Monday, 23 January 2012

لماذا أحب المكتبة البريطانية؟

هذا المنظر بحد ذاته يعطيني طاقة فكرية متجددة.. أتساءل أحيانا إن كان السبب هو المكان الواسع.. والهواء النقي -على الرغم من أننا في وسط لندن.. وفي أغلب الأيام لا نعرف معنا للشمس أو الظل!!- يبدو أن السر يكمن في شيء آخر.. شيء لايدركه أي شخص..

كثيرا ما كنت أصل قبل أن تفتح المكتبة أبوابها.. فأعود أدراجي إلى أقرب مقهى لتناول الإفطار.. أو أتجه إلى أقرب حديقة للتجوال واستنشاق هواء الساعات الأولى من الصباح.. أحيانا ---إذا كنت مستيقظة ٣ ساعات قبل أن تفتح المكتبة أبوابها--- أستغل وقتي في قراءة ومراجعة ما كتبته.. أو في كتابة يومياتي.. وبالمناسبة.. هذا هو السبب الرئيسي في عدم التدوين وأنا مسافرة.. أستمتع في الكتابة أكثر من أي شيء آخر..

التاسعة إلا خمس دقائق.. ينظم القراء أنفسهم في صف واحد لتفادي الازدحام عند الدخول في تمام الساعة التاسعة..

بالرغم من أنني استبشرت خيرا بظهور الشمس في ذلك اليوم إلا أن البرد كان قارسا!! إلا أنني ولأول مرة منذ أربع سنوات أنتبه لوجود أشجار تين في المكتبة البريطانية.. شعرت بالدفء وشيء من الانتماء!!

ولأول مرة كذلك.... أخرج من الباب الخلفي.. بسبب إغلاق البوابة الرئيسة.. ولم أتمالك نفسي من الضحك من هذه الإشارة..

ولكن السبب الحقيقي في حبي لها يكمن في هذه الجملة

^.^

سؤال.. لماذا علي الذهاب لبريطانيا للقراءة؟

أفتقد المجمع الثقافي.. أفتقد رائحة الكتب القديمة.. والممرات التي تعج بالأفكار والفنون والثقافة الأصيلة.. أفتقد اللحظات التي كنت أشم فيها رائحة الألوان الزيتية في المرسم الحر.. والعشر دقائق التي تفصل منزلنا عن قاعة الأستاذ حسين السري وحصة الخط العربي.. أفتقد الصمت الذي كان يغطي الغرفة.. إلا من صرير أقلام البوص على الأوراق.. أو لحظة لمس القلم للمحبرة ليتسرب الحبر في عروق البوص.. وقد يطغى صوت الأستاذ في سرده لذكرياته الدراسية كخطاط في العراق وتركيا.. أو شرحه لكيفية صناعة الورق والحفاظ عليه.. أفتقد اللحظات التي أنسى فيها نفسي عند مروري لمعرض فني يقام هناك أو استماعي لخرير المياه في نافوراتها.. أفتقد اللحظات التي تتشتت أفكاري فيها بصوت أصوات الأطفال وهم يمرون بي على عجل للوصول لمركز الطفل أو مكتبة الأطفال..

لن يعوض أفخم مبناً عن مبنى المجمع الثقافي.. وبالمناسبة.. في وسط حديقة المجمع الثقافي.. كان هناك قفص في مختلف الطيور والببغاوات.. كنت أحبه..

بعد شهرين من الآن.. معرض أبوظبي الدولي للكتاب.. فلنذكر دائما أنه بدأ في خيمة صغيرة افتتحها زايد في ساحة المجمع الثقافي الخلفية.. بالقرب من قلعة الحصن.. قلب أبوظبي..

Tuesday, 10 January 2012

أسمع صياح الديك!!


*اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم*

أستغرب من الذين يكرهون الطيور! قد يكون السبب أن أحدهم مصاب بالحساسية.. فهمنا وعذرنا.. بالنسبة لي من المهم أن يكون هناك قن للدجاج!! كنت أحب البيض الذي تعده جدتي من بيض دجاجها!! تخرج بعد صلاة الفجر لتجمعه وكنت أهرب من صباح المدرسة البائس كي أشاركها في تجميع البيض!! كما أن وجود ديك في الحي وسماع صياحه في هذا الوقت ينبهنا ب"خطفة الملك!" فهو يستطيع أن يرى الملائكة والدعاء مستجاب في هذه اللحظة!!
لا أستطيع تخيل البدو بدون طيورهم.. أليست عزة وشموخ الصقر إحدى الصفات التي يستوحونها منه؟؟ فهي من مكارم الأخلاق.. وقد تغنو فيها منذ الأزل!!
والأمر الأسوأ أن نقرأ قصة جزيرة الكنز.. ويكون الببغاء قد حذف منها.. مستحييييل!!! لن يكون للقصة أي طعم..
والحق.. أنني لم أطق البيت من بعد إستيفال.. إلى أن وجدت هذا الكتاب.. أعجبني.. وقلت في نفسي.. كنت دائما أسأل إستيفال.. كيف تم اصطياده.. وهل له صاحب قبلي؟؟ فأضحك على نفسي وأقول لو سألته ألف مرة لن يجيبني!! واليوم أقول.. خرج ليغامر في جزيرة الكنز.. صورة الغلاف ممتازة لأنني لا أرى عينه.. كما أنني لم ألتقط هذه الصورة وليست لي ذكرى معها.. وجودها أمامي وأنا أكتب يريحني.. لأنه أصبح جزء من كتاب..



