Monday, 27 February 2012

يوم في حياة مريض



هل تعرف أن الدمى تمرض؟؟؟ راقب لعبة طفلٍ مريض.. أو لعبةً في يد طفل حركي مفعم بالحيوية والنشاط..
اللعبة تمرض لمرض صاحبها.. وتنام بنوم صاحبها.. وتنشط بنشاطه!! هي حالة واحدة.. تلك التي تمتلك فيها اللعبة حياتها.. تلك اللحظة.. التي تغفو فيها عين صاحبها خطأً!! تخيَّل تلك اللحظة.. نعم تخيَّلها تماماً مثل ما نرى في الرسوم المتحرِّكة..
كيف عرفت ذلك؟؟ رأيته "بأم عيني" كما يقول رائد أدب الرحلة ابن بطوطة*.. في ذلك اليوم.. أصبت بإعياء شديد.. احمرار وجنتاي لم يكن طبيعيا.. ولم أعد قادرة على الوقوف.. شعرت بالحرارة تحرق جسدي كله بلهيبها.. ارتديت أخف ثيابي.. واستلقيت على السرير.. أبحث عن النوم بين وسائده.. لم أنم.. ولكنني "تناومت!!"

كانت نافذتي مفتوحة.. يدخل منها النسيم عليلا كنسيم يوم ربيعي.. عيناي مغمضتان.. غير أنني كنت أسمع كل ما يدور حولي.. أحب لحظات القيلولة التي تعيد للإنسان نشاطه.. ولكن عيناي لم تغف.. ونشاطي لم يتجدد!! تغافلت عن النار المشتعلة في جسدي وفكري.. وحاولت الاستمتاع بالنسيم البارد.. والانصات للأصوات التي وجدت سبيلها إلى جثتي الهامدة..
كنت أسمع كل شيء.. خطوات المارة.. وعجلات السيارات.. في الحقيقة.. كلما ركزت في أصواتها.. كلما تمكنت من تحديد سرعتها و "وزنها!" تبادر إلى مسمعي صوت أطفال يلعبون في الحديقة المجاورة.. وكان من أجمل مااستمعت إليه.. حوار أم مع طفلها.. كانت تحاوره كما لو أنها تحاور شخصا ناضجا.. ولو لم أسمع صوته.. لاعتقدت أنها تتحدث مع أحدهم بالهاتف.. أو ربما.. تشاهد من تحب في "سكايب" .. أحيانا.. أحب هذا النوع من التقنيات.. وأحيانا أكرره.. لحظة!!!! إنني أسمع صوته.. أسمع صوته مجددا.. إنه يقترب!! أحب صوته عندما يصل لمسمعي وأنا مستلقية في الصباح.. لا أبالغ عندما أقول أن سبب انتقالي لهذا المكان هو استقباه لي!!

إنه يقف عند نافذتي يغرد.. كنت مستهلكة ولا أستطيع أن أرفع رأسي.. أحب تغريد روبن** حاولت أن أنهض كي آتي بشيء ليأكله.. هو يعرف أنني أنتظره.. ويعرف أنني دائما ما أحتفظ له بالطعام.. في ذلك اليوم.. لم أستطع النهوض.. جسدي كان أثقل من أطنان الحوت!! حاولت جاهدة ولكنني لم أتمكن حتى من أن أرفع سببابتي!! فجأة.. شعرت بحركة في الغرفة.. ركزت في الصوت.. ولكنني لم أتمكن من تمييزه.. وجهي يقابل أطراف الستائر.. لا أستطيع الاتفات.. فآثرت البقاء كما أنا..
أسمع تغريد روبن يقترب.. لا!! أنا الآن أسمع قفزاته قادمة نحوي.. عيناي مفتوحتان إلى حد الجحوظ.. أنظر من طرف عيني.. الصوت الغريب يقترب أيضا.. كأنه يحاور روبن.. رأيت روبن يلتقط فتات الخبز الذي كنت قد عزلته ليلة أمس لأقدمه بنفسي له.. لمحت طرف ثياب الشخص غريب اللهجة.. ثوب وردي.. تتناثر فيها ورود صغيرة بيضاء.. أطرافه دانتيل أبيض.. استجمعت كل قواي وقفزت من مضجعي!!

