Saturday, 18 August 2012

لماذا وضعت صورة أخي د. عيسى بن خليفة؟

استبدلت صورة حسابي في تويتر ليلة ٢٥ من رمضان

هو معتقل، لكن ليس هذا هو سبب استبدال الصورة.. قبل أن أذكر السبب علي أن أقول أنني شخصيا أؤمن أنك إذا لم تضع صورتك الشخصية في تويتر فلا أر سببا في وضع صورة شخص آخر.. فأنت هو أنت.. ولكنني هذه المرة رأيت أن أضع صورة أخي.. لأنني في ذلك اليوم رأيت أناسا قريبين إلى قلبي.. تحدثوا معي عن كل شيء في الحياة.. ولكنهم لم ينطقوا باسم أخي.. لماذا؟؟

خرجت من عندهم وأنا أقول أهو الخوف؟؟ أم لأنني كنت مبتسمة فاعتقدوا أنني غير مهتمة بوضع أخي.. وصلت إلى المنزل وأنا أقول أيهون على المرء حق شقيقه؟؟ نعم المسألة حساسة والوضع معقد ولكن ماذا يمنع الناس من السؤال عن حاله؟؟ الله وحده الذي يعلم بماذا نشعر.. فقلت في نفسي هو لم يخطئ.. وقوته في ابتسامته.. فقررت تغيير الصورة لعلهم يدركون أن أخي هو جزء لا يتجزأ من حياتي..

فبحثت عن صورة له.. وفجعت.. لأنني لم أصور أخي في الأعوام الخمس الماضية.. لا أمتلك صورة واحدة له.. ماعدا هذه الصورة التي صورتها من التلفاز.. حزنت لذلك وعدت لأسأل نفسي.. هل الغربة والدراسة هي من جعلتني أركن كاميراتي على زاوية كي يغطيها الغبار؟؟ عاتبت نفسي ثم قلت "لعله خير!" والآن.. اسمحوا لي أن أسرد قصة هذه الصورة:

اللهم لا تحرمنا من ابتسامته

تذكرون ابن أختي الذي لا يسمع -تحدثت عنه في تدوينة سابقة- هو مولع بشيء آخر غير قصاصات الورق: التصوير!! في ذلك اليوم وصلتني رسالة نصية بأن أذهب وأفتح قناة لأمي فأخي في التلفاز.. تعجبت من القناة وقلت.. ما الذي سيناقشه أخي معهم؟!

المهم أنني نزلت إلى الوالدة ووجدت ابن أختي أحمد -أبو الكاميرا- فهي في جيبه أينما ذهب.. فتحت التلفاز فأعجبتني ألوان أستوديو قناة الجزيرة للأطفال.. فرفعت الآي فون لألتقط صورة.. وإذا بابن الأخت ينافسني في التصوير ويتجرأ على الوقوف أمامي!!

يد أحمد وهو يحجب عنا التلفاز لتصوير د.عيسى - أريد أن أرى أرشيف صوره

أذكر أن ابتسامة أخي عيسى التي التقطتها ظهرت وهو ينصت لأحد الأطفال.. لا أذكر عماذا كان النقاش.. ولكنني فتحت موقع قناة الجزيرة للأطفال.. ووجدت الحلقة وعرفت أن اسم البرنامج "نظرة على..." وعنوان الحلقة "الشجار بين الأخوة"

أستمع الآن للحلقة وأنا أدون.. في الحقيقة لا أعرف ماذا أضيف.. أعرف يقينا أنني أفتقد صوت أخي.. وجلساته مع أطفالنا..
أترككم مع د. عيسى بن خليفة السويدي ونقاشه عن "الشجار بين الأخوة"

 شاهد الحلقة على رابط موقع الجزيرة للأطفال

شكرا قناة الجزيرة للأطفال لاستضافة أخي.. أرجو أنه أثرى حلقتكم..

ملاحظة: عندما أغرد في تويتر أشعر بأن أخي هو من يتحدث!! 

Thursday, 2 August 2012

أقصوصة بلا عنوان


استيقظ ذات صباح على أصوات .. وكعادته الفضولية.. أبى إلا أن يعرف المصدر.. نهض من سريره.. وفتح نافذته.. هبَّت نسمة صباح فمسحت وجهه.. لكنه ارتعد خوفاً فقفز على سريره فكرسيه الذي لم يتوازن عليه فتأرجح هاويا على الأرض فزحف ليختبأ تحت سريره مغمضا عينه بشدة وكاتما على أذنيه بكفّيه كي لا يسمع تلك الأصوات!! 

دخلت الأم مسرعة كي تطمئن على ابنها بعد ما أحدثه من جلبة في ذلك الصباح.. "ماذا جرى لك؟!؟!"
فتح عينيه وصرخ مستنجداً "أمـــاه!!!! هناك من يقذفني ويرجمني دون ذنب مني إلا فتحي  النافذة كي أعرف ماذا يجري!!"

