Monday, 30 April 2012

عندما يصاب طالب الدكتوراه بمرض الدراسة.. فكل شيء يصبح عنده بميزان الدراسة حتى التصوير -.-:::

في تدوينة اليوم.. لن أشرح مصطلحات أو معاني أرقام التصوير.. بل سوف أناقش موضوع كيفية وماهية إدخال القيم الإنسانية الأسرية في التصوير.. وتحديدا التصوير العائلي وتصوير الإعلانات.. هي دراسة مقارنة أكثر من كونها دراسة نظرية.. فكِّروا بأجمل القيم الأسرية التي ترغبون أن تظهر في صوركم.. كقيم الحب، الحنان، الإصغاء، الاستمتاع والبهجة.. والآن.. أريدكم أن تنظروا إلى الصور التالية -جميعها صور إعلانية، ولا بأس في ذلك- فقط اكتبوا الانطباع الأول الذي يطرأ عليكم.. أعرف أن الإجابات قد تتفاوت.. فهذا أمر طبيعي.. فالهدف أن تحاولوا اكتشاف القيم بالنظر فقط.. ذ


(صورة يبدو فيها الطفل وهو يعيش لحظات ما قبل النوم.. يلعب فيها بسلسلة أمه.. ألوان الصورة خفيفة.. ماذا أيضاً؟؟ استشعر الصورة بنفسك..ذ

طريقة قبضة السيدة للطفل فيها شيء من والتقسيط لحركة الطفل ذي العينين المتمردتين!! لاحظوا لغة الجسد في وترابطها باللون الأزرق..وتدرجات اللون البني في الساعات..ذ



أول انطباع؟؟ شخصياً شعرت أن الساعات توحي بكونها قبضانٌ لبوابة سجن!! فشفاه الطفل مزمومتان بشدة.. وعيناه تنظر إلي اليمين.. ولكن كون ذراع السيدة مرتاحة.. وراحة يدها مرتخية كأنها تشير إلي يسار الطفل.. بسبَّابتها المتوافقة تماماً مع ذراع الطفل وإشارة سبابته.. فهناك جزء يتنفَّس فيها.. وقد يكون هذا الإحساس مبنياً بسبب وجود اللون الذهبي للخواتم مقارنة بالألوان السائدة في الصورة..  مارأيك؟


هناك ثلاث كلمات طرأت في ذهني عند رؤيتي للصورة -وقد تكون الهدف الحقيقي للترويج لهذه الساعات- والسبب في ذلك يعود لأمرين.. الأول يعود لكون الطفل منشغلاً بقميص أمه.. (وهو أمر نراه في الحياة اليومية) والسبب الآخر-والأهم-  إمساك السيدة بقنِّينة ماء "رياضية!" مما عكس لي معنى الصحة والرياضة.. وهي من المتطلبات الأساسية "للحياة" والوقت هو "الحياة!" على مستوى ألوان الصورة.. لاحظوا اللون الأحمر لطلاء الأظافر والساعة.. هما العاملين الأساسيين للتوازن في الصورة.. فمكان الساعة الحمراء هو مكان القلب.. ومكان طلاء الأظافر في السبابة والإبهام على قنِّينة الماء "رمز آخر للحياة" ذ

***

والآن.. لنأتي لمسألة المقارنة.. ضعوا طريقة تصوير  المجموعة السابقة على زاوية.. ودعونا ننظر إلى نوعين آخرين -ضعوا في الحسبان أننا سننظر من زاوية النقد لتصوير إعلانات الإكسسوارات-ذ


لنكن واقعيين.. إلامَ نظرت أولاً؟؟ شخصياً نظرت للوجه أولاً.. والقلادة قادتني للنظر في الأساور.. غير أنني لم أنتبه للخواتم في الأصابع.. ذ


نظرت إلى الإكسسوارات دون مشاعر..ذ

 
حقيقةً.. اعتقدت أنه إعلان لأحمر الشفاه!! لماذا اللون الأحمر أكثر رونقاً من أي شيء آخر؟؟
 