الظلام يخيم في المكان.. لا أثر لروبن.. ولاهمس في الشارع.. ثيابي تشبعت من العرق.. نهضت للاستحمام.. لبست ثيابا تدفئ جسدي.. الهواء كان أبرد من البرودة ذاتها.. فاتجهت نحو النافذة لأغلقها.. الفتات!!! هناك آثار لفتات خبز روبن.. هرعت نحو طاولة الطعام لأتأكد.. لاأثر لفتات الخبز .. دارت عيناي في أرجاء المكان.. لا شيء.. سوى دمية بثوب وردي مزركش بالورد الأبيض الصغير على أطرافه دانتيل أبيض.. تقبع فوق مدفأة المنزل التي لم أستخدمها في حياتي..

-----

Friday, 24 February 2012

علم الاجتماع

*قبل أن أبدأ.. علي القول أن معلمة الاجتماع التي درستني في الثانوية.. لم تحبب المادة إلينا*

بالأمس دار حوار بيني وبين ابن أخي.. حول الشباب واختيار التخصصات وعودتهم بالفائدة لمجتمعنا..

الكثير من الشباب يسافر للدراسة.. ولكن القليل منهم يعود متميزا في تخصصه بالرغم من التكلفة العالية لكل مبتعث.. والأَمَرُّ من ذلك أن مجتمعنا يعاني نقصاً حاداً في التخصصات المجتعية الفكرية الإنسانية..

فنحن بالتالي نعاني من إشكاليتين.. اختيار التخصص، وتشخيص أوضاع مجتمعنا بأنفسنا..

معيار أغلبية الشباب في اختيار التخصص هو: هل سيفيدك في عملك؟ وكم ستجني من الأموال؟
ولا شك أن هذا أمر يجب أن يوضع في الحسبان.. ولكن المشكلة تكمن في أن الأغلبية الساحقة يتوجهون نحو إدارة الموارد البشرية و المحاسبة والآي تي..
وإذا سألنا لماذا.. ستكون الإجابة: كل المؤسسات والشركات سواءاً الحكومية أو الخاصة يحتاجون إلينا..
إجابة منطقية.. وانطباعي الشخصي تجاهها:
صفر طموح + صفر أهداف + ١٠٠٪ روتين = قبولك لأن تأخذ هذه الشركة من أهم فترة إنتاجية لعقلك وجسدك مقابل مبلغ من المال

بصياغة أخرى.. إجابات اختيار التخصص الأزلية تعني السير مع الموجة.. الجميع يفعل ذلك لذلك تفعله؟!

هذه مشكلة منتشرة بشكل غير طبيعي.. غالبا ما أسأل: لماذا دخلتم الجامعة.. الإجابة: شو نسوي في البيت؟! هذه طاااامة بالنسبة لي!! قضاء ٤/٥ سنوات و أنت لا تعرف لماذا تفعل ذلك؟!؟! مصيبة!! لأنك بعد هذه السنين لن تكون قادرا على استغلال وقتك!! ولن أعود لألقي باللوم على التربية -سقط الفأس على الرأس!- تصرَّف أنت بنفسك!!

الإشكالية الثانية... عدم وجود علماء فكر ومجتمع لتشخيص علل مجتمعنا.. لا تقولوا نحن لسنا بحاجة.. لأن الحقيقة أن لا وجود لمجتمع ملائكي على سطح الكرة الأرضية!! وما أقوله ليس بالكلام الفارغ.. في الحقيقة.. لو ننظر في مجتمعنا.. لماذا هذا التخبط الهستيري في جلب مستشارين من كل أقطاب العالم ليقدموا النصح حول مجتمعنا؟! ألم يكن من الأجدر تسخير عقول الشباب لذلك؟!

