقين لك --بعد أن تتميز في علمك وعملك، وربما خلال ذلك-- فلا تدري متى تحين ساعتك.. وهذه هي الطريقة الوحيدة لنشر معرفة متكاملة.. لا تصدق أبدا من يقول ستسرق أفكارك!! دعها تسرق.. إذا كان حقيقة عقلك من أخرج هذه الفكرة.. فيمكنه بالتأكيد إخراج ألف فكرة وفكرة!
الأمر الثالث والأهم! اشتريت مرجعا عنه!! كتاب المعرض الذي يحوي كل المعروضات مع دراسة دقيقة وشامله للمجموعة.. أنصح به..
^.^

Thursday, 26 January 2012

Leonardo Da Vinci Day1

ذكرت سابقا أنني أنوي زيارة معرض ليوناردو دافينشي في لندن.. فقرأت كتابا ملخصا عنه.. كما قمت بتنزيل بعض الكتب المسموعة عنه -- جاري تحميلها في جهاز الآيفون والآيبود--

المهم.. أنني عندما وصلت إلى باب المعرض في المرة الأولى اعتذر إلي الرجل في ردهة الاستقبال وقال بأن كل بطاقات الدخول قد نفدت.. استنكرت ذلك ولكنني خرجت لقضاء بعض الحاجات.. وفي زيارتي الثانية، وبعد تقصي الموضوع في موقع المعرض الوطني اكتشفت أن الموضوع جدي وعلي الوصول إلى المعرض قبل الوقت بساعة على الأقل!


الطريف.. أنني ضقت ذرعا بما فجعت به يوم الزيارة الثاني!! وصلت قبل الوقت بساعتين!!! وجدت أمامي أطول صف في البرررررررررد!!!:


نشرت الصورة على تويتر.. وكنت مستاءه.. وخيرا فعلت! فلقد وصلني اقتراح لموقع يبيع بعض التذاكر..
فاشتريت تذكرة ليوم الأربعاء - يوم مناقشة مسودة رسالة الدكتوراه مع المرشد الأكاديمي..

الآن أترككم مع هذا الفيديو عن المعرض..


يتبع ^.^

Monday, 23 January 2012

التغريدة ١١١١١ هي "إنجاز" كذلك

كنت قد نويت أن تكون تغريدتي ال١١ ألفاً صرخة "أنجزت!" بانتهائي من كتابة رسالة الدكتورة.. فقمت بالتقليل من عدد التغريدات لكي أحفظ الرقم لها.. غير أنني أدركت بأن هناك الكثير من التغريدات التي حفظتها كي أرسلها لاحقا.. وشعرت بأنني بتصرفي هذا أقلل من نسبة استمتاع الجميع بالمشاركة في عملية "التغريد" .. كما أنني اتفقت مع المرشد الأكاديمي للرسالة على أن أضيف بعض الأمور وأنقح الترتيب العام لرسالة الدكتوراه ---فالموضوع يحتاج للمزيد من الوقت---

اليوم.. عندما انتبهت إلى الرقم ١١١١٠ قلت.. ماعساي قائلة في ١١١١١؟ فقرأت تغريدة معادة الإرسال.. فأضفت إليها القليل وقلت في نفسي.. لعلها بعد موتي تترك أثراً أكبر من كلمة "أنجزت" لأنها في حد ذاتها كلمة حق صالحة لكل زمان ومكان... هذه نسخة من التغريدة منقولة من هاتفي:

لماذا أحب المكتبة البريطانية؟

هذا المنظر بحد ذاته يعطيني طاقة فكرية متجددة.. أتساءل أحيانا إن كان السبب هو المكان الواسع.. والهواء النقي -على الرغم من أننا في وسط لندن.. وفي أغلب الأيام لا نعرف معنا للشمس أو الظل!!- يبدو أن السر يكمن في شيء آخر.. شيء لايدركه أي شخص..

كثيرا ما كنت أصل قبل أن تفتح المكتبة أبوابها.. فأعود أدراجي إلى أقرب مقهى لتناول الإفطار.. أو أتجه إلى أقرب حديقة للتجوال واستنشاق هواء الساعات الأولى من الصباح.. أحيانا ---إذا كنت مستيقظة ٣ ساعات قبل أن تفتح المكتبة أبوابها--- أستغل وقتي في قراءة ومراجعة ما كتبته.. أو في كتابة يومياتي.. وبالمناسبة.. هذا هو السبب الرئيسي في عدم التدوين وأنا مسافرة.. أستمتع في الكتابة أكثر من أي شيء آخر..

التاسعة إلا خمس دقائق.. ينظم القراء أنفسهم في صف واحد لتفادي الازدحام عند الدخول في تمام الساعة التاسعة..

بالرغم من أنني استبشرت خيرا بظهور الشمس في ذلك اليوم إلا أن البرد كان قارسا!! إلا أنني ولأول مرة منذ أربع سنوات أنتبه لوجود أشجار تين في المكتبة البريطانية.. شعرت بالدفء وشيء من الانتماء!!

ولأول مرة كذلك.... أخرج من الباب الخلفي.. بسبب إغلاق البوابة الرئيسة.. ولم أتمالك نفسي من الضحك من هذه الإشارة..

ولكن السبب الحقيقي في حبي لها يكمن في هذه الجملة

^.^

سؤال.. لماذا علي الذهاب لبريطانيا للقراءة؟

أفتقد المجمع الثقافي.. أفتقد رائحة الكتب القديمة.. والممرات التي تعج بالأفكار والفنون والثقافة الأصيلة.. أفتقد اللحظات التي كنت أشم فيها رائحة الألوان الزيتية في المرسم الحر.. والعشر دقائق التي تفصل منزلنا عن قاعة الأستاذ حسين السري وحصة الخط العربي.. أفتقد الصمت الذي كان يغطي الغرفة.. إلا من صرير أقلام البوص على الأوراق.. أو لحظة لمس القلم للمحبرة ليتسرب الحبر في عروق البوص.. وقد يطغى صوت الأستاذ في سرده لذكرياته الدراسية كخطاط في العراق وتركيا.. أو شرحه لكيفية صناعة الورق والحفاظ عليه.. أفتقد اللحظات التي أنسى فيها نفسي عند مروري لمعرض فني يقام هناك أو استماعي لخرير المياه في نافوراتها.. أفتقد اللحظات التي تتشتت أفكاري فيها بصوت أصوات الأطفال وهم يمرون بي على عجل للوصول لمركز الطفل أو مكتبة الأطفال..

لن يعوض أفخم مبناً عن مبنى المجمع الثقافي.. وبالمناسبة.. في وسط حديقة المجمع الثقافي.. كان هناك قفص في مختلف الطيور والببغاوات.. كنت أحبه..

بعد شهرين من الآن.. معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. فلنذكر دائما أنه بدأ في خيمة صغيرة افتتحها زايد في ساحة المجمع الثقافي الخلفية.. بالقرب من قلعة الحصن.. قلب أبوظبي..