***

والآن إذا ما قارنّا بين آخر ثلاث صور --سيدة ترتدي الإكسسوار- من الناحية النظرية للإعلان.. فإن آخر صورتين تجعلنا نركز أكثر على الإكسسوارات.. لسبب بسيط..  لا عيون في الصورة!! وأرى أن الجزئية المرئية من الوجه مساحتها جيدة.. في المقابل.. المجموعة الأولى من الصور -السيدة والطفل-  لا يرى شيء من وجه الأم على الإطلاق.. وفي قوانين التصوير المتعارف عليها.. أن أكبر خطأ أن تقطع رأس شخص أو مفاصل الإنسان عند التصوير.. لأنك بذلك تُقطِّع أو صال الشخص.. ويمكن القول أنك "قتلته!"ذ
ولكن الأمر اختلف هنا.. فنحن لم نشعر بذلك على الإطلاق.. لماذا؟؟ لسبب.. يوجد رأس آخر في الصورة.. رأس الطفل!! هذه المجموعة خاطبت فينا العقل اللاواعي.. فلم يمانع العقل اللاواعي على الإطلاق.. وبالتالي لم يشعر العقل اللاواعي ب"رأس السيدة المقطوع!" .. وبالمناسبة مخاطبة اللاواعي من أساسيات الترويج للسلع..ذب


مالذي استفدناه من التحليل السابق؟؟

١- عند تصوير العلاقات الاجتماعية وتحديداً الأمهات وأطفالهن.. فإن التصوير كلما كان عفوياً والتواصل الجسدي فيها مباشر بين الأم وأطفالها كلما كان تأثير الصور على مشاعرنا أقوى.. ذ
٢- ضعوا اعتباراً لما قد ترمز إليه الأشياء  والألوان في الصور.. لأنها قد تظهر تماماً عكس ماتريدون قوله..ذ
٣- عند العصير بهدف الإعلان عن إكسسوارات.. تفادوا إظهار العينين.. لأن العقل اللاواعي ينظر إلى العينين أولا لفهم المقابل قبل أن تدرك أنت ذلك.. كما أنني لا أنصح باستخدام أحمر الشفاه القوي
٤- وهنا الأهم.. إذا كنت تصور بكاميرا رقمية.. فحاول إعادة النظر فيمَ التقطته لتقييم نفسك مباشرة في نفس وقت التصوير لأنك ستتمكن بذلك من إعادة إلتقاط الصورة بطريقة أفضل
٥- لا تخشَ  من طلب آراء مصورين ونقاد.. لأن آراءهم ستكون ذات نفع لك.. بالمناسبة.. ابحث عن من "يشرشحك" بنقده!ذب


بالتوفيق ^.^  ذب

Wednesday, 25 April 2012

Nietzsche, Marriage, & I

I have to confess here, I've heard of Nietzsche the moment I've started my German lessons.. However, I had that weird discussion when....

A person asked me: I just need to understand how do YOU think?!

Me: I have a mind! Don't YOU think?!

That person: No seriously, who is it that YOU follow???

Me: >.<;;;;;;;; MY MIND!!

THAT PERSON: Aren't you a follower of Nietzsche??

Me: i'm seriously embarrassed to admit.. that, yes I've heard of him, but I've never read his work!! & I'm ashamed to say.. i'm learning German, yet, I know nothing about him!

****Nietzsche remained in my mind****

At the British Library.. When I get bored from my thesis work.. I built a habit of keeping beside me one of the dusty quotations British dictionaries.. I think of whatever keyword.. Then I *DO NOT GOOGLE IT BUT DO FLIP THROUGH PAGES* to hear what people from old ages have said about it.. philosophical moments that I love.. moments between my finger-tips, eyes, mind and I..

Friendship.. is something I treasure.. I found the following quotes on Marriage which, into my mind, I believe were very interesting:

"At the beginning of a marriage ask yourself whether this woman will be interesting to talk to from now until old age. Everything else in marriage is transitory: most of the time is spent in conversation."

"It is not lack of love but lack of friendship that makes unhappy marriages."

FRIEDRICH NIETZSCHE


P.S. I AM a PROUD follower of the life-style of Mohammed Bin Abdulla!