لماذا أطلب من أحدكم التخصص في علم الاجتماع.. لأننا حقيقة نحتاج إلى من يضع توصيفاً واضحاً لإيجابيات وسلبيات المجتمع.. لا نحتاج إلى الجدال.. بل إلى من يثق به المجتمع.. كي يضع يده على المسائل.. ويقدم حلولا منطقية تناسبنا نحن..

من أبسط المعادلات الاجتماعية التي يتخبط فيها مجتمعنا.. هو توازن دور الفرد فيه.. الحقيقة أنني أرى أن المرأة في مجتمعنا.. لم تُمَكَّن فحسب بل تمت عملية اكتساح للمرأة في كل شيء!
أنا امرأة.. ولكنني أتعجَّب.. لأن الرجل يهمَّش!! بمعنى لا يوجد توازن منطقي في هذه المعادلة.. ودائماً ما أتساءل.. مالذي سيرسخ في أذهان الأبناء؟؟ المرأة تعمل.. الرجل لم يجد الوظيفة.. وماذا لو قررت المرأة ألا تصرف درهما على البيت -الشرع يكفل لها هذا الحق- ولكن ماذا سيحدث للبيت مع وجود رجل بلا وظيفة؟! توطين؟ ربما هو غير كفء؟ وإذا قبل في أي وظيفة تجد أن ديونه تحاصره قبل أن يجد هذه الوظيفة!! وبعدين؟!؟!؟!

أنا لا أستطيع إيجاد حل وماسبق مجرد مثال واحد.. واحتمالات اختلاف أوضاع هذا المثال من قضية لأخرى كبير جداً.. لذا أعود لأساس هذه التدوينة:

نحتاج إلى شباب متخصص في الاجتماع وتوصيف وتحليل القضايا الخاصة بنا!! ولاأقولها لوزارة التعليم العالي أو أي جهة تبتعث الشباب.. بل أقولها لكل شاب يقرأ هذه الصفحة ويدرك واقعه وواقع مجتمعه.. وإذا لم تكن تريد الذهاب إلى أي جامعة.. فلا بأس.. ولكن لا تتوقف عن القراءة!

Monday, 20 February 2012

علبة سردين

لا يحتاج المرء للعيش في بريطانيا ليكتشف أنهم يتعاملون بالكتابة والأرقام في كل شيء.. حيثما التفت.. لا بد أن عينك ستقع على نص.. أو أرقام.. ربما جملة دعائية على التاكسي.. أو أرقام تدل على الوقت -- ولن أقول ساعة.. بل أرقام.. لأن الساعات هنا مرقمة وبلا عقارب!! ستجد هذا في جداول حركة الباصات والقيطارات.. في الحقيقة.. عندما تجلس لتنتظر دورك في البنك، المشفى أو حتى مكتب المهاجرين -الذي يتوجب على كل طالب التسجيل فيه حال وصوله- تحصل على ورقه مرقمة.. لماذا أقدم هذه التفاصيل كلها؟ لسبب بسيط.. الإنجليز ينظمون حياتهم حول عقارب الساعة.. فهم يدورون مع عقارب الساعة.. يعيشون تسارع طوال الأسبوع في سباق مع الزمن.. لينتهي بهم الحال في آخره.. ليقضوه إما في غسيل ثيابهم، تنظيف بيتهم، أو استمتاعهم -الأسبوعي-!