أحب إستيفال.. ولا أزال على أمل من أنه سيعود..

*اللهم كما تكفلت في أرزاق الطير فكن كفيلي*

Monday, 9 January 2012

أصبحت اليوم.. وأمسيت.. ونمت.. ولم أكتب شيئاً!!

--- تنويه ---

لا يسمح بمن عليه كتابة بحث أن يقرأ أو يشاهد مقاطع الفيديو المرفقة
لا أتحمل أي تبعات قد تضر بإنجازاتك وإنتاجيتك أو بحالتك النفسية

بالأمس.. فتحت تويتر لألقي نظرة عليه قبل أن أنام -أصبح الكتاب الذي أتصفحه قبل النوم!!-

المهم أن أول تغريدة قرأتها كانت لعفاف سالم.. يبدو أنها كانت مغموسة في قِدْرٍ من الإحباط!! بسبب بحث عليها تسليمه.. المهم أنني عدت إلى كسر قرار التغريدة الواحدة في اليوم.. فتحاورت معها.. نيتي أن أرفع من معنوياتها.. ولكن في قرارت نفسي كنت أقول:
"أعرف ماذا يعني أن يقرر العقل أن يتوقف عن التفكير إذا ما كان المطلب -كتابة واااااجب! مدرسي، جامعي، تقرير للعمل.. أو أطول واجب في العالم (رسالة الدكتوراه)!- في الحقيقة أنا في أمس الحاجة لمن يرفع من معنوياتي"

إلى أن شاركتنا في النقاش فاطمة سالم ، وأرسلت بهذا الفيديو فقط:


اسمحولي.. أريد التعبير عن مشاعري:

:| اللللله يسامحچ!! عزيزتي فكرة المدرسة والدراسة و"الواجب" مااااااحبها!!! تراويني هذا!!!
أصبحت اليوم.. وأمسيت.. ونمت.. ولم أكتب شيئاً!!

هذا فيديو آخر....... يتطرق لنفس موضوع الفيديو الأول بسردٍ عربي رائع!! -لاحظ عرض الفيديو الأول بالصورة والكتابة.. بينما الثاني بطريقة السرد القصصي العربي.. ثقافتين مختلفتين تناقشان الموضوع ذاته بطابعٍ خاص!-

وتصبحون على يوم ملؤه أوراق وأقلام وحروف وكلمات وجمل وبحوووووث "منجزة!"
---أو لعله من الأدق أن أقول.. تصبحون على إسقاط النظام المدرسي في العالم!!---
دعواتكم ^.^

Sunday, 8 January 2012

إقرأ


بعد أسبوع من القراءة الأكاديمية.. وتدوين الملاحظات والأفكار.. قررت أن أقرأ شيئا مختلفا تماما..
فمررت اليوم على "برلمان الكتب" في جامعة زايد.. واستعرت كتابين.. أحدهما لا تخلو صفحة فيه من الصور.. والآخر ممممتع!! --لأنني مولعة بأدب الرحلة!

أنوي زيارة "ليوناردو دافينشي، رسام في بلاط قصر ميلان" ولن أستمتع إذا ما ذهبت دون استرجاع معلومات خفيفة عنه

استعرت هذا الكتاب لسبب بسيط.. يتحدث عن من ارتحل لطلب العلم من المسلمين والغربيين (لدي تحفظ في استخدام هذين اللفظين).. بالنسبة لي نشر المعرفة والتواصل الثقافي من اهتماماتي.. لست متأكدة من أسلوب الكاتبة.. ولكنني أأمل أن أستمتع به.. ليس فقط لما أتوقعه من ثراء معلوماته.. بل لطريقة التطرح والأسلوب في العرض..

اعتقدت أنني اكتفيت بهذا القدر.. ولكن بعد فنجان من القهوة.. شعرت أنني أريد أن أقرأ كتابا عربيا.. خفيف.. وممتع!! دخلت مكتبة لأشتري هذا الكتاب "العربي،، الخفيف،، والممتع!!" كل ما وقعت عليه عيني إما أنه ليس من اهتمامي.. أو أنني استثقلته.. من بين كل الكتب المرصوصة على الأرفف.. سقطت عيني على هذا الغلاف

للرسام محمد الهاشمي.. لا أنكر أن الرسم شدني.. ولكن.. ما جعلني أسحب الكتاب من بين كومة الكتب.. هو كون الكتاب للقاصة الإماراتية عائشة الكعبي.. وهو حائز على المركز الأول في جائزة المرأة الإماراتية للآداب والفنون .. والأهم.. أن المجموعة ليست قصصا قصيرة.. بل قصص قصيرة جدددددا!!!!! تعكس فيه واقعا من نظرة فيه من البراءة والعمق الشيء الكثير..