هرعت الأم غاضبة لتنظر من فعل ذلك بابنها.. فابتسمت.. والتفتت إليه.. وبحنو الأم ونبرتها الهادئة.. قالت: "يا بني.. إنه الغيث!"

ظهر من تحت سريره قائلاً "كيف هو الغيث، يا أمي؟!"

"هو مطر غزيرٌ قطراته كبيرة ينبت الزرع ويبهج القلب وتقبل الدعوات.. فلا تقلق هو خيرٌ يابني.."

Thursday, 19 July 2012

سلسلة تغريدات في تدوينة "لأجل الاتحاد"

هذه خلاصات أفكار الصباح لهذا اليوم.. كتبتها على باختصار في ثمانية تغريدات أنوي إعادة نشرها أول أسبوع من رمضان.. 

قضيت مرحلة دراساتي العليا وأنا أقرأ في تعريف الحوارومبادئه وطرقه ودواعيه.. كنت قد بدأت التركيز على التواصل الثقافي والدبلوماسية العامة..
تعمّقت في هذه المسائل.. لأنني أدرك بأن واقع المجتمعات يتطلب منا معرفة كيفية التعامل مع الثقافات الأخرى.. فالبلاد مكتظة بالجنسيات المختلفة..
خلاصة القول أن الدولة التي تسعى للحوار مع الثقافات الأخرى عليها أن تنظر في داخلها أولا، فإن كانت جالية من المقيميين يتبعون تلك الثقافة..
فالأحرى التصرف كالتالي:
توعية المواطنين بأهمية دورهم في التعامل مع هذه الجالية.. وعلى المؤسسات المعنية مد جسور تواصل مع هذه الجالية.. ومن ثم تعزيز العلاقات الدبلوماسية وترويج هذه العلاقة عالميا..
هناك بعد آخر لمسألة بناء جسور الثقافة بين الشعوب.. وهو إدراك أهمية الحوار والتعايش بين مواطني المجتمع الواحد ليساندوا دولتهم في تحقيق تواصل عالمي أكثر شمولية..
وعلي أن أكرر هنا أن التعايش يختلف اختلافا تاما عن التسامح، فالأول يعطي مساحة ووقت للطرفين كي يتعاملوا ويتأملوا وجهة نظر الآخر وطريقة حياته..
بينما التسامح هو ترك وتغاضى أحد الأطراف لخطأ الطرف الثاني والتعامل معه كأن شيئا لم يكن مما قد يسبب تراكمات نفسية على مدى التاريخ..
أفضل التعايش والحوار على التسامح.. لأنني لا أريد تراكمات تعاني منها الأجيال.. بل أريد حلولا لتجاوز الأزمات..
أدعو الأكاديميين أن يتخذوا أكثر حيادة ويوجدوا مساحات التفاهم بين الطرفين دون انحياز.. فأنا على يقين بأن العاقل يدرك بأن هناك مؤشرات ستأثر على الاتحاد ذاته..

Saturday, 23 June 2012

جرس الإنذار يدق!

 الرنييييين في كل زاوية من المبنى!

الذي حصل.. أن الجرس بدأ يقرع في الحادية عشر وعشرة دقائق تقريبا.. خرج الجميع في هدوء ودون اكتظاظ.. الشخص الوحيد الذي خرج بمعطف وشال وحذاء وجهاز الحاسوب والهاتف.. كان  أنا!! حقيقة.. أدرك أنني لن أصبر على برد الليل.. كما أنني لن أترك رسالة الدكتوراه المعدلة --تحترق!!-- وإلا تعب اليوم سيذهب سدا!! والهاتف كي أذهب إلى ابن أخي أو ابنة عمي إن تطلب الأمر.. المهم.. أنني أعرف مكان نقطة التجمع الخارجية.. الجميع وقف في بهو المبنى.. ماعداي أنا وفتاة أخرى وقفنا في الخارج عند النقطة المحددة للتجمع.. 

انتظرت قرابة الست دقائق.. ثم اتصلت بالرقم المعروف في جميع أنحاء العالم --٩٩٩-- لماذا أكتب هذه التدوينة --الآن؟-- لأن هاتف الطوارئ لم يرن..نظرت في شاشة الهاتف.. فتفاجأت أن هناك شخص يتحدث إلي! تم رفع السماعة مباشرة كان يقول.. الشرطة، الإسعاف أم المطافي؟ قلت "المطافي!" فجأة تغير الصوت.. ودخل صوت رجل آخر في الخط..  أخبرته بالعنوان.. وأننا نسمع جرس الإنذار منذ مايقارب السبع دقائق ولكننا لا نرى دخانا أو نشم أي رائحة قال سنصل إليكم في الحال.. شكرته.. أغلقت الهاتف.. وصلوا خلال ٤دقائق --قد لا يكون وقتا قياسيا-- المهم.. اتصلوا بشركة الإنذار ليأتي شخص معني لإغلاقه.. لا أحريق!