بنيت هذه الملاحظة مقارنة بواقعنا الشرقي.. أنا لا أبالغ عندما أقول بأن صوت الأذان ينظم وقتنا بشكل لا ندركه.. فنحن نستيقظ لصلاة الفجر.. وشخصيا لا أفضل الخروج بعد صلاة العشاء.. ويوم الجمعة.. نعرف أن صلاة الجمعة يترتب عليها زيارة الرجال على الغداء.. مما يتطلب منا تجهيز كل شيء قبل نهاية الصلاة.. كما أننا عندما ندعو أحدا للزيارة ونحدد له الوقت.. نقول "بعد المغرب" أو "صلوا الظهر عندنا" ولاندرك أن هذا يعكس الثقافة المسموعة عندنا.. نحن نستمع أكثر.. الإنجليز يقرؤون أكثر.. ولن أٍقوم بعملية الترجيح الأزلية المتخلفة التي يقوم بها عوام الناس للادعاء بأن الثقافة المقروءة متحظرة مقارنة بالمسموعة.. لأنني ببساطة أرى أنها تعكس أمرين: قدرة الإنسان ذا الثقافة المسموعة لتبني الثقافة المقروؤة أعلا وبالتالي ترتفع رفاهة الحس عنده أسرع فيتأقلم أسرع -إذا ركز على ذلك- ، والنقطة الثانية هي وجهة نظر من الناحية الاجتماعية والتي تعكس أن مجتمعات الثقافة المقروءة قد تؤدي إلى العزلة.. بينما المسموعة تعكس ارتباطا بالأشخاص من حولك.. وبالتالي ترابطا مجتمعيا مفقودا عند أغلب الإنجليز بداعي "ضيق الوقت" والحاجة إلى استغلاله لكسب الرزق..

والآن.. مال للوقت والثقافة وعلبة السردين هذه؟؟؟؟

السبب بسيط.. صحي وشخصي!! كوني طالبة دكتوراه.. يعني أنني "أمتلك" كل الوقت.. لا ارتباطات بحصص ودروس في الجامعة.. وبالتالي.. أنا مسؤولة عن كل ثانية تمر.. أدرك بأنني أستطيع المقاومة أسبوع أو أسبوعين لاستغلال وقتي بشكل مثمر ولكن ليس أكثر من ذلك.. فكان لابد لي من أن أجد ما "يربط" وقتي وأرتب جدولي اليومي على أساسه.. وكوني لا أسمع الآذان.. وأخشى دائما من أن وقت القراءة يأخذ أكثر مما يجب من وقت الكتابة.. فإنني قبل وصولي إلى لندن.. تواصلت مع عدد من الأندية الرياضية النسائية.. وسجلت في أحدها.. ومنذ اليوم الأول.. وأنا أذهب إلى هناك ٣ مرات في الأسبوع.. الهدف الصحي والتنظيمي أمامي.. مما يجعلني أكثر تركيزا على الإنجاز.. وفي اليوم الأول.. سألتهم عن التغذية.. وطلبت مني أن أكثر من الأطعمة التي يرتفع فيها "أوميغا ٣" في مقابل خفض -أو بالأحرى التخلي عن الأرز والخبز والمعكرونة-ابتسمت وقلت في نفسي لا بأس.. فأنا أعيش على الأسماك منذ ولادتي ^.^

الطاااااااامة!!! أنني عندما ذهبت لأشتري "المعلب" من الأسماك -> أكررررررهه!! ودائما ما أشعر بالاشمئزاز من أي شيء معلب!! وترددت قبل شرائه.. فأخذت أصصصصصصصصغر علبة.. وكثرت من الخضروات.. عدت للمنزل.. وكانت اللحظة الحاسمة!!! مواجهة علبة السردين!!! فتحتها.. وأول انطباع كان

"أوه!!!!! هذا سمج عوم!!!!!"

ضحكت بهستيرية.. فأرسلت لابنة أختي أتأكد.. أختي الكبرى كانت دائما تحاول إقناعي بأكل "صالونة العومة" وإجابتي الأزلية "كيييييف آكل سمجة بعظامها؟!؟!؟!" ونتجادل على الغداء في موضوع أهمية هذه العظام للسيدات تحديدا!! ولم أكن أتخيل أنني سأجبر عليها اليوم.. هنا في لندن.. ترددت مرة أخرى وتناسيت الأمر..
بمجرد أن وضعتها.. كانت المفاجأة الثانية "مسسسسسستحيييييييييييييل!!! هالعوم كله حبووووووووول!!!" كانت كل سمكة مملوءة ببيض السمك!!

