استيقظ ذات صباح على أصوات .. وكعادته الفضولية.. أبى إلا أن يعرف المصدر.. نهض من سريره.. وفتح نافذته.. هبَّت نسمة صباح فمسحت وجهه.. لكنه ارتعد خوفاً فقفز على سريره فكرسيه الذي لم يتوازن عليه فتأرجح هاويا على الأرض فزحف ليختبأ تحت سريره مغمضا عينه بشدة وكاتما على أذنيه بكفّيه كي لا يسمع تلك الأصوات!!
دخلت الأم مسرعة كي تطمئن على ابنها بعد ما أحدثه من جلبة في ذلك الصباح.. "ماذا جرى لك؟!؟!"
فتح عينيه وصرخ مستنجداً "أمـــاه!!!! هناك من يقذفني ويرجمني دون ذنب مني إلا فتحي النافذة كي أعرف ماذا يجري!!"
هرعت الأم غاضبة لتنظر من فعل ذلك بابنها.. فابتسمت.. والتفتت إليه.. وبحنو الأم ونبرتها الهادئة.. قالت: "يا بني.. إنه الغيث!"
ظهر من تحت سريره قائلاً "كيف هو الغيث، يا أمي؟!"
"هو مطر غزيرٌ قطراته كبيرة ينبت الزرع ويبهج القلب وتقبل الدعوات.. فلا تقلق هو خيرٌ يابني.."
No comments:
Post a Comment