Saturday 15 September 2012

يوم #جمعة_الإنجاز ^.^

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

كنت قد نويت أن أجعل التغريدة رقم ١١١١١ لليوم الأكثر تميزا في حياتي.. ولكن الحمدلله حدث الكثير في الفترة ما بين تغريدتي ال١١١١١ وتغريدة إعلان نتيجة مناقشة الدكتوراه ال١٦٧٧٧ ..

 يوم الجمعة (١٤-٩-٢٠١٢) يوم لن أنساه ماحييت.. هو اليوم الذي كنت أحلم به.. فهو نقطة بداية وليست نهاية.. سعيت لهذا اليوم فقدمت تحقيقه على كل ما يمكن لفتاة أن تحلم به.. لأنني أدرك بأن الإنسان سينتهي عمره في لحظة.. ولن يبقى له إلا العمل الصالح والعلم الذي ينتفع به والابن البار الذي يدعو له..  فإن كنت قد بدأت هذه الرحلة رغبة في الإضافة الأكاديمية وخوض غمار التدريس الجامعي.. فإنني ختمتها بنية أن يكون نجاحي سببا لرسم البسمة على وجوه الجميع


أصبحت مع أمي.. تناولنا الفطور معا.. وقرأنا الكهف معا.. ثم نظرت في ما كتبت كتحضير للعرض التقديمي لمحتوى الرسالة قبل بدء المناقشة.. وقررت تلخيصها بشكل أكثر تبسيطا في صفحة واحدة..  

ال٦ صفحات التي تحتوي ما أريد قوله خلال ١٥ دقيقة.. والصفحة الأخيرة هي المختصر

خرجت الساعة العاشرة والنصف صباحا متوجهة إلى محطة واترلوو كي أستقل القطار نحو كينجستون.. طبعا كانت المشاعر مختلطة علي.. فأخي د. عيسى السويدي لم يغب عني أبدا.. خصوصا ليلة المناقشة.. فأنا لا أنكر فضله في تحقيق حلمي واستكمال دراستي في بريطانيا.. كان السؤال الذي يدور في ذهني.. ليس سؤالا حول ماذا ستكون عليه نتيجة المناقشة بل من الذي سيبشر أخي بنجاحي؟؟


لم أتخيل أن أعيش هذا اليوم الذي لطالما انتظرته وأوضاع أسرتي والبلاد بهذا الشكل.. كاميرتي رافقتني في هذه الرحلة.. في محاولة أن أتشاغل بالتصوير عن التفكير.. الحمدلله على النعم.. هذه الصورة التقطتها بالهاتف.. وأرسلتها كتغريدة..


الحمدلله.. وصلت قبل الوقت.. ونظرت في فعاليات مجلس الطلبة يوم استقبالهم للمستجدين.. وتعبت لأن الجميع كان يرحب بي ويسألونني إن كنت في حاجة إلى مساعدة (على أساس أنني مستجدة أحتاج إلى إنهاء التسجيل!) قابلت المرشدة الأكاديمية الساعة الثانية عشر بعد الظهر.. جلست معها.. حدثتني عن بناتها التوأم ومستقبلهم وهي تحتسي القهوة.. وأنا أسمع.. وأتفكر فيما تعنيه كلمة "المستقبل".. بالنسبة لي هو شيء جميل.. أرسمه اليوم.. لأعيشه غدا!!
المهم.. بدأت المناقشة في تمام الساعة الواحدة ظهرا.. مرت في ساعتين تقريبا دون أن أشعر.. قيل أن هذا مؤشر جيد.. ثم انتظرت النتيجة.. وطلب مني الانتظار عشر دقائق.. بالطبع بدأت أشعر بالجوع.. واستنكرت أنه مر على انتظاري ٣٠ دقيقة!! وقلت في نفسي لو أخبروني لذهبت لأتناول شيئا خفيفا (علمتني الحياة في لندن أن يلازمني الزبيب أو البسكويت والماء طول الوقت - كتصبيرة!) الحمدلله جاءتني مديرة جلسة المناقشة تعتذر على التأخير وتطلب من الحضور.. 

لم أسمع النتيجة.. بل سمعتهم يتحدثون عما يرغبون في إضافته وإلغائه.. وأنا أفكر في الطعام.. لم أشعر بنفسي إلا وأنا في مطعم بالقرب من البيت أتحدث مع أمي لأتأكد إن كانت ترغب في أي شيء.. انتظرت نصف ساعة أخرى وقبل وصولي البيت.. قلت.. "لحظة!! ماذا أقول لأمي؟؟ ماهي النتيجة بالضبط؟؟ ماينر أميندمينت تعني أنني حصلت على لقب الدكتوراه رسميا!!" فاتصلت مباشرة بالمرشدة الأكاديمية وقلت لها "أنا آسفة على إزعاجك.. ولكنني أريد أن أتأكد بما أنني نجحت في المناقشة هل يعني هذا أنني دكتورة اليازية؟؟" فقالت لي

"أنت دكتورة اليازية خليفة السويدي، وأعلن المناقشون لك ذلك منذ ساعة"

فأسرعت إلى أمي لأخبرها وكان الوقت تقريبا الساعة الخامسة عصرا، قلت لها.. "أمي.. خرجت برسالة دكتوراه واحدة.. وعدت بنسختين للتعديل.. ولكن هذه المرة سأعيد النظر فيها وأنا د. اليازية خليفة ^.^ ء

كنت أنوي كتابة تدوينة حال وصولي ولكنني كنت مستهلكة وأصبحت متجهة مع أمي إلى ... السوبرماركت!!! لأن أمي تحب التبضع ^.^

 قلبت الصفحات في مدونتي لأرى فيم  كنت أفكر والمواقف التي مرت علي خلال فترة تحضير وكتابة ومراجعة الرسالة.. وجدت الكثير من الذكريات.. والقصص والمواقف.. ولكن الذي استوقفي هي قائمة الأمنيات لما بعد الدكتوراه  .. الحقيقة.. أنني أراها الآن قائمة بسيطة كتبتها وأنا أحاول رفع معنويات نفسي خلال أيام الدراسة، فترة برد لندن.. 

أشكر كل من هنئني سواء أكان ذلك في تويتر أو الإيميل أو بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية.. وبالتأكيد البالكبيري (لا أملك واحدا ولا أنوي ذلك!) عندما استيقظت صباح اليوم.. وجدت قائمة جديدة من التهاني.. فقلت في نفسي لا أستطيع أن أضيف الجميع في المفضلة.. فقررت أن أنسخ التهاني في هذه التدوينة.. 

التغريدة رقم ١٦٧٧٧ كانت  #جمعة_الإنجاز


 التفاعل من الأحدث إلى الأقدم (يعني الآخيرة هي في الحقيقة أول تهنئة!) شكرا

 
 




الحمدلله (الإنجاز عملية لا تتوقف مادام الإنسان يدرك أنه راحل) تعريفي للإنجاز
^.^

أتمنى لكم حياة ملؤها الإنجازات فيعمر الوطن بكم

4 comments:

  1. I can't express the pride/happy/joyful combination of feelings to the maximum after being able to finally and officially call you a Doctor!

    To the greatest and beyond <3...

    ReplyDelete
  2. مشكورات على المرور والتهنئة ^.^

    ReplyDelete
  3. مبارك دكتورة
    وفقك الله دوما

    ReplyDelete