ارتسمت على وجهي ابتسامة عريييييييضة ختمتها ب"صدق ثرا العوم وايد زين!" مسكينة أختي.. لوتعرف أنني تركت سمك السردين الطازج وذهبت للمعلب.. فستقتلني!!!

الشاهد من الموضوع كله هو:
لو لم أحرص على الإنجاز والوقت.. لما حرصت على الرياضة وصحتي.. ولم أكتشف أن السر يكمن في علبة السردين!!!

شكرا جون ويست على: قوطي العوم

^.^

Sunday, 19 February 2012

سؤال

متى تصبح الثقافة رفاهية؟؟

Wednesday, 15 February 2012

Zorro


One of the most enjoyable novels I've ever read.. I'm not exaggerating if I would say: I felt how Isabel Allende wanted to live with Zorro!! I truly believe that her admiration of a heroic person that didn't exist was the main inspiration of this novel.. She did perfect in detailing every single moment of the story..

Finished it in less than a week.. had to search for a bookshop that sells English books in Germany.. & found another book of hers.. guess it was a dragon something.. yes! Kingdom of the Golden Dragon -> couldn't read it.. not sure of the reason.. but I know for sure that I just hated it!!!

A side thing, the photograph... reminds me of the the fact that it was one of the rare moments to carry both my camera and a book while having a walk.. I rarely do that because both are considered to be top priority.. which will create a conflict in my mind.. in this occasion.. I took a photograph of the book.. to record that moment.. :p

سبب أول وجود لي في الشبكة


كان كل من حولي يمتلك حسابا في فليكر.. لم أستسغ فكرته على الإطلاق.. وبالطبع الاستخدام المستهتر لفليكر في تلك الأيام جعلني أرفض الفكرة بشكل قاطع.. جميع من حولي كان يستنكر أنني أصور ومع ذلك لا أشارك العالم صوري.. قلت مرارا وتكرارا فكرة موقعي لم تتمحور بعد.. ولا أذكر كيف تحديدا ولكنني أعرف أنني قررت أن أعمل لأجني المال.. لأنني لم أشأ أن أطلب من أهلي مالا لشراء معدات التصوير.. وقلت في نفسي أنني لو فعلت ذلك فلن أستفيد أبدا من تصويري.. فقررت أن معدات التصوير هي الوحيدة التي علي شراؤها بمالي الذي أكسبه بنفسي.. بدأت بالعمل في مكتبة الجامعة في وقت فراغي.. ثم حسبتها ووجدت أن المال لن يكفي بل سأحتاج فترات أطول من العمل كي أشتري "كل شيء!" فقررت الاستثمار فيما صورته! شاركت في عدة مسابقات.. وقررت أن هذا لا ينفع أيضا! وبعد طول صراع مع نفسي.. قررت بيع تصويري..

للأسف كنت أكره تقديم الصور لمؤسسات الدولة.. لأنهم يعرضون علي أقل من السعر الطبيعي للصورة.. والأمر من ذلك يقولون أن هذا تشجيع لي.. وإذا دخلت أجنبية بعدي تبيع تصويرها بما يتراوح بين الخمسة إلى العشرة أضعاف! لماذا؟! أنا لا أحتاج لمن "يشجعني" ولكنني قبلت في البداية.. وبدأت عائلة كاميراتي بالتكاثر ^.^

المهم.. عندما سمعت بقصتي مصورة أجنبية.. نظرت في أعمالي وقالت لماذا لا تضعينها في فليكر ---كانت الكلمة محظورة في قاموسي ولم أعرف كيف أعبر--- فقلت الحقيقة.. أن المستخدم الخليجي يسيء إلى سمعة الموقع.. وأكره التعليقات السخيفة.. وكثرة المربعات التي تملأ الصورة.. كما أن الخصوصية مهمة جدا.. وفليكر أفقد الناس معنى الخصوصية.. فاقترحت علي أن أنظر في كتب سوق التصوير.. وفعلت.. وفكرت وفكرت وفكرت.. كنت أدرك أن لا وقت لدي لأتفرغ لموقع شخصي وأتابعه.. فبحثت في كل مواقع التصوير .. وبالتأكيد فليكر لا يزال خارج ذهني..