Saturday, 21 April 2012

تجربة خاصية نقل محتوى تقييم الكتب من جودرييدز إلى بلوغر

The Room Planner: Over 100 Practical Plans for your HomeThe Room Planner: Over 100 Practical Plans for your Home by Paula Robinson

My rating: 4 of 5 stars


This book offers solutions to spaces issues of already built accommodations that need to be refurbished. The majority of the solutions a provided are based on the concept of the open spaces homes instead of the "divided" homes.

Simple solutions that make the whole difference in your future life ;D

P.S. I took a star off because the paper were not mat.. the light kept on reflecting over the pages' floor plans images which was really annoying!



View all my reviews

Thursday, 19 April 2012

Big Brother is Watching You!

منذ أسبوع تقريبا.. كنت أتجول في لندن بعد يوم ماطر.. أذكر أن أغلب المحلات كانت قد أغلقت.. ولكن الشمس لا تغيب عن لندن! فلم تكن هناك فرصة للتسوق أو الذهاب إلى مكان بعينة.. فقررت أن أستمتع بما هو معروض على واجهات المحلات.. فجأة لمحت برج اتصالات البي تي منعكسا على زجاج النافذة.. فضحك وتذكرت: ء

Big Brother is Watching You!

أعدت النظر ثانية.. على البرج المنعكس.. ثم إلتفت لأراه على حقيقته.. فلم أر سوى انعكاساته..
فالتقطت ما رأيت بتطبيق كاميرا اللوموغرافي في هاتفي.. وهذه هي النتيجة: و




Penguin's Great Journeys series

This photo is a screen-shot of the official website of the series

أدعوكم للمشاركة في مجموعة الكتاب هذه.. هي تجريبية نوعا ما.. وستمتد إلى شهر يوليو ٢٠١٢
كنت سأختار كتبا عربية ولكن للأسف أنا حاليا في بريطانيا ولا أمتلك كتبا عربية كثيرة.. لذا بدأت بهذه السلسلة الخفيفية ^.^

هدفي على المدى البعيد أن أطور مجموعة كتاب عربية تختص بأدب الرحلة فقط.. إذا كان لديكم هذا الميول.. أتمنى أن تشاركوا في هذه المجموعة.. تعليقاتكم وآراؤكم ستهمني في كل خطوة أتخذها..

وافر التقدير والاحترام

Saturday, 14 April 2012

ثقافة المطر

بعد أن غابت شمس اليوم.. ذهبت لأحضر شيئا خفيفا للعشاء.. وأنا في المطبخ.. سمعت "طقطقة" في الخارج.. تشاغلت عما سمعت.. وقلت.. لا يزالون يعملون في صيانة البناية المجاورة.. ولكن "الطقطقة" كانت قريبة لا هي عند نافذة المطبخ.. نظرت.. فإذا بشوارع لندن تغتسل بماء السماء!! نظرت إلى المطر وهو يهطل عند مصباح الشارع.. كان واضحا جدا.. ابتسمت وقلت.. أعتقد أنني الوحيدة التي تفكر الآن في الخروج في هذه الظلمة للاستمتاع بقطرات المطر بعد يوم مشمس طويل..

بعد ساعة ونصف تقريبا.. كنت لا أزال منهمكة في ترتيب جداول رسالة الدكتوراه والتدقيق فيها.. حين فتحت تويتر.. وقرأت المشاعر الرائعة المنبعثة من تغريدات أهل الإمارات وقطر بفرحهم بنزول الغيث..