المهم من كل هذا.. ومارسخ في ذهني.. هو سرعة الوصول إلى الطوارئ!! حقيقة.. أرى أنها قياسية إذا ماقورنت بآخرين


ولايزال جرس الإنذار يطططططنننننننننننننننننن



لا أشعر به.. شكرا لسماعات 

Beats

 ^.^

Tuesday, 19 June 2012

هل ستهب قرنيتك بعد موتك؟

تخيل.. أنك تستطيع أن تهب قرنيتك لغيرك بعد موتك.. فكرت في الموضوع أول مرة وأنا أحلل مضمون أحد برامج القناة التركية.. قدموا فيها فقرة  عن بنك العيون في لبنان.. وهو البنك الأول من نوعه حيث يكتب الشخص في وصيته رغبته في التبرع بالقرنية.. وأنا أستمع إليهم.. كنت أفكر في عملية نقل القرنية.. وتخيلت أنهم قد يأخذون عيني كاملة.. فشعرت بهيبة المسألة.. ولكن الحمدلله العملية أسهل بكثير فالعلم تطور.. ويتم نقل شريحة القرنية فحسب.. 

إذا سألتك أنت.. هل ستفكر في ذلك.. حقيقة مجرد الفكرة في حد ذاتها تفتح أبوابا كثيرة من الأسئلة وتعمق من فكر الإنسان.. فمن ما تبادر في ذهني.. سؤال: هل يجوز؟ لاأعرف إذا كان هذا أول سؤال بالنسبة لك أنت أيضا.. ولكن ظهر أنه يجوز والحمدلله.. هناك من حدد أن يكون مسلما.. فقلت في نفسي.. قد أكون عشت سنينا مديدة.. لم أعرف كيف أنقل الإسلام.. أو كيف أعيشه كما يجب وأكون مسلمة بحق.. فربما عيني تجعل من شخص غير مسلم أن --يقرأ-- بعد أن يعود له بصره عن الإسلام.. ويهديه الله لنوره كيف يشاء.. فأن تتبرع بعينك في حد ذاته هو أن تهدي إلى شخص النور ذاته!!  لماذا نحدد من يأخذ ماذا؟؟ ألم يخبرنا الحبيب المصطفى عن رجل دخل الجنة بشربة ماء لكلب؟؟ وأن امرأة دخلت النار في هرة؟؟  فما بالك بعيني إنسان؟؟ يكفيه أن الله قد شرف الإنسان بأن نفخ فيه من روح وكل الناس في ذلك سواء..  أليس هذا صحيح؟؟ 

بعدها تذكرت أمرا.. وأعتبره أكثر أهمية من (لمن سأهبها) وهو المحافظة على بصري لأهب ما يسر الشخص أن يحصل عليه على أكمل وجه ويرضا به ربي.. تساءلت لماذا علينا أن نغض البصر؟؟ هناك أجوبة مثالية كثيرة لهذا السؤال.. ولكن أساسها كلها المحافظة على النفس إرضاءا لله.. ما الذي جاء بهذا السؤال.. أمر بسيط.. فكرت بمن قد يأخذ عيني.. هل سيشعر من يأخذ هذه القرنية بما كان ينظر إليه الشخص الآخر.. أعني هل ستكون هناك بقاية من طاقة الإنسان المتبرع بالقرنية يستشعرها من يستخدها الآن؟؟ وربما بعض مهارات التصوير وطرق النظر والتأمل إلى الأشياء -أو ربما هذه مرتبطة بالعقل أكثر؟؟

أعتقد أن هذا السؤال: كيفية المحافظة على بصري نظيفا كي أتبرع بقرنية نظيفة؟؟ من الأسئلة التي تعادل من يفكر في أن تكون صدقته نظيفة دون شائبة يستحيي منها المتصدق..   

أنا قد لا أعرف إجابة لأي من الأسئلة التي سألتها.. ولكنني أدرك تمام الإدراك أنني تذكرت هذا الموضوع بعد وصولي لصفحة ١٥٣ من وحدة تحليل المضمون في رسالة الدكتوراه وأنا أراجعها.. فتوقفت عن المراجعة وكتبت هذه التدوينة على عجالة لعل أحدهم يهمه موضوع التبرع بقرنية العين.. 

والآن.. علي العودة لإنهاء ما بدأت به


^.^ اللهم نور لنا بصرنا وبصيرتنا ^.^