ثم تذكرت أمرا.. بأي اسم سأنشر تصويري؟! العادات والتقاليد تمنع الفتاة من ذلك --طبعا أنا أتحدث عن بدايات الإنترنت-- فقلبت الموضوع في ذهني وقلت.. بما أنني أنوي المشاركة في معارض أو نشر تصويري في الجرائد وغيرها فلا بد أن يكون باسمي أنا.. ثم مالفائدة إذا نشرتها على الإنترنت باسم مستعار.. ثم فازت الصورة في مسابقة وعرفت باسمي الحقيقي؟! هناك الكثير من المستهترين الذين سيعلقون بسخافة بأنهم عرفوا من أنا حقيقة..

فقررت.. ألا أدخل باسمي.. ولكن باسمي الثنائي!! اليازية خليفة.. كما أحب أن يناديني الجميع ^.^

وسجلت.. ليس في فليكر --ولن أفعل ذلك أبدا-- بل في هذا الموقع..
عندما نظرت فيه اليوم.. شعرت بإحساس غريب.. وتأكدت.. من أنني أحب التصوير..

الحمدلله أنني لم أحذفه.. لأنني قلت علي الاحتفاظ بأول محاولاتي دائما.. ولا عيب فيها.. لأنني بدونها لم أتطور وأصل إلى ما أنا عليه..

Monday, 13 February 2012

#iReadManga

تحدثت في تغريدات سابقة عن كتب قصص المانجا التي قرأتها.. ووعدت بكتابة تدوينة بهذا الشأن..

سأدون اليوم عن سوار الذهب.. وكتابي مانجا اشتريتهما من كينوكونيا في دبي مول..

الكتاب الأول للإماراتي: قيس صدقي..
أحب القصة لما تحويه من مبادئ وأخلاقيات تربوية.. تفتقدها أغلب هذه القصص.. والأهم أنها تعكس وبقوة المجتمع العربي الأصيل.. حتى في أدق التفاصيل.. عندما يطلب المدرب الشهير من الفتى أن يعود إلى المنزل لطمأنة أمه.. فقيمة البر بالأم واضحة بقوة.. كما أن أخلاقيات الضيافة والكرم والصدق كانت موجودة في القصة.. في الحقيقة من أهم مالفت نظري.. كيف أن رسام المانجا الشهير.. صاحب سلسلة المانجا لزلدا: أكيرا هيمكاوا.. رسم الأم في ثلاث حالات.. الأولى .. وهي في المنزل تقوم بواجباتها المعتادة وهي بلا شيلة -حجاب- .. الثانية.. وهي تستقبل العم وزوجته.. وهي بالشيلة -الحجاب-.. وفي الثالثة.. عندما ذهبت لتشجع ابنها في المسابقة برفقة العم وزوجته وهي ترتدي العباءة والبرقع ^.^
دعوني أنتهز الفرصة بإبلاغكم أن العدد الثاني من سوار الذهب سيتم بيعه بتوقيع المؤلف الخميس الأول من شهر مارس.. والأهم.. أن الكاتب سيحاول أن يحطم الرقم القياسي في عدد النسخ الموقعة، وهو (١٩٥١) في يوم واحد.. لذا أدعو الجميع للمساهمة وشراء نسخة.. أو بالأحرى إحضار أطفالكم ليشهدوا توقيع الكتاب ويحصلوا على نسخهم.. اقضوا نهاية أسبوع ممتعة في كينوكونيا -دبي مول.. الكتاب يستحق لما يحتويه من قيم رائعة وإتقان في العمل.. والكاتب يستحق التشجيع يكفيه أنه يرفع علم الإمارات.. لمزيد من التفاصيل إقرأ هذا الخبر..
وعلي هنا أن أتقدم بالشكر إلى إيمان بن الشيبة للمقابلة التي قامت بها مع الكاتب .. تجدونها هنا: الجزء الأول.. والجزء الثاني..