استرجعت ذكريات مطر البلاد.. عندما كنا صغارا ونهرع للخارج بمجرد أن يصرخ أحدهم "مطر!!!! يصب مطر برع!!!! " لم يكن مهما مصدر الخبر بقدر أهمية حقيقة أنها تمطر.. علينا أن نركض في الشارع بلا أحذية لنغتسل بمطر السماء!! نفتح أفواهنا لتتحول إلى أكواب نهايتها حناجرنا الصغيرة.. لم نفكر للحظة أن المطر سيصيبنا بالبرد أو الرشح.. لأننا ببساطة.. نؤمن أن في المطر بركة.. وأنا أمهاتنا يقفن عند أبواب المنازل.. نحن نصرخ "مطر!! مطر!!" وهن يرفعن أيديهن يسألون الله لنا التوفيق والبركة.. وبمجرد إصدار الأوامر بأن نعود.. فإننا نعود من سكك الحي.. إلى "حوي" البيت.. لنستظل تحت "الهمبا" أو "اللومي" فنجد تحتها طيرا لا يستطيع الطيران من المطر.. أو نسمع مواء هرة صغيرة لم تعد تعرف أين هي من شدة المطر.. وكعادة الأطفال يلعبون دور المنقذ.. ويدخلون المخلوق الصغير الضعيف --سواءا أكان عصفورا أو هرة-- لينتهي اليوم ببكائنا على المخلوق الذي تم إطلاق سراحة ، مجبرين!!
في اليوم التالي.. يستمر هطول المطر -الحمدلله- فنذهب في جولة إلى "الراس الأخضر" و"الفريج" لنرى آثار المطر هنا وهناك.. نافذة السيارة العلوية مفتوحة.. وألف رأس من رؤوس الأطفال تتراص لتطل منها!! أسمع الآن صوت عجلة السيارة وهي تخترق مياه الأمطار الراكدة عند جوانب الشارع.. كانت أياما جميلة.. ولاتزال..

في لندن.. ثقافة المطر مختلفة جدا.. باختصار.. هنا.. الناس تهرب من المطر عند أول قطرة ماء..

اللهم اسقنا مطر غيث ورحمة وبركة.. ولا تجعلنا من القانطين..
اللهم اجمعني بأحبابي في البلاد..

تصبحون على أمطار خير وبركة

Thursday, 12 April 2012

درس تعلمته في شرطة العاصمة

إجراء متعارف عليه في لندن أن يذهب كل طالب أو موظف غير بريطاني لتسجيل شهادة إقامته خلال أول أسبوع من دخوله الحدود البريطانية لدى شرطة العاصمة.. وفي حالة تغيير السكن.. يتوجب على الفرد التوجه إلى أي فرع من أفرع الشرطة لتجديد العنوان خلال أول سبعة أيام من الانتقال.. و

لم أجد وقتا للدراسة أو التدوين في الأيام الخمس الماضية.. بسبب عملية الانتقال إلى سكن جديد.. ومساعدة إحدى الطالبات الإماراتيات لإيجاد مكان يناسبها.. تخلتف أسباب الانتقال من فرد لآخر.. فمن المتوقع أن يعود السبب إلى ارتفاع الأسعار، أو إلى وجود شاغر سكن أقرب إلى مقر الدراسة، أو اكتشاف أن الجيران مزعجين أو أن المنطقة غير آمنة إلى غيره من الأسباب.. ولكن الواقع الذي لايختلف عليه اثنين.. من أن عملية الانتقال وقبلها عملية البحث عن سكن جديد تعتبر عمليتين متعبتين لأبعد الحدود.. قد تتسبب في عدم الاستقرار النفسي والاكتئاب كذلك.. فاحمدوا الله على ما من عليكم من نعمة السكن والمستقر!!و

