قبل كل شيء.. علي أن أحمد الله على نعمة الغسالة والنشافة!!ء
أجل.. فلا أتمنى أن أعرف ماذا سيحدث لي لو أن الغسالة لم تكن أوتوماتيكية.. أو أنه لم يتم اختراع نشافة أوتوماتيكية!! ولكنني أستطيع أن أتخيل أنني سأقضي مايقارب الثلاث ساعات في الغسيل -وكلما تراكمت الملابس كلما زادت عدد ساعات الغسيل.. وربما تورمت يداي من الغسيل.. ولا أعرف إن كان الماء باردا أم ساخنا.. ففي كلا الحالتين.. لن تكون عملية صحية مطلقا.. وستكون هناك آلام شديدة في الظهر والعمود الفقري!! والمأساة الكبرى بعد الغسيل.. الجو الأوروبي بشكل عام غير مشمس.. كيف سأقوم بتنشيف الملابس؟!؟! عملية نشر الغسيل في الخارج مستحيلة.. كما أن نشرها داخل المنزل سيعني خلق جو رطب غير صحي!! ء
الآن.. لنترك الخيال ونعود للواقع.. مرة أخرى الحمدلله على نعمة الغسالة والنشافة.. فأنا أستطيع المحافظة على وقتي وترتيب أولوياتي على أساس الدقائق التي ستقضيها ملابسي في هذه الأجهزة ^.^ ء
كيف؟ ء
أولا.. أنا أدرك حق الإدراك أن الغسالة ستأخذ ٣٩ دقيقة للغسيل.. كيف أتصرف خلال هذه الوقت.. قبل النزول للسرداب حيث أجهزة الغسيل والتنشيف.. قمت بتجهيز الإفطار.. نزلت.. وضعت ملابسي في الغسالة.. وتأكدت من أن عداد الدقائق يعمل في هاتفي لتنبيهي بإنتهاء الوقت قبل إنتهائه الحقيقي أي وقته على أن يرن بعد ٣٥ دقيقة.. في هذه الأثناء.. عدت إلى المطبخ.. أكلت وجبة الإفطار -والحمدلله- ثم قضيت بعض الوقت في التنظيف السريع.. -بالمناسبة، إلى اليوم لا أستطيع أن أثق بجهاز جلاية الصحون.. أشعر بأنها لا تغسل الأطباق جيدا فأفضل بالقيام بذلك بنفسي- ء
ماذا أيضا؟ أجل.. قمت بجمع قمامة المنزل - أكرمكم الله - في كيسة كبيرة وجهزتها لأنزلها عندما يرن المنبه في الدقيقة ال٣٥ بعد بدء عمل الغسالة.. وبالتأكيد هذا لم يأخذ الكثير من الوقت.. تذكرت بأنني سأحتاج إلى الكمبيوتر اليوم.. لذلك نقلت ملفاتي من الآيباد إلى الكمبيوتر.. لا توجد خدمة وايرليس-برودباند في البيت.. ولكن ولله الحمد مرة أخرى.. أحب جهاز الآي فون الذي يمكنني من ربط الآيباد بالإنترنت عن طريق:ء
تمت عملية النقل بسرعة.. لعبت قليلا لعبة الطيور الغاضبة.. فرن المنبه.. حملت كيس القمامة وخرجتء.. ء
تم التخلص من القمامة وعدت إلى الغسالة.. ونقلت ثيابي من الغسالة إلى النشافة.. والتي سيقضي فيها غسيلي مدة ٣٠ دقيقة.. وقت منبه الهاتف ليرن بعد ٢٥ دقيقة ----الآن هو يدق!ء
ماذا فعلت في هذه ال٢٥ دقيقة؟؟ نظرت في الصور التي التقطتها بهاتفي في فترة الأسبوعين الماضيين.. وخزنت بعضها في مسودات مدونتي لأنشرها لاحقا.. والأهم.. أنني كتبت هذه التدوينة في الوقت المتبقي من ال٢٥ دقيقة ^.^ ء
هكذا يقضي المبتعث يوم -غسيل الملابس- ء
No comments:
Post a Comment