الكتابين الآخرين هما:
١) كتاب يوتسوبا! عن طفلة قادمة من -لاأعرف أين- إلى وسط طوكيو.. كل شيء في الحياة اليومية في طوكيو تستوقفها.. لأنها لا تعرفها.. حتى "الدرفانة!" الطريف أنه محاولة لغرس قيم يابانية عند الأطفال.. كالاحترام والمحافظة على البيئة وغيرها.. قرأت الجزء الأول فقط.. وسأسعى لقراءة الباقي عندما أعود إلى البلاد .. أتمنى ألا تتطور القصة من قمة البراءة إلى قاع الخبث

٢) حروب المكتبة .. السلسلة دعوة لفتح المجال أمام دور النشر لطباعة كل شيء.. وعدم منع الكتب.. كل أنواع الكتب يجب أن تكون في متداول الناس.. قرأت الجزء الأول.. وشاهدت حلقة من الأنيمي.. ولكنني شعرت بامتعاظ!! رسم المانجا أجمل.. إذا ماقرناه بالحلقات.. على العموم.. أنا لا أوافق على كل شيء جاء فيها.. وفي الحقيقة هناك عدد هائل من المانجا في كينوكونيا التي أعتقد أنها مخلة بالآداب وتدعو إلى الإلحاد والألوهية والعنف والجنس بلا حدود.. لا أعرف من المسؤول حقيقة.. ولن أضيع وقتي بهذا السؤال.. بل أفضل أن أدعو بأن نوجد أعدادا من رسامي وكتاب قصص المانجا العرب الذين سيملؤون أرفف مكتباتنا بإبداعاتهم القيمية والأخلاقية.. لأننا نحن هو الجيل الذي قرأ مانجا وشاهد أنيمي ويدرك الجيد من السيء.. ويدرك أهميتهما بالرغم من سلبياتهما.. نحن من سيصنع الفرق ^.^

Etihad E-Box

I rarely watch movies.. and if it happened.. then that would be either while being with someone or while floating in the mid of the clouds!! Hmmm another reason might be counted here: running away from my writing duties :P

To me, Disney’s classics are irresistible.. Am I considered to be a child? I don’t care.. I believe in “Never Kill The Child Within” otherwise, I’ll spoil my creativity!! In fact, I always appreciate the massive efforts and the proficiency of the work.. the choices of voices, music, colors, sketches, backgrounds and every single facial expression of their characters is just PREFECT!!! I admire their work ^.^

Let me tell you about my watching habits during my last flights from and to London.. First, I looked at Etihad’s E-Box list.. Second, I favored several movies.. Third, ending-up watching two only.. & Fourth, repeating one of Disney’s songs the rest of the flight! P.S. for some reason.. my choices were a bit old..

First flight.. I’ve started with “You’ve Got Mail!” for one reason.. I wanted to hear this:

Followed by the “Sixteenth Warrior” cuz I LOVE TRAVEL LITERATURE --أدب الرحلة-- & the story of Ibn Fadhlan is one of a kind ^.^

Next.. was “The Hunchback of Notre Dame” I didn’t really watch it.. I was listening to “The Bells of Notre Dame” opening song (starting from 00:30 ^.^ )

Followed by “Out There” (starting from 01:40 ^.^)

I’ve got board after a while.. and ended-up reading a book while listening to “OutThere” as a background noise (click here to save it :P )

The return flight was a bit different.. cuz they were the inspiration of this post.. I watched two movies “A Beautiful Mind” & “50/50” –both are strongly recommended!! I’m not going to spoil the stories..

I just want you to concentrate on the importance of the best friend in “50/50” ; Lyle, the one at the background:

And the importance of the wife in the second.. In fact, I kept on thinking whether the title is reflecting the man’s mind or the woman’s mind.. & left the question unanswered.. cuz I loved it to be an “A” Beautiful Mind.. ^.^

Ops! I have to admit it.. I've burst into tears while watching both -.-;;;;

-هناك مشاهد تحتاج إلى غض البصر في جميع الأفلام المذكورة سابقا-