والآن.. الموقف الذي علمني درسا في "مركز الشرطة!".. ذ

اتجهت إلى مركز الشرطة يوم ١١ إبريل ٢٠١٢ بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا.. فقابلت شرطيين عند باب المدخل الخاص بالشرطة.. وآخر يبدو أنه شرطي برداء مدني.. دخلت المركز.. ولكن أحدا لم يتجاوب لندائي.. فخرجت لأتأكد من المجموعة عند الباب الآخر.. فطلب مني الرجل ذي الرداء المدني أن أنتظر قليلا.. فقلت في نفسي.. يبدو أنه وقت تغيير "الزام"*.. عدت إلى الداخل.. وانتظرت هناك.. مرت ثلاث دقائق تقريبا كنت أتأمل خلالها المكان.. وأكثر ما شدني فيه شاشات المراقبة لأنها لم تكن الشاشة المعتادة "أبيض وأسود" كما أنها لم تكن تظهر الألوان الحقيقية.. بل كانت شاشة "فوشي وأسود!" قطع حبل أفكاري ظل شخص يقف أمام الباب.. يبدو عليه التردد.. فلم يدخل.. ولكنه حملق في الباب "الزجاجي".. فلوحت بيدي ليدخل.. فدخل مبتهجا بعد أن زالت عنه علالمات التردد.. فقال "ظننت أن المركز مغلق اليوم**.. وكنت أنظر في الإعلانات المعلقة لعلي أجد ساعات العمل"..أجبته ببتسامة "الحقيقة أنني فعلت الشيء ذاته واعتقدت أن الباب مغلق.." ثم عدت إلى تأمل المكان.. وكنت أشعر بأن الثانية بألف سنة بعد دخول هذا الرجل.. فحاولت الانشغال بتجهيز أوراقي الثبوتية والبحث عن أي شيء داخل حقيبتي.. نظرت إلى غلاف الرواية وهي داخل الحقيبة.. فتجاهلتها.. أغلقت الحقيبة ونظرت في جواز السفر.. قلبت صفحاته.. تأملت صورتي وللمرأة الأولى أنتبه إلى وجود صقرين وليس صقرا*** واحدا على صورتي الشخصية.. أعجبني الشكل.. لأنني رأيتهما صقرين يطيران معا!! تذكرت بعدها أنني أنتظر فتململت.. أعدت النظر في ساعة الجدار الإلكترونية المعلقة بالقرب من الشاشات الفوشية.. كانت أرقام الساعة تقول لي أنني قضيت أكثر من عشر دقائق.. نهضت من مكاني لأنتظر أمام نافذة الشرطي وأمامي كرسي لا حياة فيه.. حاولت أن أسمعهم أن هناك من ينتظر ولكن لا حياة لمن تنادي.. تبادر إلى أسماعنا صوت قرقعة.. فقال الرجل "أحدهم قادم".. دخلت شرطية.. واضح أنها من أصل إفريقي.. لم تنظر إلي وقالت انتظري لحظة.. عدت إلى كرسي الانتظار.. ولم ألتفت لما كان يفعله الرجل.. في الحقيقة.. الآن فقط اكتشفت أنني لا أذكر أنني التفت إليه بعد دخوله المكان.. حتى عندما علق على صوت القرقعة كانت أنظارنا معلقة على مدخل الممر الداخلي الذي يفصلنا عن الصوت.. فجأة.. فتح الباب الذي دخلنا نحن منه.. ساحبا أنظارنا إليه.. كانت فتاة.. دخلت دون أن تحاول أن تبحث في ملصقات الباب عن جملة لتقرأها.. على عكس ما فعلنا نحن.. ومرت علينا كأننا غير موجودين متجهة إلى نافذة الشرطية.. "لوسمحتي..." لم تلتفت الشرطية كانت مشغولة بترتيب ملفتها -وربما أفكارها- لتبدأ عملها فكانت إجابتها "يمكنك الجلوس والانتظار" لم تجلس الفتاة معنا.. بل جلست في أبعد كرسي عنا.. و

فرغت الشرطية من ترتيب ملفاتها -وأفكارها ونفسيتها- ثم قالت "تفضل.. من جاء أولا.. لمحت إلتفاتة المنتظرين إلي وأنا أنهض إليها" فقلت مباشرة "مرحبا.. جئت لأجدد عنواني" قدمت لي الأوراق لأملأها.. واتجهت نحو النافذة الأخرى.. "التالي" نهض الرجل.. لم انتبه لما قاله في البداية لأن أفكاري شغلتني بأن الشرطية تبدو نشيطة على عكس الانطباع الأول.. ثم شغلت بالبحث عن عنواني الجديد في هاتفي.. بدا أن الرجل قد أضاع جواز سفره وهو بحاجة إلى جواز جديد.. أو شيء من هذا.. سمعتها وهي تقول له.. "عليك الذهاب إليهم أولا والإبلاغ عن فقدان الجواز" --لا أعرف من هم -- خرج الرجل.. نظرت إلي.. ابتسمت بإيماءة خفيفة كإشارة إلى انتهائي.. عادت إلى نافذتي.. نظرت في أوراقي وسألتني متى انتقلت.. فأجبت "٩ إبريل" قالت بنفس النبرة الأولى وهي لاتزال تنظر في الأوراق.. "عليك إبلاغنا بالانتقال خلال الأسبوع الأول" تفاجأت.. وقلت لها.. "نعم، أعرف ذلك.. انتقلت يوم ٩ إبريل يعني منذ يومين فقط" رفعت رأسها تأملت ملامحي وقالت.. "من واجبنا أن نعيد على كل مراجع هذه الجملة.. عزيزتي أن لا أصدر حكما عليك.. أن أقوم بواجبي.." ثم عاودت النظر في الأوراق وتناولت الختم الرسمي لإنهاء المعاملة دون أن تعلم بأنها قد لقنتني درسا في أقل من ٥ ثوان!! "تفضلي" شدني صوتها من أفكاري.. فقلت لها "شكرا جزيلا.. شكرا" تناولت أوراقي.. وعدت إلى كرسي الانتظار مرة أخرى.. هذه المرة.. لألملم أفكاري وأنا أدخل المستندات إلى الحقيبة.. كما يقولون.. كانت عملية "لودينج" تحدث في عقلي.. وقلت في نفسي.. "قالت لي السيدة أنا لا أصدر حكما عليك.. أن أقوم بواجبي" فسمعت صوتها يخترق أذني مرة أخرى وهي تسأل الفتاة "هل رأيت من سرق جوازك؟" فأجابت الفتاة "كلا،، كان في الحقيبة.. وفقدت الحقيبة.." فقالت لها.. "إذا عليك أن تقولي فقدت جوازي.. بدلا من سرق جوازي.." فكان تعليقها تدعيما لما طرأ في عقلي في المرة الأولى.. حملت أفكاري ونفسي وحقيبتي وخرجت من المركز.. و