لكل من يبحث عن كتاب "عربي.. خفيف.. وممتع" فأنا أنصح به.. وأصر على كل من له ناد للكتاب.. أن يخصص جلسة لمناقشته.. صدقني.. ما إن تفتح الصفحة الأولى ماتفتؤ تجد نفسك إلا وقد أنهيته!! الكتاب مكون من ٥٧ أقصوصة.. ويقع في ٦٤ صفحة.. وبالمناسبة.. اشتريت كتاب آخر من ترجمتها.. عادة أكره الترجمات.. ولكنني أتطلع لقراءته.. "كيف كتبت الرسالة الأولى" سأتركه لنهاية الأسبوع..

------

ملاحظة.. لقد قلت أنني سأبعث بتغريدة واحدة في اليوم.. حتى أنهي رسالة الدكتوراه.. غير أنني رددت مرتين على أشخاص تطرقوا لمواضيع كالقراءة والكتاب.. فلم أستطع أن أمنع نفسي من الرد.. وفي المقابل حذفت تغريدتين سابقتين لأشخاص أعدت إرسال ماقالوه..

^.^ ادعولي

Saturday, 7 January 2012

لا أجد كتابا يناسبني!!! لا أجد مكانا مناسبا للقراءة

-عفوا! أعتبر هذه الأعذار أقبح من ذنب إهمال القراءة!! -

أستغرب من الذين يدعون عدم وجود كتاب يناسب ميولهم.. كيف؟؟؟ لمعلوماتك.. كل الكتب الموجودة على وجه الكرة الأرضية تساوي عدد الشخصيات والميول والأفكار المختلفة لأصحابها.. بمعنى.. عدد المواضيع لانهائي.. فمن الأفضل لك أن تنسى فكرة الإدعاء بعدم وجود كتاب مناسب.. واعترف أنك لم تصر على البحث عما يناسبك.. همممممم في الحقيقة.. علي أن أسأل أولا.. هل تعرف ماذا تريد؟! أو على الأقل ماذا تحب؟؟ ماهي اهتماماتك؟؟

كرة القدم، مثلا؟! هناك كتب عن أشهر اللاعبين.. عن كيفية إحراز الأهداف.. عن دور كرة القدم في الحوار الثقافي العالمي.. عن قضايا اتهم فيها لاعبي كرة قدم مشهورين..

لم تعجبك الفكرة بعد..... هل تحب السيارات و "الفتك؟!" تفضل ^.^ !! طيور وصيد وفروسية؟! أيضا موجود -طبع في الإمارات!-... تصوير؟! آه! كتب التصوير تعتبر من أغلى كتب العالم تكلفة.. هل تحب الترحال والتجوال؟ هناك كتب في أدب الرحلة كرحلتي ابن بطوطة وابن فضلان.. أسماء ثقيلة عليك؟ مارأيك في رحلة مبارك بن لندن - كتاب كله صور!؟

كانت تلك بعض الأمثلة لتوسيع مدارك من يعتقدون ألا كتاب يناسب اهتماماتهم..

والآن.. العذر الأسوأ: لا يوجد مكان للقراءة.. ولم يعد هنالك وجود للمجمع الثقافي..
اختفى المجمع الثقافي يعني اختفت القراءة؟!؟!؟! ليس صحيحا!! القراءة باقية مابقي عقل في هذا الكون!! وإذا كان المنزل مكتظا بأفراد العائلة.. أخرج لحديقة المنزل.. استلق تحت شجرة المانجو.. واستمتع بكتابك!! لا أشجار ظل في منزلك؟! لا بأس عليك.. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. فمن أجمل لحظات القراءة والاستمتاع.. هي تلك التي تقضيها مع الكتاب على قارعة الطريق!!! وإذا كان واقعك مشابه لواقعنا.. وامتلأ الحي بضجيج الحفارات.. والعمال يصولون ويجولون في أزقة الحي.. ولم تعد تشعر بالأمان.. فيمكنك الذهاب إلى الشاطئ، الحديقة العامة، المقهى أو أي مكان آخر!! لا تقل -أحتاج إلى مكان خاص! صدقني.. أنت تقتل قدرتك على تنمية رفاهة الحس عندك!! في الحقيقة.. المؤثرات الخارجية والأصوات قد تضفي كثيرا إلى مخيلتك خاصة عندما تقرأ رواية أو كتابا يتحدث عن سيرة أحد أفراد المدينة التي تعيش فيها..

بلا شك.. اقتراحاتي السابقة لا تغني عن أهمية القراءة في المكتبات العامة.. ربما علينا تذكير دار الكتب بإعادة المكتبة الوطنية للمجمع الثقافي لعهدها السابق.. أو ربما نتوقع مفاجأة رائعة للقراء كمفاجأة جامعة زايد لرواد مكتبتهم ^.^