خلال دقيقة واحدة.. ذكرتني هذه السيدة من خلال إجابتيها علي وعلى الفتاة.. أن على الإنسان تقديم حسن الظن قبل أي شيء آخر.. كما أننا لم نخلق لإصدار أحكام على الآخرين.. خرجت من عندها وقدماي تسوقاني إلى حيث كنت أنوي الذهاب مسبقا دون تفكير.. لأنني كنت أردد "أنا لا أصدر حكما عليك.. أنا أقوم بواجبي.." وصلت إلى موقف الحافلة.. لأذهب إلى مكتبة ستغلق أبوابها -أو بالأحرى أغلقت أبوابها اليوم!- وصلت حافلة.. أعرف أنها لن تمر على المكتبة.. ولكنني استقليتها حفاظا على الوقت.. كما أن عقلي كان لايزال مشغولا بما قالته الشرطية.. جلست.. ثم انتبهت.. الحافلة لم تتحرك لأن سيدة عجوزا -محجبة- كانت لا تزال تتحدث إلى السائق.. التفت لأتأكد إن كانت الحافلة الأخرى التي تمر على المكتبة قد وصلت.. ثم نظرت إلى ساعة الهاتف وكانت تشير إلى الواحدة إلا ربع.. لم أشأ أن أتأخر أكثر.. فقلت في نفسي "مابال هذه السيدة إما أن تصعد أو تنزل.." فرأيت كيسا عليه شعار مطار أبوظبي القديم.. فقلت "لا أتخيل أنها تستجدي سائق الحافلة!" فأغلقت أبواب الحافلة.. عندما استدارت العجوز.. رأيت في وجها جداتنا.. استحييت من نفسي لأنني لم أصبر لثوان فبدأت بإصدار أحكامي عليها.. فجلست ألوم نفسي وأقارن نفسي بالشرطية التي كانت تعمل في هدوء وبنبرة واحدة قد يخطئها البعض فيعتقد أنها تسأل أكثر من أنها تعلق.. و

تداركت نفسي بسرعة لأنني سمعت تنبيها بأن الحافلة ستغير مسارها الآن .. ضغطت على زر تنبيه السائق فأعاد فتح الباب.. خرجت انظر في اتجاه الحافلات القادمة وأنا أقول "الحمدلله أنني انتبهت لما يقال!!" لم يكن هناك أي نقطة حمراء في نهاية الطريق.. لتبشر المنتظرين بوصول حافلة ما.. فقررت الجلوس للقراءة.. التفت.. فإذا بالعجوز تمسك بعمود مخطط سير الحافلات بقوة وكأنه وتد يشد خيمة كي لاتقع.. ترص عينها بشدة في انتظار حافلة.. أطلت النظر إليها.. ولا عجب أنها لم تنتبه إلي.. لأن حواسها كانت معلقة بحافلة ما.. كانت ترتدي حجابا أسود.. وعباءة سوداء أصغر عن مقاسها يظهر كم قميصها الأبيض جلية عند رسغها الذي تلفه إسوارتين مذهبتين.. كما أن سروالها الأبيض كان يستر كعبيها.. الحذاء.. مفتوح.. لايناسب الجو اللندني المتقلب.. رفعت عيني لأتأمل وجها الذي حفرت السنين عليه الكثير من التجاعيد.. قلت في نفسي أود مساعدتها.. ولكنني لاأستطيع.. كان رجل قد استقل الحافلة السابقة معنا نزل معنا وهو الآن ينظر إلينا.. أنا والعجوز.. لم أعره اهتماما.. وعدت لمحاورة نفسي.. وقلت لماذا لا أستطيع فعل شيء؟؟ هل هذا ما كنت أسميه دائما -فوبيا المسلمين من المسلمين؟؟****- تذكرت الشرطية "أنا لا أصدر حكما عليك.. أنا أقوم بواجبي.." فخطوت نحو العجوز ، ولايزال الرجل يراقب، وقلت لها.. "السلام عليك.. أي باص تنتظرين؟" سألتني ماذا قلت والتفت فرأيت وجهها كاملا.. كانت شفتاها ترتعشان وتكاد التجاعيد تمحي ما تبقى من عينيها.. لا أستطيع أن أتذكر إن كنت قد رأيت أنفها.. سمعت شيئا من صوتها يقول "إثنان.صفر.خمسة" فهمت أنه رقم الحافلة التي تنتظرها.. طلبت منها الجلوس ووعدتها بأن أخبرها حال وصول حافلتها.. قلت لها "لا تقلقي أنا أنتظر الحافلة ذاتها" --في الحقيقة كل الحافلات التي تمر على ذلك الموقف تتجه إلى المكتبة ماعدا التي نزلنا منها.. و

وقفت أرقب كل طيف أحمر يظهر في الأفق.. ست أو سبع حافلات مرت وتكررت أرقامها إلا حافلة "إثنان.صفر.خمسة" لوهلة كدت أن أبكي علي نفسي.. العيش في الغربة يسلخ الإنسان من جلدته.. فلا يقوم بما يعتقد أنه واجبه لأن ثقافة المجتمع مختلفة.. خشيت لوهلة أن أفقد قيمي وثقافتي وأخلاقي التي نشأت عليها في البلاد لأنني اعتدت على ثقافة المجتمع اللندني التي تقول -عليك بنفسك!- حاولت أن أنزع نفسي من هذه الأفكار.. فسمحت لبصري أن يجول في أرجاء المكان.. فكانت النتيجة هذه الصورة.. ب

بناء النفس البشرية تحتاج إلى مراجعة باستمرار لتنمو بشكل أكثر جمالا يعكس صفاء روح صاحبها

------

الزام: كلمة تستخدم في اللهجة المحلية الإماراتية وتعني وقت المناوبة*
صادف ذلك اليوم إجازة الإيستر**
الصقر هو الشعار الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أضيفت إليه خمسة نجمات منذ فترة قريبة***
فوبيا المسلمين من المسلمين موضوع قد وضعت فكرته لتدوينة لم أكتبها بعد لملاحظاتي اليومية عن تعاملات المسلمين مع المسلمين في لندن****

Friday, 6 April 2012

البوسنة نحن نصلك بالدعاء

هذه تدوينة نشرتها سابقا.. في بداية أيام تحضيري لرسالة الدكتوراه..

FRIDAY, 18 SEPTEMBER 2009

One of the most influential photographs i've ever seen


Photographed by Wolfgang Bellwinkel. I met the photographer during my internship in Germany. He wanted to show me some of his "published" work.. and so i flipped through his book.. this photograph captured my mind.. "this man must be a Muslim!" i said to myself.. i was so sure of it.. for the photograph contains lots of emotions.. I asked him.. where did you take it?! "oh! this one.. i took it as part of a project on the aftermath of the war on Bosnia! 1995-1996.." "a Muslim?" i asked... "yes..."

I can't remember what happened next.. but my Hamburg journal shows that i've been touched so much by the photograph.. in fact.. by the whole series of the project..